مشهد من فيلم «ظل البحر» الإماراتي اخراج نواف الجناحي
ينطلق غدا مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الخامس والثلاثون برئاسة الفنان د.عزت أبوعوف بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية، ويستمر حتى السادس من ديسمبر. وكان المهرجان قد غاب العام الماضي بسبب الأحداث السياسية في مصر. ويهدي دورته هذا العام لأرواح شهداء ثورة 25 يناير ويتضمن حفل الافتتاح استعراضاً يعبر عن روح الثورة المصرية يخرجه خالد جلال، كما يتم في الافتتاح تكريم نيللي ولبلبة ومهندس الديكور أنسي أبوسيف وتكريم المخرج الصيني العالمي زانج ييمو في حفل الختام.
ماجدة محيي الدين - قررت إدارة المهرجان عرض الفيلم الروائي المصري «الشتا اللي فات» بطولة عمرو واكد وفرح يوسف وإخراج إبراهيم البطوط، ويدور حول ثلاثة أشخاص «عمرو» مصمم برامج كمبيوتر و»فرح» مذيعة التلفزيون و»عادل» ضابط أمن الدولة وكيف تغيرت حياة كل منهم بسبب الثورة.
وقال رئيس المهرجان د.عزت أبوعوف إن إقامة المهرجان تحد وسط ظروف تمر بها مصر، مشيرا إلى أن عدد الأفلام التي تلقتها إدارة المهرجان فاق كل التوقعات وقد تم اختيار نحو 175 فيلما من 64 دولة بينها 12 دولة عربية.
وأوضح أبوعوف أن المهرجان يضم ثلاث مسابقات دولية وعربية وأفلام حقوق الإنسان ويتنافس في المسابقة الدولية 20 فيلما من 19 دولة عربية وأجنبية منها ست دول عربية وهي الفيلم المصري «مصور قتيل» للمخرج كريم عادل وهو ثاني أعماله الروائية الطويلة وتدور الأحداث حول أحد المصورين الصحفيين الذي يصور جرائم القتل ويلعب بطولة الفيلم إياد نصار ودرة واحمد فهمي، والفيلم العراقي «مثلث الموت» إخراج عدنان عثمان ومن الكويت «تورا بورا» إخراج وليد العوضي، ومن المغرب «انظر إلى الملك على وجه القمر» إخراج نبيل لحو، ومن تونس «مملكة النمل» للمخرج شوقي الماجري.
السينما التركية والأفريقية
ويقول رئيس المهرجان: إلى جانب المسابقات الدولية والعربية تشهد الدورة الحالية قسم ثورات ما يسمى بالربيع العربي وتم الاتفاق على تخصيص قسم للسينما التركية وقسم للسينما الأفريقية التي بدأت تحقق وجودا على الساحة العالمية من خلال أفلام متنوعة تناقش قضايا القارة الأفريقية إلى جانب قسم عن أفلام التسامح والتعصب ويعرض 3 أفلام من بينها «الرسالة» للمخرج الراحل مصطفى العقاد ويستضيف المهرجان نجله مالك ليتحدث في ندوة عقب عرض الفيلم.
وأضاف: يعود ملتقى القاهرة السينمائي حيث تعقد الدورة الثانية هذا العام وتصل قيمة الجوائز إلى 155 ألف جنيه لأفضل السيناريوهات. مشيراً إلى أنه تم اختيار 20 مشروعا سينمائيا من بين 30 مشروعا تقدمت للملتقى ويرأس لجنة تحكيم الملتقى المخرج أسامة فوزي.
وحول القسم الخاص بالسينما الجزائرية أوضح د.عزت أبوعوف أنه بمناسبة مرور 50 عاما على استقلال الجزائر تقام احتفالية بالمسرح الصغير يعرض خلالها الفيلم الوثائقي «سيناريو الحرية» للمخرج سعيد مهداوي ويكشف دور السينما في دعم النضال الوطني بالجزائر.
وقال أبوعوف إنه تقرر أن تعرض جميع أفلام المهرجان بدار الأوبرا لتصبح قصرا للمهرجان وهو ما يحقق الراحة والحرية لضيوف المهرجان وعشاق السينما الذين يمكنهم متابعة العروض من العاشرة صباحا وحتى حفل التاسعة في أكثر من قاعة منها المسرح الكبير والصغير والمكشوف والهناجر ومركز الإبداع وسينما الحضارة.
ويؤكد أبوعوف أن المشاركة العربية هذا العام لا تقل عن الدورات السابقة رغم الظروف والاضطرابات التي شهدتها بعض الدول العربية. مشيراً إلى أنه يشارك في المسابقة العربية 13 فيلما منها الفيلم الإماراتي «ظل البحر» للمخرج نواف الجناحي والتونسي «مملكة النمل» إخراج شوقي الماجري والكويتي «تورا بورا» للمخرج وليد العوضي والفلسطيني الأردني «لما شفتك» والفيلم الأردني «7 ساعات فرق» وينافس لبنان بفيلمين هما «تنورة ماكسي» و»تاكسي بلد» فيما يشارك المغرب بثلاثة أفلام هي «حكايات طفولة» و»انظر إلى الملك على وجه القمر» و»الأوغاد» وتشارك الجزائر بفيلم «النائب» للمخرج مرزوق علوش أما مصر فتنافس بفيلمين هما «الشتا اللي فات» لإبراهيم البطوط و»البحث عن النفط والرمال» إخراج وائل عمر وفيليب الديب وهو فيلم وثائقي يعرض مشاهد لم يسبق عرضها لعدد من أفراد العائلة المالكة المصرية قبل أسابيع من ثورة 1952.
أفلام حقوق الإنسان
وقال أبوعوف إنه من الملامح الجديدة التي تشهدها الدورة الحالية للمهرجان مسابقة دولية لأفلام حقوق الإنسان يتنافس خلالها 17 فيلما من 15 دولة بينها دولتان عربيتان هما لبنان وسوريا، حيث تشارك الأولى بفيلم «غرباء» إخراج عباس رفيق والثانية بفيلم «كما لو أننا نمسك بكوبرا» إخراج هالة عبدالله.
وأكد أن رؤساء لجان التحكيم في مسابقات المهرجان الثلاث الدولية والعربية وحقوق الإنسان هم ماركو مولر المخرج والمنتج الإيطالي رئيسا للجنة التحكيم الدولية والتي تضم في عضويتها من مصر منة شلبي وخالد أبوالنجا، أما لجنة مسابقة حقوق الإنسان فترأسها غادة شهبندر وهي كاتبة سيناريو، فضلا عن نشاطها كعضو بمجلس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان وناشطة سياسية. أما محمود عبدالعزيز فهو رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية
ساحة النقاش