حصلت شاشة «إل جي» بتقنية OLED على العديد من الجوائز خلال معرض جيتكس شوبر

يحيى أبوسالم

يبدو أن عصر التكنولوجيا السريع، الذي أصاب الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، بدأ يلقي بظلاله على شاشات التلفاز. التي لم يعد الحجم والنحافة هو أبرز ما يميزها عن شاشات التلفاز القديمة فحسب، بل باتت التكنولوجيا والتقنيات المستخدمة فيها، بالإضافة إلى الوضوح فوق العالي، ما يعرف باختصار D، وخفة وزنها برغم كبر حجمها، وقلة استهلاكها للكهرباء، وقلة انبعاث الحرارة والإشعاعات منها، وصداقتها الكبيرة للبيئة وغير ذلك الكثير، هي أهم وأبرز ميزات وسمات شاشات المستقبل، والتي كان أولها، ما عرضته الكورية «إل جي»، على هامش معرض جيتكس شوبر في دبي.

يعلم جميع عشاق الهواتف والكمبيوترات اللوحية الذكية، أن التنافس اليوم في هذا المجال، مفتوح على مصراعيه، بين جميع الشركات العالمية، وبغض النظر عن حجم تلك الشركات وقوتها، وأن هذا التنافس الكبير الذي يشهده سوق الأجهزة الذكية، ينحصر بشكل كبير بين كلٍ من عملاقي صناعة هذه الأجهزة في هذا الوقت، الكورية سامسونج والأميركية أبل. وكذلك يعلم عشاق الشاشات التلفزيونية اليوم أيضاً أن التنافس في هذا السوق يبرز وينحصر بين شركتين أيضاً، هما الكوريتان إل جي وسامسونج.

الشاشات العضوية

 

تحدثنا وفي أكثر من مناسبة عن جيل جديد من شاشات التلفاز، سيغزو المنطقة قريباً. هذه الشاشات الجديدة التي تأتي بتقنيات جديدة لم نعتد عليها في أسواقنا المحلية، طرحتها الكورية إل جي، على هامش معرض جيتكس شوبر، الذي يقام بشكل سنوي في إمارة دبي. حيث قامت الشركة الكورية، بنيل أفضلية السبق من غريمتها سامسونج، وقامت ومن خلال منصتها في المعرض، بإطلاق العنان لأكبر وأنحف تلفزيون في العالم يعمل بالتقنية الجديدة «الديودات العضوية الباعثة للضوء» بحجم 55 إنشا، التي يطلق عليها اسم تكنولوجيا «أو إل إي دي»، وذلك على غرار التكنولوجيا الحالية «إل إي دي» أو تكنولوجيا الشاشات القديمة «إل سي دي أو بلازما».

 

ولعل أهم ما يمز الشاشات التي تعمل بالتقنية الجديدة «OLED»، وعلى عكس شاشات العرض التقليدية التي تعمل بتقنية LCD «الكريستال السائل» أو الحالية التي تعمل بتقنية LED «الديودات الباعثة للضوء»، هو أن كلا الشاشات الحالية، تحتاج إلى ضوء خلفي لإظهار الصورة، وكلما كان هذا الضوء أقوى ومنتشر على مساحة الشاشة بشكل أكبر، كان الوضوح أعلى، والسطوع أكثر، وهذا ما يفسر سطوع الصورة بشكل أكبر وملفت في تلفزيونات LED عنها في تلفزيونات LCD.

أما بخصوص التلفزيونات الجديدة والتي تعمل بتقنية OLED، فإن شاشات هذه التلفزيونات قادرة على توليد الضوء الخاص بها، دون الحاجة للإضاءة الخلفية. وبفضل التركيب الخارجي المتطور لغطاء هذه الشاشات، فإن سماكتها تأتي بشكل نحيف جداً ووزنها أقل بكثير من النوعيات الأخرى. وهذا ما جاء عليه تلفزيون شركة إل جي، الذي عرض مؤخراً في دبي، خلال معرض جيتكش شوبر.

