كشفت الشرطة الأفغانية تفاصيل جريمة قتل مروعة من حيث التفاصيل والأسباب، بعد اعتقال امرأة قامت بقطع رأس زوجة ابنها لرفضها العمل في مجال الدعارة، مستعينة بأحد أقاربها، في حادث أعاد إلى الأذهان الصعوبات التي تواجهها النساء في ذلك البلد.
وقالت الشرطة الأفغانية إن المتهمة، وبمعاونة ابن عمها، قتلت زوجة ابنها، ماه غول، في ولاية هيرات الأفغانية الواقعة على مقربة من الحدود الإيرانية، وقد اعترفا بمسؤوليتهما عن الجريمة.
وقالت سوزان نوسيل، المديرة التنفيذية لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة، إن جريمة القتل التي وقعت الأحد هي “حادثة جديدة تُظهر جو العنف الذي تواجهه النساء والفتيات في أفغانستان والمنطقة.”
ويعمل زوج غول في أحد الأفران، ويضطر بالتالي إلى ترك زوجته لمتابعة وظيفته، وقد حاولت والدته وابن عمها إرغامها على ممارسة البغاء في غيابه، غير أنها رفضت ذلك، وفق ما أكده نورثان ميكفاد، الناطق باسم الشرطة في هيرات.
وأضاف ميكفاد: “عندما رفضت غول الانصياع لمطلبهما، قاما بقطع رأسها،” علماً أن شرطة هيرات لا تعتقد بأن زوج غول أو والده كانا على علم بالقضية.
وعلقت نوسيل في بيان لها على الحادثة بالقول: “النساء في المنطقة يتعرضن للاغتصاب والقتل والزواج القسري خلال طفولتهن، كما يحرمن من التعليم.. هذه الانتهاكات الفظيعة ستستمر حتى توفير حقوق الإنسان الأساسية.”
وكانت الخارجية الأمريكية قد أشارت في تقارير سابقة لها إلى أن الأفغانيات يرغمن أحياناً على ممارسة الدعارة من خلال الزواج القسري من رجال يعمدون لاحقاً إلى استغلالهن، كما يصار أحياناً إلى تزويجهن من أجل تسوية ديون أو خلافات تورطت فيها أسرهن.
وفي بعض الأحيان، يتم بيع الفتيات إلى أشخاص يتولون إرغامهن على ممارسة الدعارة، ولا يقتصر الأمر على الفتيات فحسب، بل قد يمتد إلى الفتيان مع انتشار ما يعرف بممارسة ‘الباتشا بازي’ التي يقوم من خلالها بعض الرجال الأثرياء باستغلال عدد منهم لأجل الترفيه الجنسي.
ساحة النقاش