كاميرات الفيديو تمتاز بقدرتها على التصوير في أسوأ الظروف وتأتي بعدسات تقريب بعيدة المدى

يحيى أبوسالم

سحبت الهواتف الذكية والكمبيوترات اللوحية، المزودة بكاميرات، ذات أحجام ودقة عالية، قادرة على التقاط صور فوتوغرافية ولقطات فيديو عالية الوضوح، البساط من تحت أقدام كاميرات الفيديو التقليدية، وجعلت الآلاف من مستخدمي هذه الأجهزة الذكية، يعتمدون على هذه الأخيرة في التقاط صورهم، وتصوير مناسباتهم المختلفة، وجعلت في الوقت نفسه الحاجة الماسة والأساسية التي كانت بالأمس لكاميرات الفيديو التقليدية، حاجة ثانوية، بل وغير ضرورية لكثير من مستخدمي الأجهزة الذكية.

رغم كل هذه الميزات والمواصفات في كاميرات الأجهزة الذكية، إلا أن هنالك العديد من المستخدمين مازالوا يحبون التميز في الوظائف التي تقوم بها الأجهزة التكنولوجية، ومازال بعضهم يرى أنه ورغم ما قدمته كاميرات الأجهزة الذكية كافة من إمكانات ووظائف في عمليات تصوير الفيديو، إلا أنها مازالت تقف عاجزة أمام ما تقدمه كاميرات الفيديو الرقمية التقليدية الحديثة، من وظائف وميزات، وما تأتي مستخدمها به من إمكانات وقدرات في التصوير، تعجز أفضل كاميرات الهواتف الذكية عن تقديمها أو الإتيان بها.

ووسط هذا الازدحام التكنولوجي على المستويين المحلي والعالمي، يكفي أن تفكر في شراء كاميرا رقمية لتصوير الفيديو، لتجد العشرات من الأنواع والموديلات والماركات، تحيطك من كل جانب، يأتيك بعضها بتقنيات لا يأتي بها البعض الآخر، ويمتاز ويتميز هذا الآخر، بما لا يمتاز به غيره من مواصفات وإمكانيات. ولكي نسهل عليك عملية الاختيار فيما بين الكاميرات الرقمية، إليك أفضلها والحائز اختيار وتزكية الخبراء والمختصين للعام 2012:

 

كاميرا سوني HDR-CX760V: رغم اختفاء التقنيات والميزات التي تقدمها شركة سوني اليابانية في كاميراتها الثابتة في هواتفها الذكية، إلا أن هذه الميزات والمواصفات تظهر جلية وواضحة، في كاميرات الفيديو الخاصة بها، وخصوصاً في كاميراتها عالية الأداء هذه، والمتفوقة بجدارة عن غيرها من الكاميرات من نفس الفئة. حيث تعتبر هذه الكاميرا، هي أفضل كاميرا فيديو عالية الأداء للعام 2012، بحسب العديد من الخبراء والمختصين، والحائزة عشرات الجوائز.

 

هذه الكاميرا القادرة على الحصول على صور فيديو فائقة الوضوح في أسوأ الظروف المحيطة والإضاءة المنخفضة، تأتي بعدسة معدلة تماماً من نوع “كارل زيز”، تمنح مستخدميها أقصى درجة من الثبات ومقاومة الاهتزاز في الصورة، حتى مع التصوير أثناء الحركة الشديدة، وذلك بفضل نظام الثبات فائق الأداء التي تمتاز به سوني في كاميراتها.

وتمتاز كاميرا سوني الجديدة باحتوائها على العديد من التقنيات، المتعلقة بقدرة المستخدم على التحكم الكامل في الكاميرا وحتى أثناء التصوير، بالإضافة إلى قدرتها الفائقة في أخذ صور ثابتة ذات وضوح فائق يصل “24 ميجابيكسل”. عدا عن امتلاكها شاشة تعمل باللمس قياس 3 إنشات، وتوفيرها لتقنية “جي بي إس” لإظهار موقع الصور والفيديو التي تم تصويره. بالإضافة إلى مئات الخصائص والميزات الاحترافية، التي توفرها كاميرا سوني الجديدة، والتي من النادر أو المستحيل أن تأتي بها أو توفرها كاميرات الهواتف والأجهزة الذكية.

أحد أهم الميزات التي تأتي بها سوني هي حجم ذاكرة التخزين بها، والذي يصل إلى 96 جيجابيات، وهو ما يمنح مستخدميها تصوير فيديو عادي الوضوح بحجم يصل إلى 39 ساعة تقريباً، أو تصوير فيديو فائق الوضوح بحجم يصل إلى 7,9 ساعة تقريباً.

كاميرا باناسونك HDC-TM900K: رغم تشابه هذه الكاميرا اليابانية أيضاً بكاميرا سوني، في الكثير من الميزات والمواصفات، إلا أن كاميرا باناسونك الجديدة والحائزة على أفضل الكاميرات الرقمية من فئة “عالية الأداء”، في العديد من المواصفات التقنية التي تأتي بها، تمتاز وتتفوق على غيرها من الكاميرات الرقمية الأخرى، بدعمها لعدسة تقريب، لم نسمع عنها إلى في هذه الكاميرا، حيث إنها تمتلك عدسة تقريب رقمية قوية تصل لغاية 700X، وللمقارنة فإن عدسة التقريب الرقمية في كاميرا سوني تصل لغاية 200X فقط.

