فرينزي تاب الجديد تفوق على جالاكسي تاب 2 في اختبارات القوة
يحيى أبوسالم
يبدو أن التنافس الشديد والشرس بين الشركات العالمية المصنعة للكمبيوترات اللوحية والأجهزة الذكية، سيعود بثماره اليانعة إلينا كمستهلكين ومستخدمين لهذه التكنولوجيا وما تطرحه علينا من جديد التقنيات والابتكارات، والمميز في الشكل والمواصفات، والرائع في الأسعار. هذا التنافس الذي ما يلبث أن يهدأ بين كبريات الشركات العالمية، إلى أن يشتعل من جديد وبحدة أعلى وأكبر، جعل العديد من الشركات المغمورة، تحاول الدخول إلى هذه السوق، وتثبت ولو على حساب أرباحها، بأن أجهزتها الذكية، تتفوق بنسب كبيرة على الأجهزة الحالية ذات الأسماء العالمية الكبرى، بدايةً من المواصفات وانتهاء بالأسعار، التي تأتي في متناول الجميع.
لم يعد التنافس بين الشركات العالمية المنتجة والمصنعة والمصدرة للتكنولوجيا يقتصر فيما بينها على جودة المنتجات التي تقدمها للمستهلك، ونوعياتها ومواصفاتها والميزات العالية التي تأتي بها، ورغم أهمية هذه الأمور، باتت الشركات العالمية اليوم تتنافس بين بعضها بعضاً، في طرح منتجات تكنولوجية قادرة على المنافسة في المواصفات والميزات في المقام الأول، وقادرة في المقام الثاني على المنافسة في أسعارها الرخيصة التي تأتي في متناول الجميع.
ومن هذه الشركات، شركة ويسترن ليف الكندية، المتخصصة في إنتاج الكمبيوترات اللوحية، والتي من المؤكد لم يسمع عنها الكثيرون، والتي تأتي مستهلكيها اليوم بكمبيوتر لوحي جديد فائق الأداء، تمكن من التغلب على الكثير من الكمبيوترات اللوحية الحالية من شركات عالمية معروفة، هو فرينزي تاب.
فرينزي تاب
قد يكون الكمبيوتر اللوحي الكندي الجديد هو ثاني أو ثالث جهاز، يأتي بقطع فنية ومواصفات عالية الأداء من جهة، وبسعر رخيص لا يتجاوز 160 دولاراً أميركياً «590 درهماً إماراتياً» من جهة أخرى.
ورغم توافر العديد من الكمبيوترات اللوحية الرخيصة في الثمن، إلا أن هذا الرخص يأتي على حساب القطع التقنية المستخدمة في الجهاز ومواصفاته وميزاته التي لا يمكنها منافسة الكمبيوترات اللوحية باهظة الثمن الأخرى، كما هو الحال في كمبيوتر فرينزي تاب الجديد، الذي تمكن وبحسب الشركة الكندية من التفوق في السرعة وقوة المعالج المركزي على الكثير من الكمبيوترات اللوحية الأخرى المتوافرة في الأسواق.
حيث عمدت الشركة الكندية على عمل اختبار تجريبي لقوة كمبيوترها «فرينزي تاب»، ومقارنة النتيجة التي حصل عليها، بالنتائج التي حصلت عليها الكمبيوترات اللوحية الأخرى. وكانت النتيجة هي تفوق اللوحي «فرينزي تاب» على «جالاكسي تاب 2» من سامسونج الكورية، بأكثر من 500 نقطة، وأكثر من 1000 نقطة بينه و كمبيوترات أمازون كندل فاير، وتوشيبا ثريف 7.
أكثر من وظيفة
ويعود الفضل في ذلك، إلى استخدام الشركة الكندية لمعالج مركزي فائق القوة، ثنائي النواة المبني على شريحة آرم كورتيكس إيه 9، والذي يأتي بسرعة 1,5 جيجاهيرتز. الأمر الذي جعل الجهاز الجديد بحسب الشركة ليس فقط لتصفح الإنترنت، أو التسلية في الألعاب والبرامج والتطبيقات المختلفة، إنما قادر على التعامل مع أكثر من برنامج في الوقت نفسه «M ltitasking»، لأداء أكثر من مهمة ووظيفة معاً، ويعود الفضل في ذلك إلى الذاكرة العشوائية التي يأتي بها الجهاز، والتي تأتي بحجم 1 جيجابايت، وبطاريته القوية التي تمنح الجهاز الطاقة اللازمة للعمل لخمس ساعات متواصلة.
ويأتي فرينزي تاب، بالنسخة آيس كريم ساندويتش 4,0 من النظام التشغيل أندرويد، هذا بالإضافة إلى أن الجهاز الجديد سيكون قادرا على الترقية لآخر نسخة من نظام التشغيل أندرويد جيلي بين 4,2، وهي النسخة التي لم يعلن عنها بشكل رسمي إلى الآن من شركة جوجل، والتي وعدت الأخيرة بتوفير عشرات الميزات والتقنيات الجديدة بها. إلى ذلك تمكن شاشة الجهاز الجديد التي تأتي بحجم 7 إنش، وكاميرته الأمامية مستخدميها، من التمتع بعمل محادثات سكايب، أو غيرها من محادثات الفيديو، بوضوح ممتاز يصل إلى (1024X600) بيكسل، وهي التي تعمل باللمس المتعدد ولغاية 5 نقاط رئيسية.
ذاكرة تخزين خارجية
كما يأتي الكمبيوتر الكندي الجديد على غرار الكمبيوترات اللوحية الأخرى، بذاكرة تخزين داخلية بحجمين «8 و 16 جيجابايت»، إلا أنه يمتاز أيضاً بقدرته على إضافة ذاكرة تخزين خارجية من نوع «مايكرو إس دي» بحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت. هذا بالإضافة إلا أن الجهاز الجديد يحتوي على مخرج «ميني HDMI» لتوصيله على الشاشات الكبيرة. أضف إلى ذلك أن الجهاز الجديد يأتي بشكل طولي، بمعنى أنك ستتمكن من التعامل معه من خلال يد واحدة، كما أن يأتي بسماكه جيدة لا تتجاوز 10,5 ميليمتر، ووزن إجمالي خفيف لا يتعدى 220 جراما.
كمبيوتر لوحي بنصف القيمة
المتتبع للتطور التكنولوجي الحاصل في الأسواق العالمية بشكل عام، والمنطقة العربية بشكل خاص، سيلاحظ أن هناك توجها، وإن لم يكن بشكل رسمي من قبل الشركات العالمية الكبرى المعروفة، لمحاولة تخفيض أسعار منتجاتها، إلى أقصى درجة ممكنة، والسبب هنا يبدو اليوم جلياً لنا نحن المستهلكون، وبكل بساطة، وذلك لبروز وظهور العديد من الشركات العالمية الأجنبية التي لم نكن نسمع عنها لسببٍ أو لآخر، وتقديمها أجهزة ومنتجات تقنية تكنولوجية منافسة في المواصفات والميزات الفنية للأجهزة التي نعرفها ونتعامل معها، إنما تأتي في الوقت نفسه بنصف القيمة أو أقل من ذلك.
ويتوقع طرح الكمبيوتر اللوحي الكندي فرينزي تاب الجديد، خلال هذا الشهر في كل من الولايات المتحدة الأميركية وكندا، وبعد ذلك بقليل في المنطقة والشرق الأوسط.
ساحة النقاش