ذكر طرفا النزاع في سوريا أن اشتباكات عنيفة تصاعدت في عدة أجزاء من البلد إذ قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن11 شخصا على الاقل قتلوا في سوريا فجر الثلاثاء في قصف وهجمات ولا سيما في ريف دمشق في حين تواصلت في حلب الاشتباكات العنيفة بين القوات النظامية ومقاتلين معارضين.

بينما قال التلفزيون السوري إن قوات الأمن السورية دمرت ما تطلق عليه “أوكارا إرهابية وصادرت أسلحة وذخيرة”. وذكرت وسائل إعلامية حكومية أن عدة متمردين قتلوا بمن فيهم تونسي.

وأفادت تقارير أن ضحايا مدنيين سقطوا في مدينة سلقين شمال غربي سوريا التي تعرضت لقصف من دبابات ومدفعية سورية، إضافة إلى متفجرات ألقيت عليها من طائرات هيلوكبتر نظامية.وقال المرصد في بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه إن مدينة دوما الواقعة في ريف العاصمة سقط فيها قتيلان إثر القصف الذي تعرضت له فجر الثلاثاء.كما قتل ما لا يقل عن ستة من القوات النظامية المتمركزين في مبنى البرج الطبي بدوما إثر اقتحام المبنى من قبل مقاتلي الكتائب الثائرة المقاتلة”.واضاف المرصد أن مدينة الزبداني في المحافظة نفسها “تعرضت للقصف من قبل القوات النظامية السورية التي تحاصر المدينة منذ اشهر”.واضاف ان القصف شمل ايضا بلدات اخرى في ريف العاصمة واسفر عن سقوط العديد من الجرحى، من دون ان يحدد عددهم.واوضح ان القصف استهدف خصوصا اضافة الى مدينة دوما بلدتي سقبا وحوش عرب كما هزت انفجارات عنيفة بلدة القطيفة بريف دمشق ووردت انباء عن اصابات في صفوف المدنيين.كذلك “تعرضت بلدة ببيلا لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى كما قامت القوات النظامية المتمركزة في مدينة معضمية الشام باطلاق النار عشوائيا مما ادى الى اصابات في صفوف المدنيين”.وقال المرصد أن”اشتباكات عنيفة دارت بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب الثائرة في احياء القدم والعسالي بالعاصمة ترافقت مع قصف عنيف ادى لسقوط جرحى وتهدم بعض المنازل”.أما في حلب، “فتدور اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة في اطراف حيي العرقوب وسليمان الحلبي كما تتعرض احياء الشيخ خضر والصاخور والشيخ فارس للقضف من قبل القوات النظامية السورية”.واكد المرصد “سقوط عدد من الجرحى في قصف عنيف من قبل القوات النظامية على حي مساكن هنانو”.و”تعرضت مدن وبلدات تلبيسة وحوش حجو وابل لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى”، كما “تعرضت قرية السعن في ريف حمص لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى”.وتابع المرصد انه في جنوب البلاد في محافظة درعا تعرضت بلدات محجة حوران وتسيل والغارية الغربية وام الميادن وجلبين ومنطقة وادي اليرموك “لقصف عنيف من قبل القوات النظامية”، مشيرا الى ان القصف اسفر عن قتيل واحد على الاقل وعدد من الجرحى.وفي محافظة دير الزور بشرق سوريا “تعرض حي المطار لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى” وكذلك “تعرض حي العمال والحميدية لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط جرحى”.اما في ريف دير الزور فقد تعرضت مدينة موحسن لقصف من قبل القوات النظامية.وفي محافظة ادلب بالشمال الغربي لسوريا “تعرضت مدينة معرة النعمان لقصف من قبل القوات النظامية ادى لسقوط عدد من الجرحى كما قتل رجل من قرية معراتا نتيجة القصف الذي تعرضت له القرية ورجل اخر من قرية معرشمارين قتل نتيجة القصف الذي تعرضت له قرية الدير الشرقي”.تحذيرومن جهة أخرى، وجهت ايران الاثنين تحذيرا ضمنيا لحليفتها سوريا من ان اي استخدام للاسلحة الكيميائية سيؤدي الى خسارة الحكومة السورية مشروعيتها بالكامل.وقال وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ردا على سؤال بشان احتمال استخدام دمشق اسلحة كيميائية ورد فعل طهران على مثل هذه الخطوة، انه “اذا ما تحققت هذه الفرضية … سيكون ذلك نهاية كل شيء”.واضاف “اذا ما قام اي بلد، بما في ذلك ايران باستخدام اسلحة دمار شامل ستكون نهاية صلاحية شرعية…هذه الحكومة”.وشدد صالحي خلال مشاركته في حلقة حوار نظمها مجلس العلاقات الخارجية الاميركي للدراسات على ان “اسلحة الدمار الشامل….امر لا يمكن القبول به بتاتا”.وحذر عدد من المسؤولين الغربيين دمشق من محاولة استخدام ترسانتها من الاسلحة الكيميائية ضد المعارضة او من خطر وصول هذه الاسلحة الى مجموعات متشددة.واقرت دمشق للمرة الاولى نهاية تموز/يوليو بامتلاكها اسلحة كيميائية وهددت باستخدامها في حال حصول تدخل عسكري غربي لكن ليس ضد شعبها. ووصفت واشنطن حينها هذا الاحتمال بانه “خط احمر”.لاجئونوعلى صعيد آخر، استخدمت قوات الامن الاردنية ليل الاثنين الثلاثاء في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في شمال الأردن الغازات المسيلة للدموع لفض تحرك احتجاجي تحول الى اعمال شغب اوقعت اصابات في صفوف اللاجئين ورجال الأمن، كما افادت مصادر متطابقة.وقال الشيخ زايد حماد، رئيس جمعية الكتاب والسنة التي تقدم مساعدات لعشرات آلاف اللاجئين السوريين في المملكة، لوكالة فرانس برس ان “قوات الدرك استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق لاجئين اثاروا شغبا في مخيم الزعتري.واضاف ان “حوالى 500 لاجىء شاركوا باعمال الشغب واحتكوا برجال الأمن ما اوقع عشرات الاصابات بينهم وبين رجال الأمن”، مشيرا الى ان “مثيري الشغب احرقوا مستشفى ميدانيا وخياما وحطموا سيارات اسعاف كانت موجودة لخدمتهم”.

لكن حماد رأى ان “هناك فئة مندسة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الاسد بين اللاجئين في المخيم تسعى لضرب العمل الاغاثي داخله عبر استغلال اي حجة بين حين وآخر”.

 

المصدر: شبكة معنا
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 104 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,728