التقط الروبوت كوريوسيتي، الذي حط على سطح المريخ في أغسطس الماضي، العينات الأولى من تراب الكوكب، وعثر على أشياء ذات ألوان زاهية ظن العلماء لوهلة أنها من صنع الإنسان، وفق وكالة الفضاء الأميركية ناسا، وستقوم أجهزة التحليل المزود بها الروبوت بدراسة دقيقة لهذه العينات.
وتساءل العلماء القيمون على المهمة ما إذا كان الشيء الملون الذي ظهر في صورة لثقب الأرض من صنع الإنسان، على غرار شيء آخر عثر عليه قبل أيام عاد خبراء ناسا وقالوا إنه جزء بلاستيكي من الروبوت سقط منه.
وافترض البعض أن تكون هذه الأشياء الملونة من صنع البشر، لكن نقاشات بين علماء ومهندسين أسفرت عن التوصل إلى «إجماع قوي» أن هذه الأجسام مصدرها المريخ نفسه، وعزز هذه الفرضية أن هذه الأشياء عثر عليها في قعر ثقوب حفرها كوريوسيتي، فهي إذا موجودة تحت سطح المريخ. وأضاف العالم في مهمة كوريوسيتي «لا يمكننا أن ننفي تماما إمكانية أن تكون هذه الأشياء من صنع البشر، لكننا لا نعتقد أن هذه الفرضية صحيحة». وتستمر مهمة كوريوسيتي على سطح المريخ عامين، وتبلغ كلفتها 2,5 مليار دولار. والوجهة الأخيرة لكوريوسيتي على سطح المريخ هو سفح جبل شارب، الذي يبعد ثمانية كيلومترات عن موقعه الحالي، وقد يستغرق الوصول إلى هذه الوجهة ثلاثة أشهر إذا ما استمر الروبوت في التحرك بواقع مئة متر يوميا. والهدف من مهمة كوريوسيتي هو البحث عن آثار محتملة لحياة ماضية على المريخ.
ساحة النقاش