هو اعلامي متميّز، صنع لنفسه مكانة عالية في عالم التقديم، فصار اسمه مرادفا لبرامج "التوك شو" في كل رمضان.

يطل دائما بفكرة جديدة شكلا ومضمونا، فيبهر المشاهدين الذين ينتظرون ضيوفه وضيفاته، فمعه تختلف الاسئلة وتختلف الإجابات.

كان نجم رمضان هذا العام بكل تأكيد، وحقق برنامجه "انا والعسل" متابعة فاقت كل التوقعات.

عن هذا النجاح وعن ضيفاته حدثنا الاعلامي نيشان ديرهيروتنيان في هذه المقابلة مع "النشرة".

نيشان بعد رمضان اشتقنا لك، ألن تعود في برنامج أسبوعي؟
رفضت بداية فكرة البرنامج الأسبوعي، ولكن ان شاء الله في الاسابيع القادمة اتفقت مع "الحياة" على برنامج أسبوعي جديد غير برنامج "أنا والعسل" الذي سيبقى كـ"براند" حتى رمضان المقبل ان شاء الله.لن يكون

اسمه "انا والعسل" اذا؟
لا أعلم ولكن ما أعرفه انه "رح يكون شي والعسل" اكيد ستكون الخلطة مع عسل.





البرنامج كان اسمه "زي العسل" اليس كذلك؟
صحيح، ولكن ما ساقوله اليوم لم أقله من قبل، فعندما كنت انا وطوني سمعان وزياد كبّي نستعرض الاسماء التي سندعوها في رمضان، قررت أن تكون وردة الجزائرية ضيفة حلقة 7 رمضان، وفي نفس الليلة توفيت وردة بعد نصف ساعة، فاتصلت بابنها رياض معتقدا انها اشاعة قبل أن يؤكد الخبر المحزن، وكانت مصادفة بشعة جدا.
بعد يومين زرت السيدة صباح في المستشفى، فقلت لها أنني سأقدم هدية صغيرة لها وأكرم نفسي بها ايضا وساسمي البرنامج تيمنا بشيء يتعلق بها. اخترنا "زي العسل" وانجزنا اللوغو وكل شيئ، ولكن قبل 4 او 5 ايام اتصلوا بزياد الكبي وقالوا له ان الاسم مسجل في مصر، واشترطت انا ان يبقى والعسل في الاسم فكان "انا والعسل".
في آخر رمضان قصدت الصبوحة وقالت لي أنها شاهدتني كل ليلة في رمضان وهنأتني. كذلك حدثتني عن البرنامج وضيفاته، واخبرتني ان صوت هويدا ابنتها جميل كي أطلب منها الغناء في الحلقة.

برنامجك حقق متابعة عالية في رمضان
أريد أن أذكر أن حلقة هويدا ابنة الصبوحة حققت نسبة من أعلى نسب المشاهدة على الـMTV و"الحياة"، وهذ امر نادر لابناء النجوم ولكن لأنها صباح فهي توزع النور والشهرة على ابنتها حتى.




ما هي الحلقات التي حققت اعلى نسب مشاهدة؟
لم أتابع كل الاحصاءات، ولكن اعتقد أن البرنامج ككل تمكن من اختراق مصر و90 مليون مصري من الباب العريض.
مبروك لأنك في "ابسوس" احتل برنامجك المرتبة الاولى والبرنامج الثاني يبتعد عنك حوالي 16 نقطة كما عرفنا
لنوضح هذه النقطة، هذا حسب "ابسوس مصر"، وهذه الاحصاءات سانشرها قريبا. ولكن سمعت في الفترة الأخيرة أن كثرا ادعوا انهم اخذوا المرتبة الاولى، "وبما انو سمعت انو في كتير أوَل بدي هني كل الأوَل" وأقول لهم مبروك وألف مبروك. أنا سعيد بنفسي وبما كتبه الله لي وسعيد بالنجاح الكبير الذي حققته في مصر. انا لبنان بلدي ولذلك لا أقول أنني ناجح في لبنان، فأنا ذقت النجاح في لبنان في "الجديد" عبر مواسم مايسترو، والـMBC الذين نجحت في جذب مشاهديهم الى لبنان. فقبلي كان هناك طبعا الاعلامي جورج قرداحي وبرنامجه، ولكن الـMBC كصحافة واهتمام وصلوا الى لبنان مع "العرّاب" وهذا واقع.
لذلك نعم أنا عشت النجاح في لبنان وفخور به واليوم أعيشه في مصر. لكن لا أريد أن أفهم بطريقة خاطئة، فأنا ذهبت الى مصر لأقدم اللبناني ونجاحه، وكنت مصرا خلال لقاءاتي على القول أنني أتأذى عندما يحاول أي عربي أن يتحدث باللبناني دون أن يتقن اللهجة ولذلك لا يمكنني ان اتحدث باللهجة المصرية. قلت لهم ايضا انني اعرف مصر بصوت فيروز وماجدة الرومي وكتب جبران وصباح ووديع الصافي، لذلك أنا ذهبت الى مصر بنجاح اللبناني وبصحافتي اللبنانية التي صنعتني، والتي انا مدين لها.





نيشان هل يمكن مقارنة برنامجك الذي استقبل نجوما كبار، لا اريد ان اصنف واقول من الصفّ الاول، مع برامج لم تستقبل هؤلاء النجوم؟
"الحق ع مين؟" ولكن اذا تمت المقارنة حكما سيظلمون.

