منتجات «نورتون» تعتبر من أفضل منتجات الحماية ضد الفيروسات

كشف التقرير السنوي لجرائم الإنترنت الاستهلاكية، الذي أصدرته «نورتون»، أبرز برنامج لمكافحة الفيروسات، الذي تنتجه شركة سيمانتك، عن استشراء ظاهرة سقوط ضحايا لجرائم الإنترنت خلال العام الماضي، إذ أظهر التقرير أن ما يزيد على 1,5 مليون شخص من مستخدمي الشبكة الإلكترونية في الإمارات كانوا ضحايا لهذا النوع من الجرائم، ما أدى إلى تكبد الدولة خسائر مالية بلغت 283 مليون دولار أميركي أي ما يعادل 1,039 مليار درهم.

دبي - يهدف التقرير السنوي لجرائم الإنترنت، الذي يعد من أكبر الدراسات العالمية لجرائم الإنترنت الاستهلاكية، إلى فهم كيفية تأثير الإنترنت على المستهلكين، وكيف يؤثر تبني وتطور التقنيات الجديدة على أمن الأفراد. وأظهر التقرير أن الجرائم الإلكترونية كلفت الإمارات أكثر من مليار درهم، إذ سقط نحو 46% من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ضحايا لتلك الجرائم.

ضحايا بالجملة

 

في دولة الإمارات العربية سقط ما نسبته 46 بالمائة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ضحايا لجرائم الإنترنت على منصات شبكات التواصل الاجتماعي. ومن بين مستخدمي الشبكات الاجتماعية، سقط 31 بالمائة من البالغين ضحايا لجرائم الإنترنت على الشبكات الاجتماعية وأجهزة الهاتف النقال في الأشهر الإثني عشر الماضية في دولة الإمارات مقارنةً بنسبة 21 بالمائة على المستوى العالمي.

 

ووفقا لنتائج تجارب قدمها ما يزيد عن 13 ألف مستخدم بالغ في 24 دولة، قام إصدار 2012 من تقرير «نورتون» لجرائم الإنترنت بحساب التكاليف المباشرة المرتبطة بجرائم الإنترنت الاستهلاكية العالمية في الولايات المتحدة والتي بلغت نحو 110 مليارات دولار أميركي على مدار الأشهر الإثني عشر الماضية.

وأكد التقرير سقوط 18 شخصا بالغا كل ثانية ضحية لجرائم الإنترنت، ما يؤدي لسقوط أكثر من مليون ونصف شخص ضحية لجرائم الإنترنت كل يوم على المستوى العالمي، حيث يبلغ متوسط الخسارة في التكاليف المالية المباشرة ما يعادل 197 دولارا أميركيا لكل ضحية في جميع أنحاء العالم، وتبلغ تكلفة جرائم الإنترنت الاستهلاكية ما يعادل تكلفة أسبوع واحد من الاحتياجات الغذائية لأسرة مكونة من أربعة أشخاص في الولايات المتحدة.

وفي الشهور الاثني عشر الماضية، عانى نحو 556 مليون بالغ حول العالم من جرائم الإنترنت، وهو عدد يفوق كامل سكان الاتحاد الأوروبي. ويمثل هذا الرقم 46 بالمائة من عدد البالغين على الإنترنت ممن سقطوا ضحية لجرائم الإنترنت في الشهور الإثني عشر الماضية، وتأتي هذه النتائج متساوية مع نتائج عام 2011 (45 بالمائة).

تغير أشكال الجرائم

يظهر مسح هذا العام زيادة في عدد الأشكال «الجديدة» لجرائم الإنترنت مقارنة بالعام الماضي، كتلك الموجودة على شبكات التواصل الاجتماعي أو الأجهزة النقالة، وهي إشارة على بدء مجرمي الإنترنت بتكثيف جهودهم على هذه المنصات ذات الشهرة المتزايدة.

وقد سقط واحد من بين خمسة بالغين على الإنترنت (21 بالمائة) ضـــحايا لجــرائم الإنترنت على شــبكات التواصـــل الاجتماعـي أو الأجهزة النقالة، وسقط ما نسـبته 39 بالمائة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي ضحايا لجرائم الإنترنت، وبشـكل خاص كالتالي:

◆ ذكر 15 بالمائة من مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي أن شخصاً ما اخترق صفحتهم الشخصية وتصرف نيابة عنهم.

◆ ذكر واحد من بين 10 مستخدمين لشبكة التواصل الاجتماعي أنهم سقطوا ضحايا لرسائل احتيال أو روابط مزيفة على منصات شبكات التواصل الاجتماعي.

◆ بالرغم من أن 75 بالمائة يعتقدون أن مجرمي الإنترنت يركزون على شبكات التواصل الاجتماعي، إلا أن أقل من النصف (44 بالمائة) يستخدمون حلولاً أمنية تحميهم من تهديدات شبكات التواصل الاجتماعية ويستخدم 49 بالمائة فقط إعدادات الخصوصية لضبط المعلومات التي يتبادلونها.

