قدمت المصممة اللبنانية إيلا زحلان مجموعة جديدة من الأزياء الجاهزة لموسم صيف 2013، تميزت بحيويتها التي تعكس أجواء ذلك الفصل الصاخب. أناقة حاكتها زحلان بباقة من الأزياء المتجددة، النابضة بألوان الفرح والقصات المتنوعة التي تكرس مبدأ البساطة فجعلت الأناقة العملية أساساً لها، لتفيض بالسحر القائم على تداخل لونين تقليديين بشكل عصري وباهر، فضلاً عن التنوع في القماش وتقنية الخياطة.
رنا سرحان - قدمت المصممة اللبنانية إيلا زحلان مجموعة صيف 2013 من وحي التمازج بين لونين أساسيين الأسود والأبيض، اللذين لا خلاف حول اعتمادهما في الأناقة الكلاسيكية في دول العالم كافة.
قدمت كذلك رؤية جديدة في الإبداع الفني والتنوع بين التصاميم التي تفيض حيوية، وتراوحت الفساتين البالغ عددها 15 فستاناً في المجموعة، بين فساتين الكوكتيل القصيرة، والفساتين الطويلة، فجمعت برشاقة القصات وحيويتها لمسة جمالية عكست على جسد المرأة أناقة لافتة.
طابع الفرح
حول الفساتين الطويلة التي ضمتها المجموعة، تقول زحلان “كانت بمعظمها انسيابية، فضفاضة، تعزز حضور المرأة الممشوقة من خلال المدى الفني الذي أعطي للفستان في أسفله، خلافاً للمنطقة العلوية التي بدت مشدودة عند الصدر. كما ظهر تصميم أسود بقصة حورية البحر، وآخر مفتوح من الأسفل حتى أعلى الركبة، ما أوحى بأناقة استثنائية”.
وعلى الجانب الآخر، منحت الفساتين القصيرة اللوك الشبابي الذي يضفي طابع الفرح على أمسيات الصيف ومناسبات الفصل، إذ عززت لمسة الابتكار بتداخل مذهل للونين الأبيض والأسود عبر نقوشات ورسوم شكلت بها الأقمشة حيناً، وتطريز اخترق وحدة اللون بنقيضه. أما قصاتها فالتزمت بمدّ الفستان إلى المنطقة العلوية بحيث يغطي الصدر، ويشد الأنظار إلى مركز الرؤية العلوية بحكم التطريز الذي شغل بطريقة راقية وساحرة في هذه المنطقة، والذي يمتد إلى الكتفين في بعض التصاميم.
وبرز من بين الفساتين القصيرة إحداها بجرأته الراقية، حيث تألفت معظم أقمشته من الدانتيل المشغول بحرفية، وعقد الحد الفاصل بين الساتان والدانتيل بحزام لف منطقة الخصر معقوداً ببروش، ما يجعل السيدة تضج أنوثة. بينما برز تصميم مبهر تشكّل قماشه من البايات اللمّاع، تخترقه رسمة ناعمة في أسفله من نسيج التطريز نفسه، يعلوه الدانتيل في أعلى الكتفين بطريقة يوحي بالسحر الفائض من السهرات الحالمة.
المظهر الشبابي
كان لافتا في هذه المجموعة اعتماد زحلان على ألوان محدودة، تعطي انطباع الحيوية على التصاميم، وهي ألوان الأبيض والأسود والوردي والأصفر الشمامي العابق بروح الفصل.
وعن الأقمشة المعتمدة لموسم صيف 2013، تذكر زحلان “لقد شغلت المجموعة بأقمشة ناعمة وهدلة وسلسة، مثل أقمشة الموسلين والساتان والشيفون والدانتيل، تلك التي تفيض حيوية وأنوثة، وتمنح إطلالة المرأة سحراً مميزاً، يدفع على شعورها بالمرح والراحة ويزيدها أناقة متجددة”.
وحول التطريز الذي استخدمته في بعض التصاميم، تقول “التطريز الذي حظيت به المجموعة، الناعم والبسيط، زاد المجموعة فيضاً من الحضور الأنيق، حيث قصدت توزيع التطريز بأحجار الكريستال الصغيرة بين منطقة البطن والخصر والصدر والكتف وأسفل الفستان.
واعتمدت على بروش لكسر وحدة اللون في التصميم، بينما تولى الدانتيل نفسه مهمة التشكيل في بعض التصاميم، وكانت الورود التي صنعت من نوع القماش نفسه ولونه نافرة عكست نوعاً من الحيوية، فضلاً عن الرسوم المتداخلة في قلب القماش التي أعطت التصاميم طابعاً مميزاً”.
خرجت مجموعة زحلان الأخيرة حيوية بكل المقاييس، تضاهي ببريقها سحر تصاميم الهوت كوتور، وتعزز اللوك الشبابي الأنيق في حضور المرأة التي منحتها المصممة زحلان بريقاً من رؤيتها الفنية التي تراعي إطلالة المرأة الأنيقة والراقية.
ساحة النقاش