شاشة آي باد “ميني” قياسها 7.8 إنش على غرار الكمبيوتر اللوحي الخاص بجوجل وأمازون

يحيى أبوسالم

المتتبع لأخبار شركة أبل الأميركية، وخصوصاً ما يتعلق بمنتجاتها الذكية، من الهواتف والكمبيوترات اللوحية، من الضروري أنه بات يعلم تمام العلم أنها بصدد طرح نسخة مصغرة “ميني” بقياس 7,8 إنش من كمبيوترها اللوحي ذائع الصيت، والغني عن التعريف آي باد، هذا الكمبيوتر الذي جاءت النسخة الأخيرة منه مخيبة لآمال البعض من مستخدمي أجهزة أبل الذكية، والتي جاءت حسب توقعات وتطلعات البعض الآخر منهم، وستأتي بحجم جديد لم يعتادوا عليه في مثل هذه كمبيوترات أبل اللوحية، وذلك على غرار هاتف الشركة الأخير الذي جاء هو الآخر بحجم جديد على عشاق ومستخدمي هواتف أبل الذكية.

انتشرت في الآونة الأخير عشرات الصور عبر مواقع الإنترنت المختلفة، التي يدعي أصحابها ومروجوها بأنها صور حقيقية مسربة عن النسخة الجديدة من الكمبيوتر اللوحي الشهير آي باد، والتي ستأتي بحجم وقياس جديدين مختلف عن النسخ الحالية التي يصل قياس شاشتها إلى 9,7 إنش، حيث من المتوقع وبحسب العديد من الإشاعات والمصادر أن يأتي حجم الشاشة الجديد في النسخة الجديدة من آي باد، التي من المتوقع أن يطلق عليها اسم “آي باد ميني”، بشاشة ذات قياس 7,8 إنش، وهو القياس نفسه تقريباً الذي جاء عليه الكمبيوتر اللوحي الخاص بشركة جوجل “نيكسوس”.

مسلسل الإشاعات

 

استمرت الإشاعات وخلال الأشهر القليلة الماضية، لتطال كل صغيرة وكبيرة في النسخة الجديدة من آي باد، والتي تحدثت عن ميزاته ومواصفاته الفنية، وموعد طرحه والإعلان عنه. والتي توقعت العديد من المصادر أن يتم الإعلان عنه خلال هذه الأيام وبالتحديد من 10 إلى 17 أكتوبر الجاري، إلا أن بعض المصادر الأخرى والمطلعة أرجأت موعد الإعلان عن آي باد ميني الجديد إلى 23 أكتوبر الجاري، من خلال قيام الأميركية أبل بالدعوة إلى حدث مهم في هذه الفترة، ستعلن فيه عن كمبيوترها اللوحي الجديد هذا، بالإضافة إلى بعض الأجهزة الأخرى الجديدة ضمن نطاق الشركة، والتي من المتوقع أن تكون النسخة الجديدة من كمبيوتر ماك ميني، ونسخة اللابتوب ماك إير 13 إنش بشاشة ريتينا.

 

ولعل ما يؤكد هذا الموعد؛ بحسب العديد من المصادر المطلعة والمراقبين لشركة أبل، هو اختيار يوم 23 أكتوبر كموعد للمؤتمر الخاص بشركة أبل والذي ستعلن به عن آي باد ميني الجديد، والذي يأتي قبل 3 أيام فقط من موعد طرح شركة مايكروسوفت لكمبيوترها اللوحي الجديد “سيرفس” والذي يعمل بآخر نسخة من نظام التشغيل الخاص بها ويندوز 8.

وتتناول الإشاعات الإلكترونية كل صغيرة وكبيرة في النسخة الجديد لهذا الكمبيوتر اللوحي الجديد، كان آخرها، أن شركة أبل ستطرح النسخة المصغرة من آي باد، بتقنية الاتصال بالإنترنت عبر واي فاي فقط، ولن يدعم الجهاز الجديدة تقنيات الاتصال بالإنترنت عبر بطاقات الاتصالات، من الجيل الرابع أو إل تي إيه أو حتى الجيل الثالث، ما سيعطي أبل إذا قامت بذلك القدرة على تخفيض سعر الجهاز الجديد بشكل كبير وواضح، ليتمكن من منافسة الكمبيوترات اللوحيه الأخرى التي تأتي بأسعار قليلة وفي متناول الجميع، وخصوصاً كمبيوتر جوجل “نيكسوس 7” و”كينديل فاير إتش دي” من أمازون.

أضف إلى ذلك أن النسخة الجديدة من آي باد ستأتي بوصلة الشحن الجديدة التي يستخدمها هاتف أبل الجديد آي فون 5.

نسخة متوسطة

سيأتي آي باد ميني الجديد، كنسخة متوسطة بين هاتف آي فون 5 والكمبيوتر اللوحي آي باد الجديد، وسيدعم شاشة تعمل باللمس المتعدد ذات وضوح عال من نوع “ليكويد كريستال كلير” بحجم 7,8 إنش، وهي التي من المتوقع أن تحدث طفرة جديدة في عالم الكمبيوترات اللوحية، لشدة وضوحها وغنى الألوان بها، وسطوعها العالي. إلا أن بعض المصادر الأخرى أكدت أن أبل ستستخدم شاشتها الشهيرة بتقنية ريتينا في نسخة آي باد المصغرة، وذلك لتتمكن من منافسة كمبيوترات أمازون وجوجل اللوحية اللذين يمتازان بشاشتهما ذات الوضوح الفائق، إلا أن بعض المصادر أكدت استخدام أبل لنفس شاشة آي باد 2 في النسخة المصغرة من آي باد، لتوفر أكبر قدر ممكن من التكلفة على الجهاز. كما أن بعض المصادر بينت ومن خلال بعض الصور المسربة للكمبيوتر اللوحي الجديد من أبل، مدى صغر حجم الجهاز الجديد، والذي تمكنت الشركة الأميركية من تصغير حجم الإطار الخارجي للشاشة وخصوصا على الجانبين، ليبدو الجهاز الجديد ككل بنفس حجم الشاشة المضيئة في آي باد الجديد، مما يسهل التعامل وحمل النسخة الجديدة، وخصوصاً للأشخاص الذين يرغبون في استخدام الجهاز بيد واحدة. هذا بالإضافة إلا أن بعض المصادر المطلعة أكدت أن الجهاز الجديد سيأتي بهيكل من الألمونيوم، لمنحه الصلابة وخفة الوزن.

وإضافة إلى ذلك كله فإن شركة أبل ستزود النسخة الجديدة من آي باد المصغر، بالمعالج المركزي نفسه المستخدم في آي باد 2، وهو المعالج المركزي رقم إيه 5، وليس إيه 5 إكس الذي يأتي مزوداً بالنسخة الجديدة من آي باد.

موقف ستيف جوبز

يذكر أن الراحل ستيف جوبز، مؤسس والرئيس التنفيذي السابق لشركة أبل، كان رافضاً لفكرة إنتاج وتصميم كمبيوتر لوحي صغير الحجم، إلا أنه وقبل وفاة بشهر، يبدو ومن خلال بعض المراسلات الإلكترونية، أنه قد رضخ لمثل هذه الفكرة، وقرر الدخول في سوق الكمبيوترات اللوحية ذات الأحجام المتوسطة “7 إنش”، لمنافسة شركة سامسونج الكورية، في هذا القطاع التي سيطرت عليه لفترة طويلة، وبدون منافس، لحين ظهور العديد من المنافسين الأقوياء أمثال أمازون وجوجل، واليوم شركة أبل، من خلال “آي باد ميني”.