غازي السويدان: مندسون يقفون وراء اختيار تلك التسمية
في الوقت الذي أعلنت فيه مجموعة من العسكريين السوريين المنشقين تشكيل كتيبة أسموها «الشهيد صدام حسين»، زاعمين أنها سيف من سيوف الجيش السوري الحر على حد وصف قائدها أسامة محمد، تبرأ قائد الجيش السوري الحرالعقيد رياض الأسعد في تصريح خاص لـ «الوطن» عبر الهاتف من هذه التسمية، مؤكدا ان تلك الكتيبة لا تتبع الجيش السوري الحر ولا علم له بها، والأغلب أن تكون محاولة حكومية من النظام لإفساد العلاقة مع دول الخليج وبخاصة الكويت.
وكان عدد من العسكريين السوريين المنشقين قد ظهروا في مقطع تم بثه أمس الأول على موقع «يوتيوب» حيث جاء الاعلان عن تشكيل كتيبة «الشهيد صدام حسين» في ريف ادلب على لسان قائدها أسامة محمد، مشيرا الى ان تلك الكتيبة ستكون سيفا من سيوف الجيش السوري الحر وستعمل على اسقاط النظام الطاغي المجرم بكل ما أوتيت من قوة وصمود لبناء سورية الحرة.
واستهل محمد الاعلان بالقول «ردا على ما تقوم به عصابات الأسد الاجرامية من قتل للمدنيين وانتهاك للحرمات والمقدسات وانطلاقا من واجبنا الوطني للدفاع عن الدين والوطن والمواطنين، نعلن نحن مجموعة من الضباط وضباط الصف والجنود تشكيل كتيبة «الشهيد صدام حسين».
وأعقب الاعلان عن تشكيل تلك الكتيبة قسم جاء فيه «أقسم بالله العظيم ان نبقى مستمرين وصامدين في ثورتنا مدافعين عن ديننا وأعراضنا ومقدساتنا وحماية وطننا وأن نصون دم شهدائنا وأن نبذل الغالي والرخيص لتكون كلمة الله هي العليا، وأن نسير على هذا الدرب حتى الشهادة أو النصر والله على ما نقول شهيد».
وشدد الأسعد في تصريحه لـ «الوطن» على أنه لن يسمح بفرض ما اسماه أجندات خارجية مؤكدا في الوقت ذاته أنه لن يسمح لهذه الأسماء التي يتم اختيارها لبعض الكتائب ان تؤثر في الثورة السورية. وأردف «التسمية يمكن ان تكون غباء ممن قام باختيارها أو اختراقاً من قبل نظام بشار الأسد».
وتابع «الكويت ذاقت الظلم ونحن كذلك مثلهم عانينا من ظلم الطواغيت والمستبدين، وأسماء مثل صدام حسين لابد ان تمحى أساسا من التاريخ».
بدوره أكد الناشط السوري غازي السويدان ان مندسين يقفون وراء اختيار تلك التسمية، مؤكدا ان اختيار هكذا تسميات تضر بمصالح الثورة السورية وأشقائها.
وفي سياق متصل كشف السويدان عن انخراطه خلال الفترة الماضية في جهود تقريب وجهات النظر بين الجيش السوري الحر بقيادة العقيد رياض الأسعد والجيش الوطني السوري بقيادة اللواء محمد حسين الحاج علي، مشيرا الى ان تلك الجهود تسعى الى ضم الجانبين تحت مسمى واحد وهو الجيش السوري الحر.
وبين ان عدداً من الاجتماعات عقدت في الأردن وتركيا في هذا الصدد، لافتا الى ان من بين القيادات التي حضرت تلك الاجتماعات العقيد رياض الأسعد واللواء عدنان سلو والعميد بسام علول والعميد مصطفى الشيخ والعقيد مالك كردي.
ساحة النقاش