بعد رحلة نجاح فى الولايات المتحدة الأمريكية، حضرت الممثلة والمخرجة السعودية عهد إلى القاهرة لدراسة عدة مشروعات لأعمال سينمائية ستخوضها لأول مرة فى مصر، وقالت إنها ستفصح عن تلك المشروعات بمجرد الاتفاق على تفاصيلها النهائية.

وكانت «عهد» شاركت فى عام 2007 فى فريق عمل الفيلم الأمريكى الشهير «the kingdom» مع المخرج بيتر بيرج وغيرها من الأفلام العالمية، كما شاركت فى بطولة الفيلم التركى «رزان» وحصلت من خلاله على جائزة البوابة الذهبية لأفضل ممثلة من مهرجان سان فرانسيسكو السينمائى.

وعبرت عهد فى تصريحات لـ«اليوم السابع» عن سعادتها بنجاح فيلم «وجدة» الذى عرض بمهرجان فينسيا أخيرا، موضحة أنها شعرت بفخر شديد لأنها استطاعت أن تضع اسم السعودية فى هذه المكانة، وأنها فخورة بكونها واحدة من صناع هذا الفيلم الذى يتناول قصة فتاة عمرها 11 عاما، تطمح إلى ممارسة هوايتها بركوب دراجة من أجل الذهاب لمدرستها، ولهذا الغرض تبذل الفتاة أقصى جهدها لاقتناء الدراجة التى تعد حلما ممنوعا للفتيات بالسعودية.

عهد نفت ما تردد عن تعرضها لانتقادات من جانب المجتمع السعودى، مؤكدة أن هناك شخصيات عدة تدعمها مثل أصدقائها وأهلها، وأن تشجيعهم لها يكفيها للاستمرار فى مشوارها الفنى، مشددة على أن المملكة السعودية ليست طاردة لأصحاب المواهب وأن هناك عددا كبيرا من المبدعين رفضوا الخروج من السعودية وظلوا يحاربون حتى الآن من أجل رسالتهم.

وعبرت «عهد» عن تمنياتها بأن يجد الفنان السعودى ترحيبا على أرض مصر كما يجد الفنان السورى واللبنانى، خاصة أن اللهجة ليست عائقا أمام السعوديين، مؤكدة أنها متفائلة بمستقبل السينما السعودية خاصة بعد أن استطاع السعوديون إثبات أنفسهم فى هذا المجال حتى ولو بعدد قليل من الأفلام.

وقالت «عهد» إنهم فى هوليود يتعاملون معها على أنها حالة مختلفة، خاصة أنهم على علم بأن السعودية ليس بها عدد كبير من الفنانين فى ظل التضييق عليهم، مؤكدة أنها تفضل أن تتجه إلى العالمية بعد أن تثبت ذاتها وكيانها فى الوطن العربى كفنانة عربية.

وعما إذا كانت ترى أن الضغوط على المرأة السعودية قد تدفعها إلى القيام بثورة نسائية، قالت عهد إن هناك حالة من الغليان بسبب ما تتعرض له المرأة، متوقعة حدوث «ثورة نسائية ناعمة» تعتمد على التفاهم والتواصل وليست على العنف.