د.مصطفى ابوسعد
@drmostafa64

 

بسم الله الرحمن الرحيم


ليس المديح أو القمع هما اللذان يحددان مستوى ثقة الطفل بنفسه فحسب، هناك طرائق أخرى مهمة نبرمج بمقتضاها أطفالنا.

لاسيما من خلال طريقة إعطائنا للتعليمات و الأوامر، وذلك عن طريق الاختيار الإيجابي أو السلبي للكلمات.

نحن الراشدين نوجه سلوكنا و مشاعرنا بوساطة "المحادثة الذاتية" أي الثرثرة التي تدور داخل رؤوسنا مثل: "ينبغي عدم نسيان تأمين السيارة, آه يا للغرابة, لقد نسيت محفظتي, لقد بدأت أنسى!" و يدهش علماء النفس من الفروقات بين كيفية محادثة النفس لدى الناس السعداء من جهة و التعساء من جهة أخرى.

و محادثة الذات أمر يتم تعلمه مباشرة من الوالدين أو المعلمين.

و لذلك فمع أطفالك, هناك فرصة كبيرة لتقديم كل أنواع البيانات الإيجابية المفيدة التي يستطيع طفلك تبنيها لتصبح جزءاً مشجعاً ومريحاً.

يتعلم الأطفال كيف يوجهون و ينظمون أنفسهم ذاتياً, من طريقة كلامنا في توجيههم و تنظيمهم,

و لذا فمن المجدي أن يتم ذلك بشكل إيجابي.

فمثلا باستطاعتنا أن نقول للطفل: "بالله عليك لا تتنازع اليوم مع أحد في المدرسة!" أو نقول: "أريدك أن تقضي وقتا ممتعا في المدرسة, والعب فقط مع الأطفال الذين تحبهم".

وتؤكد كلية الطب بكاليفورنيا سنة 1986: أن الإنسان من الميلاد إلى سن 18 سنة يتلقى مابين 50000 إلى 1500000 رسالة سلبية مقابل 600 رسالة إيجابية!!

وفيما يلي اثنتان وعشرون عبارة من أسوأ ما صدر عن شخص بالغ لطفل:

* إنك لن تصلح أبدا لأي شيء.

* لكم أتمنى لو لم أنجبك, أو إننا لم نكن نريدك.

* كيف يمكن أن تكون بهذا الغباء.

* إنك عديم الفائدة.

* لا يمكنني احتمالك.

* إذا لم تصلح من نفسك, فسوف أعهد بك إلى دار رعاية الأطفال.

* إنك لن تصبح طالبا في الجامعة أبدا.

* إنك كاذب.

* إنك لن تصلح لذلك أبدا.

* لماذا لا تصبح مثل أخيك "أو أختك".

* إنك سمين وقبيح.

* إن لك شخصية بشعة لا تتناسب إلا مع إنسان أحمق مثلك.

* ينبغي أن نرى الأطفال لا أن نسمعهم.

* ينبغي أن تكون سعيدا, فهذه هي أفضل فترة في حياتك.

* لولاك ما كنت أنا ووالدتك سعينا للحصول على الطلاق.

* لقد كنا دائما نحب زوجة والدك الأولى أكثر من والدتك, و طالما تمنينا أنه لم يتزوج والدتك أبدا.

* إذا فعلت ذلك, فأنت لست ابني.

* افعل ما أقول لك و ليس ما أفعله.

* لماذا تكون أنت ولدي من بين جميع الناس.

* إنك أقصر طفل في الفصل لذلك فأنت آخر من يسلم أوراقه.

* آسف إنك لم تلعب معنا, لكننا كنا نريد الفوز بالمباراة.

* أحبك, لكن..

سواء كانت عباراتنا القاسية صدرت في لحظة انفعال أو غضب, فإنها تضرب جذورها في قلب الطفل و تعيش معه مدى الحياة, علينا إذن أن نفكر قبل أن نتحدث.

أفضل ثلاثين عبارة صدرت عن شخص بالغ لطفل

* أحبك.

