الجهاز مزود بمعالج الصور الذي تستخدمه «سامسونج» في أجهزتها الذكية

يحيى أبوسالم

من المؤكد أن معظمنا سمع بالانتشار الواسع والكبير للكمبيوترات اللوحية على مستوى العالم، ومن المؤكد أنك وبمجرد تسوقك في أحد المتاجر أو المراكز التجارية المحلية، سيلفت انتباهك ذلك العدد الكبير، متنوع الأشكال والأحجام المختلفة من الأجهزة اللوحية، المعروضة على أرفف وواجهات المحال، وإذا لم تكن تعرف الجهاز الذي تبحث عنه مسبقاً، فمن دون أدنى شكل ستصاب بالصدمة تلو الصدمة، خلال تخطف البائعين والمسوقين في هذه المتاجر لك، لإقناعك بأن أجهزتهم اللوحية من هذه الشركة أفضل وأنسب لك من الأجهزة اللوحية الأخرى من تلك الشركة.

يعاني العديد من المستخدمين الباحثين عن شراء كمبيوتر لوحي جديد، من التشابه الكبير في هذه الكمبيوترات اللوحية المتوفرة في الأسواق، والتي تأتي من العديد من الشركات التكنولوجية العالمية، وتكمن معاناة بعضهم عندما يتعلق الأمر بشراء هذا الجهاز لطفل صغير أو أحد أفراد العائلة، أو حتى لك أنت شخصياً، إذا كنت لا تملك من الخبرة في هذا المجال، إلا أقل القليل منها.

وإذا كنت أحد هؤلاء واستشرت أحد الخبراء والمختصين، من المؤكد أنه سيوجهك إلى الأجهزة الكورية سامسونج اللوحية، أو سينصحك بشراء كمبيوتر الملايين آي باد من أبل، أو حتى أجهزة أسوس أو إيسر او سوني وتوشيبا وغير ذلك الكثير. ولن ينصحك بالكمبيوتر اللوحي الصيني الجديد، «آينول نوفو 7 كريستال»، الذي يأتي بمعالج مركزي ثنائي النواة بسرعة 1,5، وذاكرة من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، وأحدث نسخ نظام التشغيل من أندرويد «جيلي بين»، والذي يجاري كمبيوترات سامسونج وأبل اللوحية بمواصفاتها وميزاتها، ويتفوق في الوقت نفسه على كمبيوتر أمازون «كيندل فاير» في السعر، حيث يصل إلى أقل من 120 دولارا أميركيا (440 درهما إماراتيا).

يبدو أن خيارات الشراء ستفتح أبواباً وآفاقاً جديدة للمستهلكين والباحثين على شراء كمبيوترات لوحية جديدة، ولن تقتصر المنافسة اليوم بين أسماء مجموعة من الشركات العالمية التي أطربتنا بمنتجاتها الحصرية «المتشابهة إلى حدٍ ما» خلال السنوات القليلة الماضية. حيث بدأت العديد من الشركات بالظهور ودخول منافسة الكبار، من خلال منتجاتها التي تأتي بمواصفات فنية وتقنية، ترقى وتصل لهذه المنافسة كان آخرها الشركة الصينية «Ainol»، المتخصصة في صناعة الأجهزة والكمبيوترات اللوحية، والتي أطلقت مؤخراً ومن خلال علامتها التجارية «نوفو»، أحدث كمبيوتراتها اللوحية التي تعمل بنظام التشغيل أندرويد، «نوفو 7 كريستال» من المؤكد أنه وبعد توفره في الأسواق العالمية والمحلية، سيصبح الخيار الأمثل والأفضل، لعشرات الباحثين عن كمبيوترات لوحية جديدة، قادرة على إعطائهم كل ما تعطيهم لهم الكمبيوترات اللوحية الأخرى، إنما بسعر منافس جداً لا تقدر عليه العديد من الشركات العالمية، صاحبة الأسماء البراقة واللامعة.

ويأتي الكمبيوتر اللوحي الصيني الجديد بقياس الكمبيوتر اللوحي من جوجل «نيكسوس»، ونفس القياس الذي من المتوقع أن تطرح أبل كمبيوترها اللوحي الجديد به، حيث يأتي بحجم 7 إنش، وبشاشة تعتمد على التقنية التي تعتمد عليها العديد من الشركات العالمية في أجهزتها اللوحية «IPS»، وبوضوح عال يصل إلى (1024X600) بكسل، مع زاوية قدرة على رؤية الشاشة لغاية 170 درجة. كما تأتي الشاشة بتقنية اللمس المتعدد «كاب آكتيف»، بالإضافة إلى قدرة المستخدمين على استخدام الأقلام الإلكترونية عليها.

