التقنية الجديدة تمثل طفرة في عالم تخزين الملفات الإلكترونية

تحولت طريقة تخزين الملفات في السنوات الأخيرة من الشكل المادي إلى الشكل الإلكتروني، إلا أن مشكلة الأضرار والمشاكل المتعلقة بالتخزين لا تزال قائمة، وهو ما دفع شركة «هيتاشي» اليابانية لابتكار طريقة لحفظ البيانات ربما تمثل طفرة في عالم تخزين الملفات الإلكترونية.

وبحسب «arabstoday»، فقد كشفت الشركة مؤخرا عن وسيلة جديدة لتخزين المعلومات الرقمية على شرائح من زجاج «الكوارتز»، والتي يمكن أن تتحمل درجات الحرارة القصوى والظروف القاسية، دون أن يلحق بها أي أذى.

وقال الباحث بشركة «هيتاشي»، كازويوشي توري، إن «حجم البيانات التي نحتاج إلى تخزينها يزداد كل يوم، لكننا لم نطور طريقة حفظها للأجيال القادمة. وفي الواقع فإن احتمال فقدان المعلومات قد زاد».

 

وأشار إلى أن «فترة صلاحية الوسائط الرقمية مثل الأقراص المدمجة والصلبة المتوفرة حاليا، لا يزيد عن بضعة عقود، أو قرن على الأكثر، ولهذا ابتكرت «هيتاشي» تكنولوجيا جديدة لتخزين البيانات في شكل ثنائي بوضعها على هيئة نقاط على شريحة رقيقة من زجاج «الكوارتز»، والتي يمكن أن تُقرأ باستخدام المجهر الضوئي العادي.

 

كما أن أجهزة الكمبيوتر القادرة على قراءة تلك الشرائح متوفرة»، موضحا أن نظام التخزين على الشرائح بسيط بما فيه الكفاية لكي تستطيع أجهزة الكمبيوتر قراءتها مهما تطورت.

وتابع أن هذه الشرائح «قوية جدا»، فهي مقاومة للكثير من المواد الكيميائية ولا تتأثر بموجات الراديو، ويمكن أن تتعرض بشكل مباشر إلى ارتفاع درجة الحرارة إلى «1832 درجة فهرنهايت» لمدة ساعتين على الأقل، دون أن تتلف.

كما أنها مقاومة للماء، وهذا يعني أن البيانات المسجلة على الشرائح يمكن أن تنجو حتى في ظل الكوارث الطبيعية مثل الحرائق و الفياضانات.

وعن مدى قوة شرائح التخزين الجديدة قال الباحث تاكاو واتنابي: «نعتقد أن البيانات المخزنة على الشرائح الزجاجية ستظل محفوظة إلى الأبد إلا إذا ما تم كسر الزجاج الصلب المصنوعة منه».

وقال الباحثون المطورون لتلك التقنية، إن الشرائح تتكون من أربع طبقات من النقاط في الوقت الحالي، ويمكن أن تسجل نحو 40 ميجابايت لكل إنش مربع، وأنهم يعتقدون أنه لن تكون هناك مشكلة في إضافة المزيد من الطبقات.
 ولم تقرر شركة «هيتاشي» بعد متى ستكون الشرائح متاحة للاستخدام العملي، لكن الباحثين قالوا إن الشرائح ستكون متاحة لخدمات التخزين للمصالح الحكومية والمتاحف والمنظمات الدينية.