تطلق الفنانة كارول سماحة عملها الاستعراضي الصيف المقبل «السيدة» من على مسرح كازينو لبنان، الذي احتضنها في بداية مشوارها الفني بمسرحية «آخر أيام سقراط»، حيث أوضحت كارول أنها ابنة كازينو لبنان وابنة كواليسه وأنها فخورة بانضمامها للمسرح مجدداً، لتقدم استعراضاً غنائياً تعتبره حلمها الذي تحقق بالوقوف مرة جديدة على الخشبة، حيث كانت خلال الأعوام الثلاثة الماضية تفكر في عمل كبير كهذا، ليأتي اليوم من يتبنى فكرته ويحقق أمنيتها.
رنا سرحان - أشارت إلى أن فكرتها، بدأت مع أول عمل مسرحي لها منذ 15 عاماً، معتبرة أن من يصل إلى العمل مع الرحابنة، عليه أن يصل إلى محطات كثيرة في حياته، وهي كانت تحلم بعرض مسرحي لها وحدها، حيث شجعها على ذلك المنتج الراحل أنطوان شويري منتظراً منها فكرة تقلب المقاييس، وبسبب عدم وجود داعم لمشروعها رغم طرقها العديد من الأبواب، بدأت العمل على وضع الأسس لعملها القادم، ريثما تجد ممولاً لعملها، بإدارة المخرج طوني قهوجي الذي اختارته لصداقة تربطهما ولتفاهم عملي بينهما، واصفة إياه بالرائد في فن الاستعراضات وأن العمل القادم معه سيكون مغامرة مباشرة على الهواء لكنها حتماً ناجحة.
وعن انضمامها إلى شركة الإنتاج التي فتحت لها باباً من النجاح المرتقب والشهرة العالمية تضيف سماحة: إن مدير الشركة اتّصل بي وشجعني متبنياً مشروعي، حتى تم توقيع العقد، وهذا العمل استعراض غنائي عربي بعنوان «السيدة» وأنا المطربة فيه، وهو عمل ضخم سيغني المكتبة الفنية العربية، ولا يعتبر «السيدة» نصّاً تمثيلياً وإنما هو عمل غنائي ضمن لوحات استعراضية.
وترى سماحة أن إنتاج ألبوم أو كليب غنائي أمر لا يعنيها، بقدر ما كانت تريد لعلاقتها بالشركة أن تكون تعاونا أكبر بكثير من فكرة أغنية أو ألبوم، وكان عليها أن تستفيد في ما لو كان هناك من تقارب في وجهات النظر وهذا ما حصل.
تحضير
وستنطلق لوحات «السيدة» الاستعراضية وسط صيف 2013، ليعرض على مدى أربع مرات في الأسبوع، ثم يجول عدداً كبيراً من الدول العربية والأوروبية، حيث أوضحت كارول أنها تؤدي أغاني قديمة لها، وتقوم بالتحضير لأغان جديدة أخرى، ستتعاون فيها مع عدد كبير من الملحنين من بينهم الفنان مروان خوري والملحن سليم عساف من لبنان، ومن مصر محمد يحيى ومحمد رحيم واثنان من الملحنين الجدد على الساحة الفنية هما إسلام زكي ومحمد وزيري، أما على صعيد الكلمات فهناك تعاون مع محمد جمعة من مصر، وستؤدي سماحة أغنيتين من كلماتها كتبتهما باللهجة اللبنانية لكن لحنهما جاء باللهجة المصرية، وهي تراهن عليهما لتزاوج الموسيقى العربية فيهما ككل، أما توزيع العمل فسيكون بالكامل لميشال فاضل.
وعن تحضيرها لأغنية تحمل فكرة جريئة مع الملحن جان ماري رياشي، أشارت كارول إلى أن هذه الفكرة للعرض وهي أغنية مصرية ستكون مفاجأة لأنها ستلعب دوراً مهماً خلال الاستعراض، مضيفة: «لا شك أن أسلوبي في أداء الأغنيات سيتغير بعد اليوم نوعاً ما إلى «ميني» استعراض، فأنا مع التغيير، وإدخال الموسيقى على المسرح والجسد، فعلى الفنان التجديد دائماً والابتعاد عن الكلاسيكية في أداء الأغنيات» .
عالم الاستعراض
وفي ابتعادها عن النصّ لدخولها في عالم الاستعراض، توضح كارول أن الفن الاستعراضي لا يرتكز على نصّ.
فالأساس هو الغناء المباشر والرقص لافتة إلى أن أي مطرب في العالم يغني ويتمتع بموهبة الرقص، عليه التفكير بالعمل الاستعراضي، مذكرة أنها خرّيجة مسرح وهذا ما ساعدها على إتقان الفكرة أكثر.
وعن المشاركين في «السيدة» تقول سماحة: «سيؤدي اللوحات الاستعراضية الغنائية بشكل مباشر راقصون من أوروبا بروحية لبنانية بإشراف سامي خوري، وبموسيقى حيّة تربط الأغاني واللوحات بعضها ببعض من إعداد كلوديا مرشيليان. ونغادر قريباً إلى نيويورك لإكمال التحضيرات برفقة مخرج العمل طوني قهوجي».
أما عن تصميم الملابس فتؤكد سماحة أن العمل بعيد عن الإغراء والجرأة والابتذال، ويجول العالم العربي مما يحتم على المشاركين فيه اللباس المحتشم مشيرة إلى أن مصمم ملابسها سيكون لبنانياً بالطبع، وستتم الاستعانة بمصمم آخر لحياكة ملابس باقي فريق العمل.
وتختم سماحة:» لقد تأجل إطلاق ألبومي الجديد من ديسمبر الحالي إلى الأسبوع الأول من فبراير العام المقبل، بسبب ارتباطي ببرنامج الهواة الجديد «اكس فاكتور» الذي أشارك فيه كعضو لجنة تحكيم، وقبلت به لأن هناك نواحي في شخصية الفنان يجهلها الناس وبإمكان هذا البرنامج إظهارها لتقريبه من جمهوره.
ساحة النقاش