علمت «الشرق الأوسط» من مصادر مطلعة أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية سلمت الأسبوع الماضي ائتلاف «الشعلة» جزءا من مشروع قطار الحرمين يمتد طوله إلى 100 كيلومتر ويقع على المسار الرابط بين المدينة المنورة ومدينة جدة ويتوقع أن يبدأ العمل الميداني فيه خلال أكتوبر (تشرين الأول) الجاري.

ورجحت المصادر التي تحدثت لـ«الشرق الأوسط» أن يتم تسليم ائتلاف «الشعلة» بقية أجزاء المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين بذات الكيفية أي على مراحل حتى يتم إنجازه بالكامل.

وكانت «الشرق الأوسط» قد كشفت منتصف سبتمبر (أيلول) أن تسليم المرحلة الثانية من المشروع العملاق سيتم قبل نهاية سبتمبر فيما كشفت أن المشروع يواجه مشاكل في تنفيذ البنية التحتية على مسار مكة المكرمة ـ المدينة المنورة، قد تؤجل تشغيل كامل مساراته إلى ما بعد 2016.

ومشروع المرحلة الثانية من قطار الحرمين يتعلق ببناء الخط الحديدي المكهرب وبناء نظام الإشارات والاتصالات وتوريد العربات والقاطرات وتشغيل وصيانة المشروع على مدى 12 عاما.

وكانت الحكومة السعودية قد وقعت في يناير (كانون الثاني) من العام الحالي عقد المرحلة الثانية مع ائتلاف «الشعلة» (مجموعة شركات سعودية وإسبانية) بقيمة بلغت 30.815 مليار ريال (8.2 مليار دولار)، بينما تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع بالكامل 48.73 مليار ريال (12.99 مليار دولار).

ولفتت المصادر إلى أن البدء في المرحلة الثانية من المشروع سيكون في المسار الذي يربط المدينة المنورة بمدينة جدة، لعدم وجود جسور كثيرة فيه، كما لا يواجه هذا المسار أي مشاكل في الاستملاكات أو المشاكل البيئية التي يعاني منها المسار الرابط بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.

وبحسب المصادر سيبدأ العمل في المرحلة الثانية، وهي الجزء المتعلق ببناء الخط الحديدي المكهرب وتأسيس نظام الإشارات والاتصالات.

وستبدأ عملية مد القضبان على مسار القطار الرابط بين المدينة المنورة ومدينة جدة مرورا بمدينة الملك عبد الله الاقتصادية لسهولة العمل على هذا المسار، بينما يواجه المشروع صعوبات جدية في مكة المكرمة ومدينة جدة وعلى مسار مكة المكرمة ـ المدينة المنورة.

وكان مجلس إدارة الخطوط الحديدية قد عقد يوم أمس اجتماعا برئاسة الدكتور جبارة الصريصري وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، حيث أكد الصريصري أن مشروع قطار الحرمين السريع ينفذ وفق معايير عالية الجودة.

وشدد وزير النقل على أهمية التزام المقاولين المنفذين له بالمعايير والخطة الزمنية المقررة للتنفيذ، موضحا أن المجلس يتابع باهتمام المشاريع التي تنفذها المؤسسة لتطوير مستوى الأداء وتعزيز دور القطارات في نقل الركاب وشحن البضائع إضافة إلى تطورات الوضع فيما يخص المشكلات الفنية للقطارات الجديدة وإعادتها للخدمة في أسرع وقت ممكن.

وأوضح عقب ترؤسه اجتماع مجلس إدارة المؤسسة الذي عقد بمقر المؤسسة بالدمام صباح أمس، أن المجلس اطلع على آخر مستجدات مشروع قطار الحرمين السريع وأن العمل يجري حاليا في تنفيذ أعمال المرحلة الأولى من المشروع حيث تم الانتهاء من تنفيذ عدد من التقاطعات والجسور على امتداد مسار الخط الحديدي بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورا بجدة ورابغ.

وأضاف أن المجلس اطلع على تقارير الأداء والإنجاز في أعمال المراحل المختلفة للمشروع سواء الجزء الأول من المرحلة الأولى التي تعنى بتسوية المسار وتنفيذ الأعمال المدنية الأخرى وكذلك بالنسبة للجزء الثاني الخاص ببناء أربع محطات ركاب في كل من مكة المكرمة وجدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية برابغ والمدينة المنورة، مؤكدا متابعة الإجراءات المتخذة حيال تسليم المواقع التي تم الانتهاء منها في مسار الخط الحديدي لمقاول المرحلة الثانية للمشروع.

وقال: إن حجم العمالة والمعدات والتجهيزات التي تضمن انسيابية العمل وإنجازه بالمستوى المطلوب مطمئن، مشيدا بمستوى الإنجاز في جانب تنفيذ الجسور والعبارات التي يتم إنشاؤها لصالح المشروع داخل محافظة جدة على طريق الحرمين.

ولفت إلى إنجاز تقاطعي صالة الحجاج والقاعدة الجوية وفتحهما للحركة المرورية، كما يتم العمل حاليا على استكمال تنفيذ كل من تقاطع الدفاع الجوي المكون من أربعة جسور ونفق، ومن المتوقع الانتهاء منه خلال الأشهر القليلة المقبلة، وكذلك ما يتعلق بتقاطعي التحلية وبريمان اللذين سيتم إعادة إنشائهما حسب التصاميم الجديدة لهما.

وأكد على أن جسر بريمان سيفتح أمام حركة المرور قبل موسم حج هذا العام، كما أكد إصدار المؤسسة لأوامر بدء تنفيذ أعمال المرحلة الثانية التي تعنى باستكمال البنى العلوية وتشمل توريد وتركيب القضبان الحديدية وأنظمة الإشارات والاتصالات ونظام كهربة الخطوط وتوريد قطارات الركاب ومعدات الصيانة.

من جانبه أوضح المهندس حمد العبدالقادر الرئيس العام المكلف أن المجلس اطلع على مشاريع المؤسسة (تحت التنفيذ) على الخط الحديدي الرابط بين العاصمة الرياض ومدينة الدمام، التي تهدف إلى الاستمرار في تحسين مستوى الخدمات ورفع كفاءة الأداء وتطوير بنية الشبكة وتشمل تحويل مسار الخط الحديدي خارج مدينة الهفوف واستكمال ازدواج خط الركاب ما بين الهفوف والرياض بطول 150 كيلومترا وما بين محطتي التخزين 5 و6 بطول 39 كيلومترا، وكذلك تجديد خطوط التخزين على خط البضائع بين الهفوف والرياض إضافة إلى تجديد 41 كيلومترا من هذا الخط، إضافة إلى إنشاء ورش لصيانة قطارات الركاب بالرياض، وتطوير ساحات تصنيف العربات بالدمام واستبدال القضبان المتآكلة على خط الركاب بطول 70 كيلومترا وتجديد الخطوط داخل ميناء الملك عبد العزيز.

المصدر: الشرق الأوسط
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 88 مشاهدة
نشرت فى 4 أكتوبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,778