صفار البيض أغنى مصدر من حيث الكوليسترول

لا يأبه معظم الناس بمستوى الكولستيرول في نظامهم الغذائي، ويعرضون عن متابعة أي حديث يتناول مخاطر الإصابة بأمراض القلب. غير أن باحثين أميركيين أطلقوا مؤخراً صيحةً دعوا من خلالها إلى إعادة فتح نقاش علاقة البيض بأمراض القلب.

وقد كشفت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “التصلب العصيدي” أن الإفراط في استهلاك صفار البيض يؤدي إلى تلف شرايين الدم وتخثرها، ويُحدث مفعولاً مقارباً لذلك الذي يُسببه التدخين على الشرايين.

وقد توصــل الباحثون إلى هذه النتيجـة بعد أن أجروا دراسة شــملت نحو 1٫200 شخص ممن سبق لهم الإصابة بنوبات إقفارية عابرة التي تنتج عن نقص حاد في التروية لجزء من الدماغ ينجم عنه أعراض تماثل فقدان وظيفة هذا الجزء من الدماغ وتشبه السكتة الدماغية التي تصيب الشخص لمدة قصيرة وتظهر دون أعراض. فوجدوا أن أولئك الذين يستهلكون ثلاثة أمحاح بيض أو أكثر كل أسبوع تتراكم في أجسامهم كميات أكبر من اللويحات الدموية بالمقارنة مع الذين يتناولون صفارين أو أقل أسبوعياً.

 

ولاحظ الباحثون أن ضيق الشرايين لديهم وصل إلى نحو ثلثي الأشخاص المدخنين بشراهة، ما يدل على أن صفار البيض والتدخين يتشاركان من حيث مفعولهما على الشرايين. وعلى الرغم من أن تناول ثلاثة أمحاح أو أكثر أسبوعياً يزيد تراكم اللويحات الدموية لدى الأشخاص المعرضين مسبقاً لمخاطر الإصابة بأمراض القلب، فإن دراسات أخرى أظهرت أن البيض، خصوصاً الكولستيرول الموجود في المح، ليس لديها آثار جانبية على دهون الدم، وأن صفار البيض يحتوي على مضادات أكسدة لها بضع فوائد.

 

ويقول الخبراء، إنه يتعين لكل شخص أن يدركوا عند استهلاكهم للبيض ما يلي:

◆ صفار بيضة واحدة يحوي 185 ميليجرام من الكوليسترول، وهو تركيز عالٍ جداً.

◆ التوصيات الحالية لجمعية القلب الأميركية تنصح بألا يتعدى استهلاك كل شخص من البيض 300 ميليجرام يومياً للحفاظ على توازن مستويات الكوليسترول الطبيعية في جسمه. هذا علماً بأن تناول أقل من 200 ميليجرام من الكولستيرول كل يوم يمكن أن يرفع بدوره مخاطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين.

◆ معدل استهلاك الكوليسترول هو 350 ميليجراماً لدى الرجل، و240 ميليجراماً لدى المرأة كل يوم.

◆ الأطباق التي يدخل البيض المخفوق ضمن مكوناتها تُشكل 25% من استهلاكنا اليومي للكولستيرول.

وبالرغم من أن البيض لا يبدو مرتبطاً بشكل مباشر بمخاطر الإصابة بأمراض القلب لدى الناس الأصحاء، فإن الأمر لا ينطبق على الأشخاص المعرضين مسبقاً لخطر الإصابة بأحد أمراض القلب.

ولذلك يُفضل لكل واحد أن يكون عليماً بصحة قلبه؛ لأن ذلك من شأنه أن يرشده إلى مدى اســتهلاكه للكولســتيرول كل يوم، فهو يوجد في مصادر غذائية عديدة على الرغم من كون البيض المصدر الأغنى بالكوليسترول على الإطلاق. وفي حال وجد نفسه معرضاً للإصابة بمرض القلب، فليس عليه إلا أن يقلل استهلاك البيض قدر المستطاع.

المصدر: “واشنطن بوست”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 95 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,307,776