سجل الفرنسي روبير مارشان البالغ من العمر مئة عام أمس الأول الجمعة في ليون، رقماً قياسياً عالمياً لأسرع دراج على مسافة مئة كيلومتر في فئة فوق المئة عام التي استحدثت خصيصاً له من قبل الاتحاد الدولي لركوب الدراجات الهوائية.

وقد قطع المسافة بأربع ساعات و17 دقيقة و27 ثانية، مع معدل سرعة زاد على 23 كيلومتراً في الساعة. وقال الرجل عند خط الوصول، حيث واجه صعوبات في النزول عن دراجته “لقد كان أدائي أفضل مما كنت آمل. إلا أن الكيلومترات الأخيرة كانت صعبة عليّ بعض الشيء”.

 

ولد هذا الرجل في أميان في 26 نوفمبر 1911، ويبلغ طوله 1,52 متر، ووزنه 51 كيلوجراماً. وقد عايش حربين عالميتين، وشهد نشوء الحزب الديمقراطي الفنزويلي والهجرة الفرنسية إلى كندا في فترة ما بعد الحرب.

 

وقد استحدثت فئة من هم فوق المئة من العمر خصيصاً من أجله في فبراير، عندما سجل رقماً قياسياً في سباق الساعة، بعدما قطع مسافة 24,251 كيلومتر خلال ساعة في سويسرا.

وقد قال قبل إنجازه الجديد “الأهم هو ألا أقع”. وقد شارك في الكثير من السباقات. وتابع “لدي صناديق مملوءة بالميداليات في القبو، لا أعرف ماذا سأفعل بها كلها”.

وقد احتفظ مارشان بالأدلة كلها التي توثق إنجازاته، من الكؤوس إلى الصور التي يظهر فيها، إلى جانب جاني لونجو (ميدالية ذهبية في أولمبياد أتلانتا و13 لقباً عالمياً) وبرنارد إينو، الفائز خمس مرات بدورة فرنسا للدراجات.

وقال “ما هو سري للحفاظ على لياقتي البدنية؟ التمرن، فعندما نبقى جالسين على الأريكة أمام التلفاز، يقضى علينا”، ويشرح “لم أجرب يوماً المنشطات، جربت مشروبات الطاقة، لكنها سببت لي ألماً في المعدة. كل ما أحتاج إليه هو الماء والقليل من العسل”.

ويقطع روبير مارشان كل يوم مسافة 30 كيلومتراً على دراجته الهوائية، وفي الشتاء، يمارس القفز بالحبل في شقته. وقال “قبل 15 سنة، كنت أقطع 15 ألف كيلومتر في السنة. أما اليوم، فلم يعد بإمكاني قطع سوى 7000 كيلومتر!”.