قام كل من آل كولمان الإبن، مؤلف كتاب “أسرار النجاح : الدليل النهائي للتطوير الوظيفي لجيلٍ جديد من المهنيين الأوائل”، وأنيتا آتريدج ، المدرِّبة الوظيفية والتنفيذية ومؤلفة ” نادي الساعة الخامسة”، بمشاركتنا النصائح لإثارة إعجاب وكسب رئيستنا أو رئيسنا في العمل.
قم بعملك ، وقم به بشكلٍ جيد
قد يبدو ذلك واضحاً، ولكن الكثير من الموظفين عجزوا عن تحقيق المهام الأساسية المطلوبة منهم. إذا كنت تبذل جهداً دؤوباً وتقوم بعملك بشكلٍ جيد، سوف تثير إعجاب رئيسك. يقول كولمان :” كل شيء يبدأ هنا”. ويضيف :” إذا لم تقم بجهدٍ كبير سوف يكون من الصعب ، إن لم يكن من المستحيل، كسب رئيسك، حتى لو كنت تتبع جيداً جميع الإقتراحات المتبقية”. إن الموظفين الذين يقومون بعملٍ جيد، باستمرار، وبكفاءة، ومهنية عالية، هم فرحة للإدارة، لأنهم في نهاية المطاف يسمحون لمديرهم التركيز على القضايا الحرجة داخل المنظومة. وكلما قلّ تركيز رئيسك على إنجاز المهام اليومية الخاصة بك، كلما كان بالإمكان التركيز على تحقيق المهمات الخاصة به.
عليك حقاً معرفة رئيسك
عندما تبدأ العمل مع رئيسك، عليك أن تجلس وتجري حواراً حول كيف أنه يحب أو أنها تحب التواصل. إسأل رئيسك ما إذا كان يحب أن تتواصلا عن طريق الهاتف أو بواسطة البريد الإلكتروني أو شخصياً، ومعرفة عدد المرات التي يريد فيها التحديثات. إن الإتصال الجيد أمر حيوي لبناء علاقة قوية مع رئيسك في العمل.
ساعد وادعم أهداف رئيسك المهنية
وظيفة الموظف الأساسية هي جعل الحياة أسهل بالنسبة لرئيسه. ” تماماً مثلك، لرئيسك أهدافه المهنية التي يحاول (أو تحاول ) إنجازها”، يقول كولمان. “إكتشف ما هي الأهداف التي وضعها رئيسك على لائحته، واعرف كيف يمكن أن تساعد على تخفيف العبء عنه.
كن مخلصاً لرئيسك في العمل
كن دائماً الموظف المتفاني والصادق . “لا تتكلّم أبداً عن رئيسك مع زملاء العمل في المكتب، ولا تلف من حوله أو حولها عندما يكون لديك قضية”، كما تقول آتريدج. “إذا كانت هناك مشكلة، إجلس وتحدّث فيها مع رئيسك في العمل. كن موظفاً محترماً ومخلصاً، وحافظ على إبقاء تلك المحادثات سراً بينكما أنتما الإثنين”. إن انعدام الثقة بينكما يمكن أن يلحق ضرراً شديداً بعلاقتكنا وبحياتك المهنية.
إجعل أولويات رئيسك همّك الخاص
“تقوم وظيفتك في الأساس على تلبية كل أولويات ما يريد هو أو هي أن يتحقق”. تذكّر أن الأمر يتعلّق بجهدٍ جماعي، تحت قيادة رئيسك. وإذا كان شيء ما ليس على القائمة الخاصة بك والتي حدّدتها لنفسك، ولكن رئيسك في العمل عبّر أنه يمثّل أولويةً – فإنه يصبح على الفور أولويتك الخاصة، أيضاً. تواصل مع رئيسك في العمل بشكلٍ منتظم حتى تتأكّد من أن أهدافك وأولوياتك متوافقة معاً.
خذ زمام المبادرة فيما يتعلّق بالمشاريع والمهام
تطوّع للبدء بمشاريع جديدة – ولكن لا ترهق نفسك بالعمل الزائد. يجب أن يكون لديك ما يكفي من الوقت والطاقة للقيام بعملٍ كبير ورائع في كل شيءٍ تشتغل عليه. ويقول كولمان :” إن الشيء الوحيد الذي سوف يثير حقاً إعجاب رئيسك ، هو محاولة التفكير في المشاريع أو المهام ذات القيمة ، التي يمكنك البدء والانتهاء منها دون كثيرٍ من الإشراف أو التوجيه من قبل رئيسك في العمل”.
إبحث عن حلول للمشاكل
لا تعتمد على رئيسك في العمل لإصلاح كل شيء. “عندما تنشأ مشكلة عليك فقط ألا تُشر إليها. من المؤكّد أنه واضح للجميع أن شيئاً ما خطأ قد حصل”. يقول كولمان :” بدلاً من ذلك تقدّم بالإقتراحات . وإذا كانت مناسبة، فشمّر أكمامك وحاول معالجة هذه المشكلة”.وعندما تطفو مشكلة ما على السطح، لا تتذمّر أو تئن حول هذا الموضوع”. ويضيف كولمان : ” لا أحد يحب الشخص السلبي؛ فهذا يقلّل من الروح المعنوية ويمكن أن يعيق الإنتاجية. وعندما تأتي الشدائد، وسوف تأتي، حاول أن تتجنّب الشكوى، وبدلاً من ذلك إبحث عن السبل الكفيلة بحل المشكلة”.
إبدي الرغبة في النشاط الذي يولع به رئيسك
لا تخف من الاستفادة من الحياة الشخصية لرئيسك . “ليس هناك مَن حياته كلها عمل وليس فيها فرح”. كما يقول كولمان. إعرف ما يحب رئيسك القيام به خارج العمل واهتم بهذا النشاط. “حاول قراءة الكتاب نفسه الذي بدأ بقراءته، وناقش النقاط الرئيسية أو الفصول معه أو انضم إليه في نشاطه الرياضي… سوف يقدّر جهودك للمشاركة في شيءٍ يجده ممتعاً، ويمكنك الحصول على وقت بمفردك معه وحديث لا يقدّر بثمن لعرض مهاراتك وكفاءاتك.
برهن عن وجود الفائدة طويلة الأجل في المؤسسة الخاصة بك
“على الرغم من أن الموظفين الصغار في السن نادراً ما يبقون مع الشركة ذاتها مدى الحياة، إلا أنه لا يوجد أي شيءٍ يمنعك من التفكير والعمل على الفائدة التي يمكن أن تجنيها من قروض الشركة طويلة الأمد”، حسب كولمان الذي يضيف قائلاً :” إستعلم عن العملاء الرئيسيين والمنتجات واعرف كيف يمكنك أن تدعم زيادة النمو”. وهو يقترح أيضاً طرح الأسئلة للحصول على فكرةٍ أفضل حول مكانة الشركة، وأن تتجه لمعرفة كيف يمكنك التوفيق بين حياتك الوظيفية وأهدافك المهنية وبين أهداف الشركة”. مع مرور الوقت سوف تتطوٌر لتصبح موظفاً قيّماً، ونأمل أنك سوف تعترف بأن رئيسك هو الداعم الأساسي في نموك وتطورك – الشيء الذي يشير في نهاية المطاف إلى الأفراد الآخرين العاملين في المؤسسة بأن رئيسك هو مطوِّر كبير للمواهب.
ساحة النقاش