الشاشة المرنة قادرة على الالتواء في كافة الزوايا والاتجاهات
تستعد الكورية سامسونج، أحد أهم أقطاب التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، لعرض آخر وأحدث اختراعاتها الجديدة، على هامش معرض الإلكترونيات الاستهلاكية يوم 8 يناير العام المقبل. حيث تستعد الشركة الكورية لطرح نموذج مصغر بحجم 5 إنشات، من شاشاتها المرنة على زبائن المعرض والجمهور.
وتمتاز الشاشة التي تأتي بوضوح عال يصل إلى (1280X720) بكسل، وبكثافة صورة تصل إلى 267 بكسل لكل إنش، بمرونتها العالية، ما يعطيها القدرة على الانحناء بزوايا ودرجات مختلفة، دون أن يؤثر ذلك على الصورة المعروضة على الشاشة، أو يؤدي إلى انكسارها.
ووفقًا لما ذكره المحلل بشركة «ستانفورد برنشتاين» في هونج كونج مارك نيومان، فإن شركة «سامسونج» أكبر شركة تقنية عالمية من حيث العائدات تُعد المرشح الأوفر حظًا في تطوير مثل هذا النوع من الشاشات المرنة غير القابلة للكسر. وبفضل تكنولوجيا الصمامات الثنائية المشعة للضوء ذي الخلايا النشطة العضوية «OLED»، التي تستخدمها «سامسونج»، والتي تتمتع برقتها ورفعها، ليس من المستحيل على شركة عريقة مثل سامسونج أن تدمج مثل هذه الطبقة الرقيقة مع مواد مرنة؛ مثل البلاستيك، أو المعدن، لتستخلص منه في نهاية المطاف منتج مرن غير قابل للكسر يتحمل الصدمات.
الأمر الذي جعل بعض المحللين يؤكدون أن الشركة الكورية ستقوم وخلال السنوات القليلة القادمة بإنتاج هواتف ذكية تمتاز بشاشات مرنة وغير قابلة للكسر على غرار شاشتها هذه. كما يتيح المنتج لمصنعي الأجهزة النقالة إنتاج أجهزة سواء هواتف ذكية، أو حواسيب لوحية أو حتى شاشات تلفاز ذكية، تتسم بمرونة شاشاتها، فهذا النوع من الشاشات لن يقتصر على شركة «سامسونج» فقط، لطالما الأخيرة تعمل كمورد أساسي لعدد من مصنعي الأجهزة والشركات الأخرى العاملة في مجال التقنية.
فيما يرى بعض المحللين في مجال التقنية أنه لحين إعلان سامسونج رسميًا عن هذه الشاشة، ينبغي على مختبر الشركة المختص بتطوير وإنتاج شاشات العرض أن يقوم بجانب ذلك بتطوير لوحة لمسية، لكي تتمكن الشركة من بلورة مادة متكاملة ستصبح المركب الرئيس والمحور الأساسي في إنتاج مثل هذه الشاشات المرنة.
ساحة النقاش