في الوقت الذي تعهد فيه المؤتمر الوطني العام الليبي (البرلمان) بملاحقة من تسببوا في وفاة عمران بن عاشور، أول ثائر ليبي يعتقل العقيد الراحل معمر القذافي في سرت العام الماضي، قررت السلطات الليبية تعزيز الإجراءات الأمنية حول مقر البرلمان في فندق «ريكسوس» في طرابلس بعد حدوث اشتباكات بين معتصمين وقوات الأمن.
ونعى المؤتمر في بيان تلاه الناطق الرسمي باسمه من وصفه بـ«البطل الشجاع» بن عاشور الذي توفي مساء أول من أمس نتيجة لإصابته بطلق ناري وتعرضه للاحتجاز في منطقة بني وليد منذ شهر يوليو (تموز) الماضي.
وقال المؤتمر إنه يقدم أحر التعازي والمواساة إلى أسرة الشهيد وإلى رفاقه، مؤكدا أنه يعتزم تكريمه باستقبال رسمي للجثمان وتشييع للجنازة يليق بهذا البطل، واتخاذ كافة الإجراءات لملاحقة الجناة وتقديمهم للمحاكمة.
وتوفي بن عاشور، أحد أفراد مجموعة الثوار الذين ألقوا القبض على القذافي في مسقط رأسه بسرت العام الماضي في أحد مستشفيات باريس.
وكان بن عاشور قد أصيب بعد اختطافه في مدينة بني وليد على يد بعض المجموعات المسلحة أثناء عودته من مدينة مزدة، حيث كان مكلفا بمهمة من قوات درع ليبيا التابعة للجيش الليبي.
ويقول ناشطون ليبيون وأقاربه إنه تم نقله إلى مدينة بني وليد التي تعتبر من المعاقل الرئيسية عادة لمؤيدي نظام القذافي، حيث بقى محتجزا هناك مدة خمسين يوما تم فيها تعذيبه والتنكيل به. ونجحت وساطة الدكتور محمد المقريف في الإفراج عن الشاب الذي ينحدر من مدينة مصراتة، حيث نقل إلى فرنسا للعلاج لكن الإصابات البالغة التي تعرض لها أدت إلى وفاته.
وأصدر المجلس المحلي في مدينة مصراتة بيانا نعى فيه «البطل الشهيد وأعلن الحداد في المدينة التي اشتهر بن عاشور فيها بوصفه أحد أفراد كتيبة الغيران التي اعتقلت القذافي».
ساحة النقاش