نشرت الباحثة الأميركية لورا روبرسون مقالاً في العدد الأخير من مجلة «صحة الرجال»، توجهت فيه إلى كل أولئك الذين يتعرضون بشكل شبه يومي لمواقف مثيرة للأعصاب. تقول لورا إنها أجرت استطلاعاً للرأي مع شبكة أصدقائها وزملائها ومعارفها حول أكثر الأشياء التي تُضايقهم، فوجدت أن هناك أربعة أشياء يتذمر منها معظم الناس، وهي:
- أولاً: أن يستولي أحدهم على موقف سيارتك. ويقول الدكتور ليون جيمس، أستاذ علم نفس ومؤسس موقع «DrDriving.org» إن أفضل رد هو رد الفعل الطبيعي. أي التحدث إلى من تجرأ على فعل ذلك بوجه عبوس وملامح ممتعضة وإبلاغه بأن ما قام به لا يليق، وأن عليه سحب سيارته. أو قلب الموقف مرحاً ومطالبته بالتراجع. ولو أن ذلك لا يتسنى إلا للذين يتصفون مسبقاً بقدر عال من روح الدعابة، وأولئك القادرين على إحالة أي وضع سيء إلى جيد، وجعله يصب في النهاية في مصلحتهم بطريقة ما. ويضيف جيمس «أهم شيء هو أن تُسيطر على أعصابك في الثواني العشر الأولى. وبعدها تيقن أن عقلك سيستعيد سيطرته ويجعل عواطفك تتراجع إلى المقعد الخلفي»، فلا يصدُر منك ما قد تندم عليه.
- ثانياً: أن يتحدث أحدهم طوال فترة مشاهدتك فيلماً سينمائياً. إذا كنت تُفكر في التحدث إليه بعصبية أو نهره بالتوقف عن الكلام، فاعلم أن ذلك سيُعد رد فعل غير لبق من قبلك. ويقول مؤلف «حلول حضارية» الدكتور بيير فورني، «تعود معظم الناس على التحدث خلال مشاهدة التلفزيون في البيت، ما جعلهم يقومون لاشعورياً بذلك حتى عندما يذهبون إلى قاعة سينمائية». ويُضيف «في حال واصل شخص ما الحديث لوقت طويل ولم تنفع معه نظرات المحيطين به ومجاوريه، فيمكن اللجوء إلى مدير القاعة في الخارج وطلب مساعدته في إسكاته». وهناك حل آخر بديل طبعاً، وهو أن تُركز اهتمامك الكامل على الفيلم وتجعله يعزلك عما يجري بمحيطك. لكن هذا لا يحدث إلا إذا كان الفيلم من النوع الذي يتمتع بقدر كبير من التشويق.
- ثالثاً: أن يقود أحدهم سيارته أمامك ببطء في المسار السريع. لا داعي للإفراط في الغضب. فقد يكون السائق شخصاً عجوزاً أو شارداً نتيجة مروره بيوم عصيب أو تجربة مرة، فاتخذ له عُذراً ولا تكن جلفاً معه، أو تُفكر في التعبير عن استيائك منه بطريقة سلبية أو قدحية. كل ما عليك فعله هو اغتنام الفرصة السانحة للتجاوز، وتيقن أنه عندما يكثر متجاوزوه، فإنه سيشعر أنه يقود سيارته بشكل غير سوي، وأنه قد يعرض نفسه للخطر.
- أن تتصل ببنك أو شركة فيعرض عليك المُجيب الآلي عشر خيارات وتنتهي المكالمة دون أن تُحقق شيئاً. ويقول إد جانيون، رئيس حلول خدمات العملاء، «عندما يحدث لك شيئاً كهذا، اطلب رقماً آخر غير الرقم المجاني أو رقم العملاء، وحاول التحدث إلى شخص من المؤسسة لإبلاغه بمشكلتك. وفي حال صعُب عليك الوصول إلى أحد بعد أن باءت محاولاتك المتكررة للحديث مع شخص وليس مع آلة بالفشل، فاعلم أن تلك إشارة واضحة صارخة بأنه عليك وقف تعاملك مع هذا البنك أو المؤسسة، ووضع أموالك في بنك آخر أو مؤسسة أخرى يلتزم أصحابها على الأقل بالرد عليك».
ساحة النقاش