كما يأتي كمبيوتر نوفو 7 كريستال، بنفس المعالج المركزي الذي تعتمد عليه كبريات الشركات العالمية في كمبيوتراتها اللوحية مثل سامسونج وسوني وتوشيبا وكينجيستون وغيرها من الأسماء. حيث يأتي بمعالج مركزي عالي الأداء وفائق القوة مبني على شريحة «كورتيكس إيه 9، ويمتاز هذا المعالج بأنه ثنائي النواة، ويأتي بسرعة عالية تصل إلى 1,5 جيجاهيرتز. ومن أهم ميزات هذا المعالج جنباً إلى سرعته وأدائه الفائق، قدرته العالية على توفير طاقة البطارية واستهلاكه المنخفض لها، ما يمنح الجهاز فترة زمنية أطول للعمل، ويعطيه في نفس الوقت أداء وسرعة استجابة أعلى.

أداء فائق

يأتي الكمبيوتر الصيني مزوداً بمعالج رسومي عالي الأداء من نوع «مالي 400»، رباعي الأنوية، وهو الأمر الذي يمكن الجهاز الصيني من التعامل مع التطبيقات ثلاثية الأبعاد والألعاب المعقدة، بحرية وأداء فائقين، والتي يلزمها للعمل بشكل صحيح، معالج رسومي فائق الأداء مثل هذا المزود به الكمبيوتر الصيني الجديد. تجدر الإشارة إلى أن معالج الرسوم هذا هو المعالج الرسومي المعتمد من قبل الشركة الكورية سامسونج «وغيرها العديد من الشركات العالمية»، في أجهزتها الذكية من نوع جالاكسي وخصوصاً كمبيوترها اللوحي الأخير فائق الأداء، جالاكسي نوت 10,1.

كما أن إحدى أهم الميزات التي تمكن كمبيوتر نوفو 7 الصيني من التغلب بها على غيره من المنافسين الأقوياء، هو أنه يأتي مزوداً بآخر وأحدث نسخه من نسخ نظام التشغيل أندرويد «جيلي بين 4,1» بمعنى أن الجهاز بإمكانياته ومواصفاته الحالية قادر على الترقية للنسخة المقبلة والمرتقبة من نظام التشغيل هذا «أندرويد 5,0»، وهو الأمر الذي لا توفره العديد من الشركات العالمية حالياً في أجهزتها وكمبيوتراتها الذكية، باستثناء البعض منها.

أضف إلى ذلك أن الجهاز الصيني الجديد، يأتي مزوداً بذاكرة عشوائية من نوع رام، بحجم جيد يصل إلى 1 جيجابايت، وهو الحجم الذي تأتي عليه أغلب الكمبيوترات اللوحية الحالية من الشركات العالمية المختلفة، بما فيها الكمبيوتر اللوحي الأخير من أبل، «آي باد الجديد». كما أن كمبيوتر نوفو 7 الصيني، يأتي بذاكرة تخزين داخلية بحجم 8 جيجابايت، مع إمكانية إضافة الذاكرة الخارجية عليه من نوع مايكرو إس دي، ولحجم أقصى يصل إلى 32 جيجابايت.

ويأتي الجهاز الجديد، بمعظم تقنيات الاتصال والاتصالات، حيث يدعم شبكة «الواي فاي» اللاسلكية، ويحتوي على منفذ «ميني يو إس بي»، و»ميني HDMI»، ولا يدعم الجهاز تقنية الاتصال 3G. ولعل بطاريته التي لا تتجاوز سعتها «3700» ملي إمبير، تعد المأخذ الوحيد على هذا الجهاز، حيث يعطي مستخدميه 7 ساعات تصفح كحد أقصى و5 ساعات لمشاهدة الفيديو. ولا يأتي الجهاز إلا بكاميرا أمامية فقط بحجم 2 ميجابيكسل. ويتوافق الجهاز بشكل كامل مع اللغة العربية.

ومع كل هذه المواصفات والميزات التي يأتي ويتميز بها الجهاز الصيني الجديد، «نوفو 7 كيرستال»، تأتي بسعر قد يعتبر الأقل بين الكمبيوترات اللوحية التي تأتي بهذه المواصفات والتقنيات، حيث لا يتجاوز سعر الجهاز 120 دولارا أميركا، وهو سعر يصعب أن نراه لمثل جهاز تقني يمتاز بهذا الكم من الميزات والمواصفات. وسيتوفر الجهاز الجديد في الأسواق العالمية خلال الشهر الحالي، وباللونين الأسود والأبيض.