لقي 14 سوريا حتفهم اليوم الجمعة، الذي يصادف أول أيام عيد الأضحى، وأول أيام هدنة اتفقت عليها السلطات السورية وقوى المعارضة مع احتفاظهما بحق الرد.
وقالت الهيئة العامة للثورة السورية أن 14 شخصا قتلوا برصاص النظام في سورية اليوم، فيما قال ناشطون إن قوات الأمن السورية قتلت أربعة متظاهرين وأصابت ثلاثة آخرين بجروح خلال تفريق مظاهرات أعقبت صلاة عيد الأضحى، في وقت دخلت فيه هدنة عيد الأضحى حيز التنفيذ صباح اليوم.
وقال نشطاء في المعارضة السورية إن المظاهرات انطلقت بعد صلاة العيد في مدن عدة منها العاصمة دمشق وحلب وحمص ودير الزور والرقة وأنخل حيث أصابت قوات الشرطة ثلاثة متظاهرين بجروح أثناء محاولتها تفريق المظاهرة.
وبينما ذُكر أن أحد القتلى كان من المتظاهرين في دير بعلبة بحمص، لم يتم تحديد القتلى الثلاثة الآخرين.
وكانت هذه الهدنة قد دخلت حيز التنفيذ صباح اليوم، وعرض التلفزيون الحكومي الرئيس السوري بشار الأسد وهو يؤدي صلاة العيد في أحد مساجد دمشق. وكان الأسد يبتسم ويبدو هادئا خلال تبادله أطراف الحديث مع مصلين آخرين.
وقد أبدت الأمم المتحدة شكوكا في صمود وقف إطلاق النار الذي سيستمر لأربعة أيام ابتداء من اليوم إلى الاثنين المقبل، وقد دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أطراف النزاع في سوريا إلى احترام الهدنة. وقال متحدث باسمه "نأمل بشدة أن تسكت البنادق وأن يتم تعليق أعمال العنف ليستطيع موظفو الإغاثة مساعدة الناس الأكثر احتياجا".
من جهة أخرى أعلنت جبهة النصرة لأهل الشام -وهي إحدى القوى المعارضة التي تحارب النظام- أنها غير معنية بوقف إطلاق النار وأنها في حلّ من الهدنة، وشككت في نية نظام بشار الأسد احترام وقف النار، قائلة إن قبوله عرض الإبراهيمي "خدعة".
وجاءت هذه الهدنة بناء على اقتراح من جانب المبعوث المشترك للأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمي على أمل أن تقود إلى وقف أطول لإطلاق النار ومفاوضات سياسية بين الطرفين، لكنه لم يطرح بعد خطة متكاملة بشأن الحل في سوريا.
ويأمل الإبراهيمي أن تؤدي الهدنة القصيرة الأجل إلى تخفيف حدة القتال الذي اندلعت شرارته الأولى في آذار/مارس 2011، وأسفر عن مقتل ما لا يقل عن 34 ألف شخص، طبقا لنشطاء المعارضة.
ساحة النقاش