حيث لا تتعدى سماكة الشاشة التي تأتي بقياس 55 إنشا، 4 ميليمترات فقط، ويبلغ وزنها 10 كيلوجرامات فقط، وتأتي ضمن فلسفة إل جي الخاصة Paper Slim الرائدة في التصميم. ومن خلال دمج تصميم CINEMA SCREEN من «إل جي» ضمن حافة التلفزيون التي بالكاد يمكن رؤيتها، يكتسب تلفزيون «إل جي» الجديد بتقنية OLED شكلاً جانبياً عصرياً للغاية يمتاز بنحافته، مما يقلل من عوامل تشتت الانتباه البصرية، ويساعد على تقديم تجربة شاملة في المشاهدة ثلاثية الأبعاد.

فلترة الألوان

تعتمد تقنية فلترة الألوان «الأبيض والأحمر والأخضر والأزرق» WRGB من «إل جي» على نظام بيكسلات تحتي أبيض، للوصول بالنتاج اللوني إلى مستوى مثالي، وللارتقاء بتلفزيون تقنية OLED بما يميزه عن التلفزيونات التي تعتمد أنظمة فلترة الألوان التقليدية RGB. وقد تمّت إضافة منقي ألوان Color Refiner لتعزيز جودة الصورة، لتصبح أكثر حيوية ووضوحاً وطبيعة، وأكثر راحة للعين البشرية. وتقدّم الشاشة أيضاً تجربة مشاهدة مثالية عبر تقنية Infinite Contrast من البيكسلات المضاءة ذاتياً لتمنع تشوّش الرؤية أو فقدان التباين اللوني بغض النظر عن السطوح المحيط بالشاشة وزاوية المشاهدة. ويجمع التلفزيون الجديد ما بين تقنية CINEMA 3D الرائدة في القطاع من «إل جي»، مع خصائص ومميزات Smart TV، ليمنح أفضل تجربة شاملة في الترفيه المنزلي متوفرة في السوق في الوقت الراهن.

وعلاوةً على ذلك، يمنح البلاستيك المقوى بألياف الكربون ممتاز الجودة CFRP التلفزيون الجديد شكلاً أملس ومصقولاً.

ويعتبر هذا البلاستيك مادة عالية الجودة تستخدم بشكل مكثّف في الطائرات والسيارات قوية الأداء، لما يُعرف عنه من متانة استثنائية وقوة كبيرة، فضلاً عن أنه أخف وأنحف من الألومنيوم، مما يجعل منه الخيار المثالي لمنح الشكل النهائي السلس لمثل هذا التلفزيون.

جوائز عالمية

يأتي تلفزيون إل جي الجديد الذي يعمل بتقنيات «OLED»، مع خيارات إعداد مختلفة، بما فيها منصة الأرض متعددة الاستعمالات، ومنصة الطاولة المتحركة، ومعدات للتركيب على الجدار، وذلك لتزويد العملاء بمرونة أكبر في تصميم الديكور المنزلي، حيث يتكامل ويندمج التلفزيون مع أي حيز داخلي. ونال هذا التلفزيون في شهر أغسطس الجائزة الفضية للتميز العالمي في التصميم IDEA من جمعية المصممين الصناعيين في أميركا IDSA، كما حصل مؤخراً على جائزة الإنجاز الأوروبية في شاشات العرض من جوائز الجمعية الأوروبية للصورة والصوت EISA، والتي تعدّ من أهم وأرقى الجوائز في قطاع الترفيه المنزلي. ويعتبر هذا التلفزيون ثمرة سنوات طوال من البحث والتطوير في شركة «إل جي» التي أبدعت منذ 3 سنوات مضت في إنتاجها لأول تلفزيون تجاري في العالم يعمل بتقنية OLED بحجم 15 بوصة.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,217,329