* كيف حالك.

* إنك إنسان طيب.

* يمكنك أن تفعل أي شيء تختاره.

* إنك شديد الذكاء.

* إنني سعيد أن الله رزقني بك.

* إنك متميز جدا.

* عندما تعقد العزم على أن تفعل أي شيء, عليك أن تلتزم بذلك دائما.

* إنك رقم واحد.

* خالص تهنئتي, إنك تستحق ذلك فعلا.

* يمكنك الذهاب فلن أشعر بالقلق عليك.

* إنك جميل.

* إنك تضيف الكثير لهذه الأسرة.

* إنك ممتاز فعلا في..

* إنني أحبك كما أنت.

* ما شعورك نحو هذا الأمر؟ أو ما رأيك؟

* إنني أكن لك التقدير والاحترام.

* إنك أكثر تحملا للمسؤولية من كثير من الكبار الذين أعرفهم.

* إنك سوف تتمكن من تحقيق كل أحلامك بفضل شخصيتك الرائعة.

* لقد قمت بعمل رائع إنني فخور بك.

* إنني سعيد لأنه يمكن الاعتماد عليك.

* أنا ووالدتك نحبك منذ لحظة خروجك للحياة , و حبنا لك لن يتوقف أبدا.

* إن أكتافك تحمل رأسا عظيما و مفكرا.

* إنك تمتلك مواهب لا حد لها.

* إنني أؤمن بك.

* إن صحبتك ممتعة.

* إنني معجب بك حقا.

* إن عملك الشاق قد أتى بثماره.

* إنني أقدرك كل التقدير.

* إنني محظوظ لمعرفتك.

وفيما يلي ثمانية أشياء ينبغي تذكرها بشأن عبارة”أحبك":

1) إن أهم شيء هو أن تتذكر أن تقولها لطفلك! وتقولها على نحو متكرر! (فلا يحدث مثلا أن تقول: لقد قلت لك إنني أحبك عام 1994 م, فهذا ليس مثل الذهاب لطبيب الأسنان مرتين كل عام!).

2) تذكر أن قول "أحبك" يختلف كثيرا عن الشعور بالحب أو الإقدام على أفعال تعبر عن الخبر (مثل التكفل بطفلك, و شراء حاجاته و غسيل ملابسه)، فالأطفال يحتاجون إلى الشعور بالحب بطرق مختلفة, بما في ذلك أن يقال لهم إنهم موضع الحب و الاهتمام.

3) لا تتوقع من طفلك أن يرد عليك قائلا "وأنا أحبك أيضا". فعليك أن تخبره بحبك بدافع رغبتك في ذلك ولأن هذه هي مشاعرك نحوه.

4) جنب أن تقوم بالربط بين قول "أحبك" و شيء قام طفلك بفعله "أحبك عندما..." تذكر دائما أن "أحبك" عبارة مفيدة كاملة الأركان و عليك أن تجعلها غير متعلقة بقيد أو شرط.

5) لو وجدت من الصعب عليك قول "أحبك" اكتبها على ورقة وضعها بجانب وسادة طفلك.

(ذكرت إحدى الأمهات أنها تمرنت على قول أحبك إلى حيوان أليف أولا قبل أن تجد لديها الشجاعة لقولها لأطفالها!).

6) إن إتباع عبارة "أحبك" بكلمة "لكن" يجعلها محيرة و توحي بالتحايل.
لا تستخدم عبارة "أحبك" لتهدئة المناخ قبل عرض مشكلة تحتاج للمواجهة.
عليك فقط أن تطلب السلوك الذي تريده أو تعبر عن السلوك الذي لا ترغبه.

7) إن عبارة "أحبك" شخصية وخاصة جدا, ومن شأن إعلانها إلى طفلك أمام أصدقائه أن يثير حرج الحاضرين, خاصة في مراحل عمرية معينة, (وهذه حقيقة نسبية).

المصدر: صيد الفوائد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 58 مشاهدة
نشرت فى 10 نوفمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,572