تمتاز كاميرا باناسونك بشاشتها الكبيرة التي تعمل باللمس والتي تصل إلى 3,5 إنش، كما أن تقنيات التصوير في الإضاءة المنخفضة عالية الأداء على غرار كاميرا سوني، تجعل من كاميرا باناسونك خيار مناسب للعديد من المقبلين على شراء كاميرا رقمية جديدة. وتجدر الإشارة إلى أن أحد أهم العيوب التي تأتي بهذه الكاميرا، هو احتواؤها على ذاكرة تخزين صغيرة بالمقارنة مع غيرها، حيث تصل ذاكرة التخزين بها إلى 32 جيجابايت، ما يمنح مستخدميها تصوير فيديو عادي بحجم يصل إلى 12 ساعة، وتصوير فائق الدقة بحجم يصل إلى 2,75 ساعة تقريباً. مع العلم بأن الكاميرا تقبل الذاكرة الخارجية وبحجم أقصى يصل إلى 64 جيجابايت. كما تمتلك الكاميرا عدسة فائقة الوضوح والقوة من نوع “ليكا” تمتاز على غيرها من العدسات بالعديد من المواصفات والميزات، والتي تمكنك في الوقت نفسه ومن خلال قطعة خارجية إضافية، يمكنك شراؤها بشكل منفصل، من تحويل تصوير الكاميرا من تصوير ثنائي البعد إلى تصوير ثلاثي البعد وبالوضوح الفائق، بمجرد وضع هذه القطع وربطها على عدسة الكاميرا.

◆ كانون فيكسيا HF S21: مع تفوق شركة كانون في إنتاج كاميرات رقمية فوتوغرافية احترافية فائقة الجودة والأداء، تعبر أحد الخيارين الأساسيين مع كاميرات نيكون الفوتوغرافية، للمئات من المصورين المحترفين والهواة على مستوى العالم. ونرى مرة أخرى هذا التفوق واضحاً وجلياً في كاميرا الفيديو الجديدة من كانون، والتي يمكن إدراجها ضمن فئة كاميرات الفيديو عالية الأداء، والتي تمتاز بالعشرات من الميزات والمواصفات التي تأتي بها كاميرا سوني وباناسونك، إضافة إلى أنها تأتي بنصف سعر هذه الكاميرات.

أحد أهم ما يميز هذه الكاميرا عن غيرها من كاميرات الفيديو، هو أنها قادرة على قراءة ذاكرتين خارجيتين، ما يعطي المستخدم مساحة أكبر للتصوير، بالإضافة إلى أنها تأتي مزودة بذاكرة تخزين داخلية كبيرة تصل إلى 64 جيجابايت، ما يمنح مدة تصوير عادي بحجم 24,5 ساعة، ومدة تصوير فائق بحجم 5,9 ساعة تقريباً. أضف إلى ذلك تأتي الكاميرا بعدسة تقريب رقمية تصل إلى 200X.

أربعة محددات للاختيار المناسب

تعتبر عملية اختيار كاميرا الفيديو المناسبة لك من الصعوبة على غرار الصعوبة التي تواجه أي شخص مقبل على شراء منتج تكنولوجي جديد، ولعل السبب في ذلك هو كثرة المعروض من هذه المنتجات، وتنوعه واختلافه في الأسعار، وتشابهه إلى حدٍ كبيرٍ في المواصفات والميزات. ولهذا حاول عند إقدامك على شراء كاميرا فيديو جديدة أن تحدد 4 أمور مهمة، قبل عملية الشراء هذه. الأول أن تحدد السعر الذي ترغب في دفعه في هذه الكاميرا، وتأكد دائماً أنه ليس بالضرورة أن يكون سعر الكاميرا مرتفعاً لتكون هي الأفضل في الميزات والمواصفات.

والثاني هو تحديد جودة الصورة التي تقدمها الكاميرا، وذلك بالسؤال عن التقنيات والإمكانات التي تحتويها الكاميرا التي ترغب في شرائها. والثالث هو حجم ذاكرة التخزين الداخلية في الكاميرا، وبغض النظر عن قبولها وتوافقها مع الذاكرة الخارجية من نوع “إس دي”، لأن سرعة التسجيل والنسخ على الذاكرة الداخلية تكون في الغالب أسرع خصوصاً مع التصوير فائق الدقة، الذي قد يتطلب منك مبالغ إضافية إذا أردت شراء ذاكرة خارجية تمتاز بسرعة عالية، تجاري سرعة ذاكرة تخزين الكاميرا الداخلية. والرابع السؤال عن الميزات الإضافية الأخرى في الكاميرا التي تقبل على شرائها، فكاميرات الفيديو اليوم تأتي مستخدميها بسيل غير منته من المزايا والمواصفات التقنية والفنية، لا نرى سوى الكم القليل منها في كاميرات التصوير الثابتة في الهواتف الذكية.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,171