سناء يوسف تتوسط عادل إمام وأحمد السعدني في«ناجي عطا الله»
سعيد ياسين
بدأت الفنانة التونسية سناء يوسف مشوارها الفني قبل سنوات، حيث شاركت في بطولة عدد من الأفلام والمسلسلات العربية والأجنبية، وحصلت في بعضها على جوائز، إلا أن مشاركتها في رمضان الماضي من خلال مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، اختصرت الكثير من مشوارها نحو النجومية، حيث نالت ثناءً جماهيرياً ونقدياً كبيراً، مما يصعب عليها مهمة الاختيار في المرحلة المقبلة، موضحة أنها ترفض المشاركة في أدوار الإغراء من أجل الإغراء ولو منحتها تلك المشاركة جائزة الأوسكار.
(القاهرة) - اعتذرت الفنانة سناء يوسف عن أعمال أخرى من أجل «فرقة ناجي عطا الله»، لأن المسلسل يحتاج الى تفرغ وتركيز، إضافة إلى أن العمل مع عادل أمام كان بوابة كبيرة لدخولي إلى الدراما المصرية، وأنا أجتهد وأحرص على أن يكون العمل جيداً، والورق يشعرني بالارتياح، ثم بعد ذلك أركز تماماً في عملي، ولا يهمني حجم الدور وكم المشاهد.
وأشارت إلي أنها لم تجد صعوبة في الحديث باللغة العبرية في شخصية «نضال»، وقالت: الشخصية كانت لفتاة من أب مصري عاش في ايطاليا وكان أحد أجهزة المخابرات وراء اغتيال والدها، وعملت مع المقاومة الفلسطينية لرغبتها في الانتقام لوالدها، ووجدت ضالتها في العمل مع ناجي عطا الله، وفي الوقت الذي كان هدف شباب الفرقة المال، لإقامة مشاريع خاصة بهم، كان هدفها الانتقام من الموساد.
ثقة كبيرة
واضافت: استفدت كثيراً من العمل مع عادل إمام ووجدته جيداً على المستويين الانساني والفني، ومحترفا يحب الذين يعملون معه و«كواليس» أعماله جميلة، ويهتم بأدق التفاصيل وبكل الأشخاص من الكبير إلى الصغير، ويمتلك طريقة فريدة في النصح، ولايفرض رأيه على من أمامه، هو ينصحه ويطلب منه أن يضع اللمسات الخاصة به، وتعلمت منه الكثير، وقد كنت خائفة في البداية، خصوصاً أنني أعمل مع رمز من رموز الدراما العربية، وكنت أريد تقديم أفضل ما لديَّ، وقد منحني ثقة كبيرة من أول مشهد وهو ما أراحني لاحقاً.
وعن اختياراتها في المرحلة التالية، أوضحت أن نجاح المسلسل يحملها مسؤولية كبيرة في اختياراتها، ومنذ بدايتها وقبل قدومها الى القاهرة تختار الأدوار بعناية، لكن بعد المسلسل ونجاحه على المستويين الجماهيري والنقدي، شعرت أنها إذا كانت تفكر في أي دور 10 مرات، فبعد المسلسل ستفكر مئات المرات، خصوصاً أن الدور كان مع عادل إمام الذي عاد من خلال المسلسل إلى الدراما التليفزيونية، بعد غياب 30 عاماً، وكان دورها من بداية العمل حتى نهايته، وكان بمثابة دور البطولة النسائية، كما احتوى على نقلات أبرزت إمكانياتها الفنية.
وحول الانتقادات التي وجهت الى المسلسل بأن المط والتطويل غلب عليه تابعت: لم أشعر بهذا في العمل، وأحترم وجهة نظر النقاد وأي عمل فني معرض لأشياء سلبية وأخرى ايجابية، وكل دولة من الدول التي تحدثنا عنها، منها لبنان وسوريا والعراق والصومال لها مزاج مختلف عن الأخرى.
وعن زحام المسلسلات في رمضان، تتمنى ألا يكون الموسم الدرامي قاصراً على رمضان، لأن كثرة العرض فيه تسبب تخمة، لا تمكن المشاهدين من المتابعة الجيدة، ورغم ذلك ترى أن العمل الجيد يفرض نفسه ويستقطب المشاهدين.
رسالة هادفة
وعن مقومات اختيار أدوارها، ذكرت أنها ترفض العمل لو وجدت دورها فيه سطحياً أو مجرد ديكور، أي إذا حذفته من الأحداث لا تتأثر، وتقبل الدور الذي يقدم رسالة هادفة للناس والمجتمع، كما يهمها أن يتفق العمل الفني سواء مع مبادئها العامة في الحياة، لأنها لو عملت في مسلسل ليست مقتنعة به، فلن تضيف شيئاً للدور أو العمل.
وتتمنى سناء العمل مع المخرجين شريف عرفة ومروان حامد، الذي تتمنى التعاون معه منذ شاهدت له «عمارة يعقوبيان»، ومحمد علي الذي أعجبت به كثيراً في «أهل كايرو» ورامي امام الذي أحببت العمل معه.
وعما اذا كانت لديها خطوط حمراء في الفن مثل الإغراء، فقالت إن الإغراء يمكن أن يكون بنظرة، ولا يكون بملابس غير محتشمة، ولا تمانع في تقديم الإغراء الذي لا يخدش الحياء، ويسعى إلى توصيل رسالة معينة، ولن تقدم الإغراء للإغراء، أو لمجرد بيع العمل، حتى لو كان الدور فيه سيمنحها الأوسكار، وغير هذا ليس لديها خطوط حمراء أخرى لأن الفن والإبداع مبني أساساً على الحرية.
كسر القاعدة
ولا تخشى أن تحصرها ملامحها في نوعية أدوار معينة، بقولها: كثيرون قد يستسهلون ترشيحي في أدوارالفتاة الرومانسية الرقيقة، لكنني دائماً حريصة على كسر هذه القاعدة، لأن الممثل بالنسبة لي ليس شكلاً جميلاً، ولكنه روح جميلة وإحساس يوصله الى الجمهور، وقد كسرت هذه المسألة في أعمالي التونسية، حيث جسدت مع المخرج الحبيب المسلماني دور فتاة ريفية تتحدث بلهجة الشمال الغربي.
إضاءة
قدمت سناء العديد من الأعمال الفنية منها قيامها ببطولة فيلم «العين والليل» من إخراج محمد على ميهوب، و«شطر محبة» للمخرجة كلثوم برناز، و«الحادثة» للمخرج رشيد فرشيو، إضافة الى فيلمين أجنبيين ومسلسلات «حسابات وعقبات» و«عودة المنيار» للمخرج حبيب المسلماني و«حياة وأماني» للمخرج محمد الغضبان و«الليالي البيض» لحبيب المسلماني و«صيد الريم» لعلي منصور و«صدق وعده» لمحمد عزيزية و«السائرون نياما» لمحمد فاضل.
ساحة النقاش