الهاتفان مزودان بتقنية الاتصال قريب المدى 

يحيى أبوسالم

يواجه هاتف «جالاكسي نوت 2» نسخة هجينة جديدة تعتبر المنافس الوحيد له في هذا المجال من الشركة الكورية أيضاً «إل جي». وتجد الشركة الكورية سامسونج نفسها اليوم في مواجهة مع الهاتف الذكي الهجين «إل جي إنتيوشن»، وهو ينافس الهاتف الهجين «جالاكسي نوت 2»، هذا الهاتف الذي تناقلت وسائل الإعلام المختصة، عشرات الأخبار حوله وحول المواصفات والميزات التي يأتي بها، وجمعه لخصائص الهاتف الذكي والكمبيوتر اللوحي في آنٍ واحد.

على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه هاتف الشركة الكورية سامسونج «جالاكسي نوت» بنسخته الأولى، التي طرحت في الأسواق في الربع الثالث من العام الماضي، ها هي الشركة الكورية تكرر السيناريو نفسه من خلال نسخة جديدة تم الإعلان عنها مؤخراً، ستغزو الأسواق العالمية والمحلية قريباً، تتفوق على سابقتها بالعشرات من المزايا والإمكانات والوظائف التي تقدمها لمستخدمي هذا النوع من الهواتف الذكية.

والملاحظ هنا، أنه وخلال تلك الفترة لم تقم أي من الشركات العالمية بمنافسة هاتف «جالاكسي نوت 2»، وطرح هاتف مشابه له في الإمكانات والتقنيات، على الرغم من النجاح الكبير الذي حققه الهاتف الهجين، وعلى الرغم من ردة الفعل الممتازة للملايين من المستخدمين الذين تعاملوا مع هذا النوع من الهواتف.

 

نسخة طبق الأصل

 

الشركة الكورية إل جي، قامت وخلال الأشهر الماضية، بطرح «أوبتيموس فيو»، وهو الهاتف الذكي الهجين الذي طرحته شركة إل جي لمنافسة جالاكسي نوت من سامسونج، وعلى الرغم من أنه كان موجهاً للسوق الكوري فقط، إلا أنه تمكن من لفت الأنظار إليه وإلى الميزات والمواصفات التي يأتي بها، كهاتف هجين جديد، على المستوى العالمي.

واليوم ها هي الكورية إل جي تعلن عن طرح نسخة من هاتف الهجين هذا في السوق الأميركي تحت اسم «إل جي إنتيوشن»، سيأتي كنسخة طبق الأصل من النسخة الأصلية لهاتفها الهجين «أوبتيموس فيو»، وفي ذلك إشارة كبيرة وواضحة على مدى النجاح الكبير الذي لاقاه الهاتف على المستوى المحلي في كوريا، وردة الفعل العالمية عليه.

وهو الأمر الذي يؤكد الخبر الذي تناولته العديد من المواقع الإلكترونية حول توافر «نسخة عالمية» من هذا الهاتف لم يحدد الاسم التقني لها إلى الآن، إنما من المقرر أن تأتي بشكل ومواصفات النسخة الأصلية من هاتف شركة أل جي الهجين، وستتوافر في الأسواق العالمية المختلفة مثل (آسيا وأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وأميركا اللاتينية) بحسب العديد من المصادر، خلال سبتمبر الجاري.

والمتتبع لمواصفات كلا الهاتفين قد يجد أن هاتف شركة سامسونج يتفوق بمراحل كثيرة، وبالمواصفات والميزات كافة التي يأتي عليها هاتف شركة إل جي، بداية من الشكل الخارجي وحجم الشاشة، مروراً بسرعة المعالج المركزي وحجم الذاكرة العشوائية الكبير، وانتهاءً بنظام التشغيل الجديد الذي يأتي عليه جالاكسي نوت 2، وسعة بطاريته وغير ذلك العديد من الأمور.

وعلى الرغم من تفوق نوت 2 على إنتيوشن الجديد من إل جي، إلا أن هذا الأخير يمتاز بالعديد من الميزات والخصائص والمواصفات التي تجعل منه الهاتف المناسب والمثالي للعديد من الباحثين على شراء هواتف «هجينة» مثل هذه الهواتف، وخصوصاً إذا ما تمكنت شركة إل جي من تخفيض سعر هاتفها الجديد، عن سعر هاتف سامسونج، لتتمكن من التغلب على هذا الأخير وتجعل السعر المنخفض هو فرسها الرابح في هذه المعركة.

