تقول اختصاصية الغذاء والتغذية من عيادات «مايوكلينيك» الأميركية، إن الأطعمة العضوية الطبيعية للأطفال أفضل من عبوات الطعام الصناعية، وذلك بفضل خلوها من آثار الأسمدة الكيميائية والمبيدات العشبية والحشرية التقليدية التي تُستخدم عادةً في زراعة الخضراوات والفواكه التي تُنتج منها هذه الأطعمة المعبأة والمعلبة الخاصة بالأطفال الرضع. ولذلك فإن الحرص على إطعام الطفل بهذه الأطعمة العضوية يُعد خياراً أفضل باعتباره يقلل تعريض الطفل لكل ما قد يضر بصحته.

وتوفر السلطات الزراعية الصحية في الولايات المتحدة الأميركية أختاماً عضوية خاصة لتمييز المنتجات التي تحتوي على نسب مئوية وافية من المكونات الغذائية العضوية المتنوعة. غير أنه لم يصدُر عنها أي ضمانات تؤكد أن الطعام العضوي أكثر أماناً وأفضل من الأغذية التقليدية من حيث مكوناته.

ويفضل بعض الآباء الطعام العضوي، نظراً لأنه يعد أكثر صداقة للبيئة وأنسب لتحقيق نمو طبيعي وصحي لأجسام أبنائهم وتطوير مختلف وظائفها. ويعتقد بعض الآباء أن الطعام المناسب والصحي هو الذي له مذاق جيد أو غير مزعج للطفل، وهذا اعتقاد عار عن الصحة. فالأهم في كل طعام أو منتج غذائي موجه لاستهلاك الأطفال الرضع هو أن يكون متوازناً في كميته ومكوناته. فالخيارات الغذائية للطفل تتطور وتنشأ من خلال الأطعمة الأولى التي يتناولها، سواءً عبر حليب أمه، أو من خلال الأطعمة الصلبة والسائلة التي يستهلكها. بل إن بعض خبراء التغذية يقولون إن الأم هي من تحدد لياقة ابنها أو ابنتها في المستقبل من خلال الأطعمة التي تقدمها له. فهذه الأغذية تؤثر بشكل كبير على ذاكرته وذائقته، وتجعله يميل إلى استهلاك ما تعود عليه في صغره، خاصة من حيث درجة ملوحة الطعام أو حلاوته أو توابله. ولذلك، فلا عجب أن تظهر علامات السمنة والوزن الزائد لدى الأطفال الذين لا تتبع أمهاتهم نظاماً غذائياً متوازناً خلال فترة الحمل والإرضاع وما بعد الإرضاع. فما يأكله الطفل في سنواته الثلاث الأولى يرسم خريطته الغذائية لسنين عديدة لاحقة، وربما لعقود مديدة من عمره.

المصدر: موقع «mayoclinic.com»
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة
نشرت فى 16 ديسمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,276,481