يبدو أن إصابة الحامل بارتفاع ضغط الدم تترك تأثيراً على القدرات الإدراكية لأولادها قد لا يظهر إلا بعد مرور عقود.
وأفاد موقع “هيلث دي نيوز” الأميركي بأن باحثين فنلنديين أجروا دراسة أظهرت أن أولاد المرأة التي عانت من ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل بهم قد يدفعون الثمن لاحقاً، إذ تبين أن أداءهم في اختبارات القدرة على التفكير عند تقدمهم بالسن يكون أقل من غيرهم. وعمد الباحثون إلى تحليل بيانات طبية لأكثر من 400 رجل، ولدوا بين الـ1934 و1944، ليكتشفوا أن الذين عانت أمهاتهم من ارتفاع ضغط الدم خلال الحمل عانوا أكثر ممن لم تصب أمهاتهم بذلك من تراجع أكبر في مهاراتهم الكلامية في التفكير الرياضي، إلى جانب معاناتهم من مشاكل في البصر عند بلوغهم العقد السابع من العمر.
وقالت المعدة الرئيسة للدراسة كاتري رايكونين من جامعة هلسنكي: “لم نفاجأ بهذه النتيجة نظراً لكون الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال مرتبطان بقدرات إدراكية أقل، وارتفاع ضغط دم الأم هو أحد أسباب الولادات قبل الأوان”. لكنها أوضحت أن بيئة الشخص قادرة على تخليصه من كل المشاكل التي وجهت خلال الحمل به.
وذكرت أن الدماغ يستمر في التطور بعد الولادة ما يعني أن “نافذة من الفرص” تبقى مفتوحة للتخلص من المشاكل، مؤكدة أهمية الرضاعة ورعاية الأهل للطفل.
ساحة النقاش