أوجه مقارنة

يأتي الهاتف الجديد من إل جي «إنتيوشن»، بالمواصفات والميزات نفسها التي ستأتي عليه النسخة العالمية منه، وهي مواصفات وجدت في النسخة الكورية «أوبتيموس فيو»، على الرغم من عدم وجود تأكيدات رسمية نهائية من الشركة المصنعة للهاتف، ولكن السؤال المهم هنا، هل سيتمكن هاتف إل جي الجديد من منافسة هاتف سامسونج جالاكسي نوت 2؟ وتاليا عدد من أوجه المقارنة بين الجهازين:

◆ حجم الشاشة: تأتي شاشة هاتف إنتيوشن الجديد بقياس 5 إنش من نوع «آي بي إس LCD»، وبنسبة عرض إلى ارتفاع تبلغ 4:3، ما يدل على أن الهاتف الجديد سيأتي بشكل عرضي «مربع» وليس بشكل طولي كما في هاتف جالاكسي نوت 2، والذي يأتي بشاشة قياس 5,5 إنش، من نوع «سوبر أموليد»، وبنسبة عرض إلى ارتفاع تصل إلى 16:9. هذا بالإضافة إلى أن نسبة وضوح الشاشة في هاتف إل جي الجديد تبلغ (1024X768) بكسل، بكثافة لونية تصل إلى 256ppi، بينما تصل هذه النسبة في هاتف سامسونج الجديد أيضاً (1280X720) بكسل، وبكثافة لونية تصل إلى 265ppi. إلى ذلك فإن الوزن الإجمالي لهاتف إل جي لا يتجاوز 160 جراماً، وهو أثقل بقليل في جالاكسي نوت 2.

◆ المعالج المركزي والذاكرة: سيأتي هاتف إل جي الهجين بمعالج مركزي ثنائي النواة، من نوع «كوالكوم سناب دراجون إس 4» وبسرعة تصل إلى 1,5 جيجاهيرتز. بينما سيأتي نوت 2، بالمعالج المركزي الجديد رباعي النواة، من نوع «كورتيكس إيه-9»، وبسرعة تصل إلى 1,6 جيجاهيرتز. ويأتي الهاتف الجديد من إل جي بذاكرة عشوائية من نوع رام بحجم 1 جيجابايت، وهو الحجم ذاته في النسخة الأولى من جالاكسي نوت، أما بنسخته الثانية فسيزود بذاكرة عشوائية بحجم كبير جداً يصل إلى 2 جيجابايت. إلى ذلك، سيأتي إنتيوشن من إل جي بذاكرة تخزين داخلية بحجم 32 جيجابايت، ولن يدعم الذاكرة الخارجية من نوع مايكرو إس دي، كما في جالاكسي نوت 2، والذي يأتي إلى جانب هذا بثلاثة أحجام من الذاكرة الداخلية، 16، 32 و 64 جيجابايت.

◆ البرامج ونظام التشغيل: سيأتي هاتف إل جي بنسخة نظام التشغيل الحالية «أندرويد 4,0»، كما سيزود الهاتف مسبقاً بمجموعة من التطبيقات المصممة للاستفادة من شاشته الكبيرة، مثل تطبيق «نوت بوك» الحصري لشركة إل جي، والذي سيتيح للمستخدمين تدوين الملاحظات وتحرير الصور ودمج مقاطع الفيديو والصوت في المستندات، كما ستضمن الشركة هاتفها تطبيقاً آخر يسمى «كويك ميمو» لتسجيل الملاحظات والمذكرات السريعة.

وذلك على غرار هاتف جالاكسي نوت 2 الذي سيأتي مزوداً وبشكل مسبق بالعديد من البرامج الجاهزة فوراً للاستعمال، مع الاختلاف بأن هذا الأخير سيأتي بآخر وأحدث نسخة من نظام التشغيل «أندرويد 4,1» جيلي بين.

◆ الكاميرات والمواصفات التقنية والبطارية: يأتي إنتيوشن من إل جي، بكاميرا خلفية بحجم 8 ميجابيكسل وأمامية بحجم 1,3 ميجابيكسل، وهي الحال ذاتها في جالاكسي نوت 2 باستثناء أن كاميراته الأمامية بحجم 1,9 ميجابيكسل.

كما أن الهاتفين يدعمان معظم تقنيات الاتصال والتوصيل، وخصوصاً شبكات الجيل الرابع LTE، التي جاء عليها مؤخراً هاتف شركة أبل الجديد آي فون 5.

ويدعم هاتف إل جي تقنية الجيل الثالث من البلوتوث، أما نوت 2 فيدعم تقنية الجيل الرابع منها، وكلا الهاتفين مزودان بتقنية الاتصال قريب المدى إن إف سي. ويأتي الأول ببطارية ذات سعة تخزين تصل إلى 2080 ملي أمبير، بينما تقفز هذه السعة إلى 3100 ملي أمبير في جالاكسي نوت 2.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,157