◆ يتسلم نحو ثلث (31 بالمائة) مستخدمي الأجهزة النقالة رسالة نصية من شخص ما لا يعرفونه يطلب منهم النقر على رابط مدمج أو طلب رقم غير معروف لاسترداد «البريد الصوتي».

وقالت ماريان ميريت، المسؤولة عن سلامة الإنترنت في نورتون «يقوم مجرمو الإنترنت بتغيير خططهم لاستهداف منصات الأجهزة النقالة وشبكات التواصل الاجتماعي المتنامية بسرعة حيث لا يملك المستهلك معرفة كافية بمخاطر الإنترنت. وهذا يعكس ما شهدناه هذا العام في تقرير تهديدات أمن الإنترنت من سيمانتك، والذي تحدث عن ارتفاع نقاط الضعف في الأجهزة النقالة مرتين في عام 2011 عن العام الفائت».

خطوات الحماية

يكشف تقرير نورتون 2012 لجرائم الإنترنت أن معظم مستخدمي الإنترنت يتبعون الخطوات الأساسية لحماية أنفسهم ومعلوماتهم الشخصية، مثل حذف الرسائل الإلكترونية المشبوهة والتعامل بحذر مع معلوماتهم الشخصية على الإنترنت.

ومع ذلك يتم تجاهل إجراءات احتياطية رئيسة أخرى إذ إن 40 بالمائة لا يستخدمون كلمات مرور معقدة أو لا يقومون بتغيير كلمات المرور باستمرار، وأكثر من الثلث لا يتحققون من رمز قفل الأمان في المستعرض قبل إدخال معلومات شخصية مهمة، مثل تفاصيل الحسابات المصرفية، على الإنترنت.

ويشير التقرير إلى أن معظم البالغين على الإنترنت لا يعرفون كيف تطورت بعض أكثر الأشكال شيوعاً من جرائم الإنترنت على مدى سنوات.

وبالتالي يواجهون صعوبة في التعرف على كيفية عمل البرمجيات الخبيثة، مثل الفيروسات على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم. وفي الحقيقة فإن 40 بالمائة من البالغين لا يعرفون أن البرمجيات الخبيثة تستطيع العمل بهيئة مخفية، مما يجعل من الصعب معرفتها إذا تم اختراق بجهاز الكمبيوتر، وأشار أكثر من النصف (55 بالمائة) إلى أنهم غير متأكدين من أن أجهزتهم نظيفة وخالية من الفيروسات.

وقالت ميريت «تعمل البرمجيات الخبيثة والفيروسات على خلق فوضى واضحة في جهاز الكمبيوتر، حيث يحصل المستخدم على شاشة زرقاء، أو قد تسبب بتعطيل جهاز الكمبيوتر، في إشارة على وجود خطر ما. ولكننا شهدنا تطوراً في أساليب مجرمي الإنترنت، حيث يسعون لتجنب التعقب قدر الإمكان. وتظهر نتائج هذا العام أن نحو نصف مستخدمي الإنترنت يعتقدون أنه ما لم تتعطل أجهزتهم أو يسوء أدائها، فإنها بالتأكيد لم تسقط ضحية لمثل هذا الهجوم».

كلمات المرور القوية للبريد الإلكتروني أساسية

قال آدم بالمر، استشاري جرائم الإنترنت لدى نورتون «غالباً ما تحتوي حسابات البريد الإلكتروني الشخصية على مفاتيح لمملكتك الإلكترونية. ويستطيع المجرمون الوصول إلى كل شيء في بريد الوارد وإعادة ضبط كلمات المرور لمواقع إلكترونية أخرى قد تستخدمها من خلال النقر على رابط «نسيان كلمة المرور»، واعتراض تلك الرسائل الإلكترونية وإخراجك من حساباتك الخاصة. لذا لا بد من حماية بريدك الإلكتروني باستمرار عن طريق استخدام كلمات مرور معقدة وتغييرها بانتظام».

وذكر ما يزيد عن ربع (27 بالمائة) مستخدمي الإنترنت البالغين أنه قد تم تبليغهم لتغيير كلمة المرور لحساب بريد إلكتروني مخترق. ومع قيام الأشخاص بإرسال واستلام وتخزين كل شيء بدءاً من الصور الشخصية (50 بالمائة) وحتى الوثائق والمراسلات المتعلقة بالعمل (42 بالمائة) وحتى البيانات المصرفية (22 بالمائة) وكلمات المرور لحسابات إلكترونية أخرى (17 بالمائة)، فإن هذه الحسابات الإلكترونية قد تكون ممراً محتملاً للمجرمين الذين يبحثون عن معلومات شخصية وتجارية.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,129