الهاتف الذي تنتجه هواوي الصينية يأتي بمعالج مركزي سريع وشاشة ذات وضوح فائق

يحيى أبوسالم

كما كان متوقعاً وبحسب أغلب تحليلات المختصين والخبراء في عالم التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، خصوصاً ما يتعلق بعالم الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، سيشهد مستهلكو التكنولوجيا الذكية، وهم على عتبة 2013، ولادة أسماء جديدة من الشركات العالمية المنافسة في هذا السوق، وسيشهد هذا الأخير دخول منافسين جدد إليه، يهدفون إلى جذب أكبر فئة من الزبائن ولفت انتباه العدد الأكبر الممكن منهم، إلى منتجاتهم وتقنياتهم والتكنولوجيا الجديدة التي يستخدمونها، التي من المؤكد ستؤثر بشكل أو بآخر على بقية منتجات الشركات التي تعود المستهلك على التعامل معها واعتاد عليها. ولعل آخرها ما أكدته الصينية هواوي عن عزمها إطلاق هاتف هجين كبير يعمل بنظام التشغيل أندرويد، مزود بشاشة كبيرة قياس 6,1 إنش لمنافسة هاتف الكورية سامسونج جالاكسي نوت.

الصينية هواوي من بين الشركات التي لم نعتد على سماع اسمها أو نرى منتجاتها بكثرة في الأسواق، وهي التي وعلى ما يبدو بدأت بالتكشير عن أنيابها، أمام العديد من الشركات العالمية المنافسة على اختلاف جنسياتها، من خلال ما بدأت بطرحه على مستوى العالم وفي المنطقة، من هواتف ذكية وكمبيوترات لوحية لا تنافس فقط في المواصفات والميزات المتفوقة بل تنافس وتتحدى بالأسعار القليلة التي تقدمها للمستهلكين، والتي قد يصعب على الكثير من الشركات العالمية الأخرى الحالية الوصول إلى مثل هذه الأسعار مع الحفاظ على مستوى المواصفات والتقنيات والتكنولوجيا المستخدمة.

«هواوي» تدخل اللعبة

 

مع التفوق والنجاح الكبيرين اللذين لازما هاتف الكورية سامسونج الهجين «جالاكسي نوت» بنسختيه الأولى والثانية، والشهرة الكبيرة التي حصل عليها الهاتف عن بقية الهواتف المتوافرة في الأسواق، كونه يجمع ما بين مواصفات الهاتف وميزات وخصائص الكمبيوتر اللوحي، ها هي الصينية هواوي تؤكد، وعلى لسان نائب رئيسها، أنها بدأت بالفعل بالإعداد لإنتاج هاتفها الذكي الهجين الجديد، «آسيند ميت».

 

يمكن اعتبار الهاتف الهجين الصيني المنافس الرئيس الثالث لهاتف سامسونج جالاكسي نوت، بعد الهاتف الكوري الذي طرحته شركة إل جي «أوبتيموس فيو 2» و التايواني الذي أعلنت عنه شركة إتش تي سي مؤخراً، «باترفلاي» واللذين يأتيان بشاشة قياس 5 إنش في كل منهما، وهي الشاشة التي تعتبر أصغر نوع من شاشة جالاكسي نوت 2 التي تأتي بقياس 5,5 إنش، والتي ستعتبر هذه الأخيرة قريباً أصغر من شاشة الهاتف الصيني الجديد «آسيند ميت» الهجين، والذي من المتوقع أن تأتي شاشاته بحجم أكبر يصل إلى 6,1 إنش.

وعلى الرغم من أن الشركة الصينية لم تفصح عن مواصفات وميزات هاتفها الهجين الجديد، ولم تؤكد إذا ما كانت ستستخدم هذا الاسم «آسنيد ميت» لهاتفها الجديد أم لا، إلا أن بعض التسريبات أكدت بعض مواصفات وميزات الهاتف التي سيأتي عليها، والذي من المتوقع أن يتم الإعلان عنه وطرحه في الأسواق خلال الربع الأول من العام القادم.

وأحد أهم الميزات التي سيأتي عليها الهاتف، والتي تم الإشارة إليها من قبل نائب رئيس شركة هواوي، وأكدتها العديد من المصادر المطلعة، هو أن الهاتف الجديد سيأتي بشاشة قياس 6,1 إنش، ذات وضوح فائق يصل إلى (1920x1080) بكسل، من دون تحديد الكثافة اللونية بها، على الرغم من أنها ومن دون شك ستكون فائقة لتتناسب مع الوضوح الفائق للشاشة. وإذا ما قارناه مع هاتف جالاكسي نوت 2، فسيتفوق الهاتف الصيني على النوت 2 بحجم الشاشة ووضوحها. حيث يأتي جالاكسي نوت 2 بشاشة قياس 5,5 إنش، ذات وضوح عال، يصل إلى (1280x720) بكسل، وبكثافة لونية تصل إلى 267 بكسل لكل إنش. ما سيجعل من الهاتف الصيني «أسند ميت» أحد أكبر الهواتف الذكية الهجينة في العالم.

