بملامحها الطفولية الهادئة جسدت الفنانة يسرا اللوزى دور الدكتورة الصعيدية «ثناء» التى تركب القطار مع زوجها «عبدالعزيز» «فتحى عبدالوهاب» فى فيلم «ساعة ونص»، مما استدعى منها تدريبات شاقة على اللهجة الصعيدية قبل بدء التصوير، على حد قولها، لتخوفها من التجربة، لكنها كانت ترغب فى التمرد على دور الفتاة الأرستقراطية الرومانسية الحالمة الذى حصرها بعض المخرجين فيه.
وقالت يسرا لـ«اليوم السابع» إنها بمجرد قراءة السيناريو من المرة الأولى أعجبت بالدور رغم تخوفها من التجربة، لكنها قالت من داخلها «لابد من المغامرة». يسرا ترى أن ملامحها ليست بعيدة عن أبناء الصعيد لأن لها أصدقاء من جنوب الوادى وملامحهم تشبه الأوروبيين، وليست كما نتخيلها ونقدمها مرارا وتكرارا فى الدراما والسينما، وعندما يشاهدون تلك الأعمال التى تظهر الصعايدة متجهمين دائما وكأنهم من كوكب آخر يضحكون جدا ولذلك فهى سعيدة جدا لأنها خرجت من تلك الصورة النمطية الخاطئة عن أبناء الصعيد، وقدمت شخصية من دم ولحم وحقيقية وليست مزيفة أو مبالغ فيها.
وأشارت يسرا اللوزى إلى أنها كانت متخوّفة من اللهجة الصعيدية لكنها اكتشفت أنها لهجة جميلة، وأن الفضل فى هذا يرجع إلى مخرج العمل وائل إحسان الذى استعان بمصحح لهجات صعيدية لتدريبها على نطق اللغة الصعيدية بسهولة، موضحة أنها قضت أكثر من شهر لإتقان هذه اللغة. وحول تفاصيل الشخصية التى تقدمها يسرا اللوزى قالت: هى فتاة صعيدية محجبة تنتمى لأسرة فقيرة وتعمل طبيبة ومتزوجة من رجل صعيدى، ولكن هناك فارقا فى المستوى التعليمى بينها وبين زوجها، الأمر الذى يجعل المشاكل بينهما مستمرة لغيرته عليها وإحساسه الدائم بالنقص، لكنه يتغير داخل القطار عندما يراها تنقذ حياة بعض ركاب القطار حينما يستغيثون بها كطبيبة، فالدور يحمل ملامح إنسانية وفى نفس الوقت يلقى الضوء على مشكلة اجتماعية موجودة بالمجتمع الصعيدى، وهى الفرق فى المستوى التعليمى بين الأزواج لأن نسبة الفتيات المتعلمات بالصعيد تكاد تكون أكبر من الرجال.
يسرا ترى أن مساحة الدور فى نوعية الأفلام التى تجمع أكثر من 30 ممثلا بينهم على الأقل 20 نجما غير مهمة، لأن الاهتمام يكون بتأثير الممثل ومدى فاعليته فى الأحداث، وقالت: الحمد لله دورى فى الفيلم أعتقد أنه مؤثر جدا، وهذا الأمر كان الدافع الأول لقبولى الدور، بالإضافة لكونى من أشد المعجبات بالبطولات الجماعية لأنها تحدث نوعا من الثراء للمشاهد.
ساحة النقاش