ميزات ومواصفات

إحدى أهم الميزات الأخرى الذي جاء عليها «أسيند ميت» الهجين، وتفوق من خلالها على الهواتف الذكية كافة المتوافرة حالياً في الأسواق، هي استخدامه لمعالج مركزي فائق الأداء رباعي الأنوية، قد يكون من إنتاج الشركة المنتجة نفسها للهاتف، حيث سيأتي المعالج المركزي في الهاتف الهجين الجديد من نوع «هاس K3V3» بسرعة عالية تصل إلى 1,8 جيجاهيرتز. ما يجعله يتفوق على المعالج المركزي في هاتف جالاكسي نوت 2 الذي يأتي بسرعة 1,6 جيجاهيرتز. كما وسيزود الهاتف الجديد بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 2 جيجابايت. ما سيعطي الهاتف قوة كبيرة على التعامل مع التطبيقات والألعاب ثلاثية البعد، بسلاسة وسهولة مطلقة.

وسيأتي الهاتف الجديد ببطارية ذات حجم كبير يصل إلى 4,000 ملي أمبير، ذات سعة تشغيلية أكبر من المتوافرة في هاتف جالاكسي نوت 2، الذي تأتي بطاريته بسعة 3,100 ملي أمبير. هنا تجدر الإشارة إلى أن حجم البطارية لا ينعكس بالضرورة على طول فترة استخدام الهاتف، فقياس الشاشة والطاقة اللازمة لها، بالإضافة إلى الطاقة الكبيرة التي يستهلكها المعالج المركزي السريع. كل هذه الأمور إذا لم تحسب بشكل سليم ودقيق من قبل الشركة المصنعة للهاتف، فلن تكفي بطارية بحجم 4,000 ملي أمبير لتشغيل مثل هذا الهاتف الهجين لساعات قليلة.

وتم تصميم الهاتف الصيني الهجين «آسيند ميت»، بشكل مختلف عن تصميم الهاتف الكوري «نوت 2»، حيث أكدت بعض الشائعات أن الهاتف الجديد سيأتي بإطار خارجي نحيف جدا مصنع في الغالب من مادة الألومونيوم، وبسماكة لن تتجاوز 9,9 ملم، مما سيمنح المستخدمين للهاتف حرية وثبات في قبضة اليد الواحدة خلال عمليات الاتصال وإجراء المكالمات، وسيمنحهم راحة أكثر خلال تصفح الإنترنت أو ممارسة ألعابهم المفضلة. كما أن بعض المصادر المطلعة أكدت أن الهاتف سيأتي بتصميم جديد يجعل الجهاز أقل عرضة للسخونة، ويمنحه قدرة على التبريد بسرعة، خلال العمل عليه.

تقنيات الاتصال

من المؤكد أن الهاتف الصيني الجديد سيدعم آخر وأحدث تقنيات الاتصال بالشبكات والإنترنت، مثل تقنيات الجيل الرابع، وتقنيات الاتصال المتطورة LTE، وهي التي لم نر بعضها في الهاتف الكوري جالاكسي نوت 2 بنسخته الأولى التي تم طرحها منذ أشهر في المنطقة. أضف إلا ذلك فالهاتف الصيني سيزود بتقنية البلوتوث من الجيل الرابع، ومن المتوقع أن يدعم تقنية الواي فاي ثنائي الموجة، 2,4 و 5,0 ميجابايت ذات السرعات الفائقة في نقل البيانات وتحميل المواد من الإنترنت، بالإضافة إلى تقنيات جي بي إس وتقنيات الاتصال قريب المدى NFC، وغيرها.

وعلى الرغم من أن كاميرا الهاتف الصيني الجديد لم يتم الإفصاح عنها من قبل الشركة، إلى أن بعض الشائعات أكدت أنها ستتفوق في الغالب على كاميرا جالاكسي نوت 2، حيث من المتوقع أن يتجاوز حجمها 10 ميجابكسل، وتدعم العديد من التقنيات والتكنولوجيا الخاصة بالتصوير الثابت أو المتحرك.

وعلى الرغم من التفاوت الواضح والكبير في سعر الهاتف الكوري الأخير جالاكسي نوت 2، والذي نراه في بعض المحال والمتاجر بمبلغ 2600 درهم وأكثر، للنسخة 16 جيجابايت، ونراه في بعض المحال والمتاجر الأخرى للنسخة نفسها بمبلغ لا يتعدى 2100 درهم إماراتي، بحجة الكفالة التي يمنحها المتجر، والذي باتت معظم المتاجر التي تبيع الهاتف بثمن رخيص تؤكد أنها تمنحك هذه الكفالة التي تمنحك إياها المتاجر التي تبيع الهاتف بسعر مرتفع. وعلى الرغم هذا التفاوت الكبير في السعر، وغير المعروف الأسباب، يأتي الهاتف الصيني الهجين الجديد «أسيند ميت» بسعر ثابت وواضح «رخيص»، ينافس من خلاله جالاكسي نوت 2، ما سيعطي المستهلك خياراً آخر جديداً بسعر جديد قد لا يتجاوز 2000 درهم إمارتي، لأكبر هاتف ذكي هجين في العالم يعمل بنظام التشغيل أندرويد.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 62 مشاهدة
نشرت فى 12 ديسمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,336