كم كلّف البرنامج؟
احدهم سألني مرة، وقالوا أنني قلت 3 ملايين دولار. لا اعلم كم كلّف البرنامج فعلا، ولكن كلّف ضمن هذا الهامش المادي.

وكم نال الفنانون لقاء الظهور؟
لا أعلم تحديدا فهناك محاسبة وقسم مالي، ولكن ما أريد أن اقوله ان حق اي نجم او فنان او اعلامي ان يتقاضى أجرا لقاء ظهوره على اي فضائية. أنا عندما اظهر على شاشة لبنانية لا اتقاضى اي أجر، ولكن عندما أظهر على فضائية بالتأكيد ساطلب اجرا.

الاعلام مبني على الاعلان، وبالتالي يحق للنجم الذي سجذب المشاهدين أن يتقاضى نسبة من هذه الارباح.

ولكن في ر مضان بدلا أن نعطي هذه الاموال للفقراء مثلا، هل يحتاج الفنانون الى المزيد من الاموال؟
اذا كانوا بحاجة او لا هذا السؤال يوجه لهم، أنا اذا أردت أن أستضيف فنان او استضيفك شخصيا فسأقول لك أطلبي مبلغا. معي ممنوع ان تظهري من دون مقابل، هناك عرف. يظهر فنانون معي دون فلوس لانهم أصدقائي ولكن أنا لا أعلن ذلك.





انتشرت معلومات تقول أن الفنانة ماجدة الرومي تقاضت أدنى اجر وهو 21 الف دولار
ماجدة الرومي بقيمتها وخبرتها وقدرها وشأنها تقاضت أعلى أجر وأبصم لك على هذا الكلام، وأقول لك أن ما تقاضته قليل بالنسبة لماجدة الرومي "الغالي بيرخصلها"، وحصل ما يشبه حظر التجول اثناء عرض حلقتها في مصر. وقالوا لي في مصر "انت ازاي قدرت تجيب ماجدة الرومي، دي غنّت مصر، دي صوتها ملائكي"، وأنا أفخر كثيرا بهذا الامر لانه أيضا نجاح لبناني و"بُطوَل 50 سنتيمتر" عندما يقولوا عن اللبناني انه ناجح.

صرت معروفا في الشارع المصري ؟
"صار يعرفوني تصوّري"، ويطلبون صورا وتوقيعات، ويريدون ان يهدوني "مراطبين عسل، كأني وكيل العسل في العالم العربي" (ضاحكا).

هل يجعلك هذا الامر مغرورا او يصيبك "جنون العظمة"؟
سئلت هذا السؤال كثيرا، ولكن أنا ازددت خبرة ونضجا ووعيا، الاختبارات في الحياة "تنحت" الانسان، لم أعد أفكر بهذا الموضوع. عندي جنون أكيد، ولكن انا بحياتي المهنية أرى عظماء وأخجل امامهم وأتمنى لو أسرق جزءا من دماغهم. اضافة الى ذلك، الايمان يبعدنا عن هذه الامور فيخفي الغرور، الايمان نور والغرور اعمى ولا يتلاقيان.

هل أنت متواضع؟
لا اريد ان اتحدث، مثل تواضع الكذابين وكذب المتواضعين، اقول فقط "اعطنا خبزنا كفاف يومنا"، ولكن أنا اعمل بجهد وكأن كل حلقة هي اول حلقة في حياتي. ن قبل لم أكن هكذا، انما دقات القلب هذه على المسرح، تدلّ على محبّة المهنة.

نيشان نعلم نحن ان امك هي نقطة ضعفك وأنك حنون جدا عليها
الأم والأب هما نقطتا ضعف في حياة كل انسان، وكلما كبرا في العمر يشعر الانسان بهذا الامر.




وماذا تفعل عندما تمرض الوالدة؟
أشعر وكأني أجري حوارا مع القدر، وكأنه يسجل هدفا في مرمى حياتي. أنا لا أعيش معها ولكن أراها كل يوم. الانسان عندما يكبر بالعمر يصبح كما الطفل، طلباتها طلبات أطفال وحنانها حنان أطفال. أحب فيها كل شيء . "الله يخلي كل ام ويرحم كل ام".
عندما فقدت أبي وكأنني شعرت بخنجر في عمودي الفقري، أشعر أن أسوأ شعور سيكون لدى فقداني والدتي فعندها ساصبح يتيما، واليتم مهما كبرنا في العمر سيبقى يتما. ولكن أنا دائما اعود الى الايمان الذي يجعلني استقبل كلما يأتي من القدر فأحلّيه انا.

من الضيوف الذين استمتعت معهم فعلا في "انا والعسل"؟
كل ليلة كنت أشعر بدقات القلب قبل البرنامج، ومع الشعور هذا اكون أستعد للدخول في ساعة ونصف من الاستمتاع. كنت احب كل ليلة.
أما مع من استمتعت منهنت، فآخرهن كانت هويدا، وأؤكد لك أنها كانت اكثرهن صدقا وشفافية وتصالحا مع الذات. ربما يجب أن يعيش مشاهيرنا في اوروبا واميركا لكي يعالجوا العقد التي لديهم. وأكبر عقدة هي أنهم لا يعترفون بعقدهم. هويدا ترممّت في اميركا، أنا استضفتها عام 2006 في "شاكو ماكو" ولم تكن هكذا. قالت لي أنها ارتكبت الكثير من الرذائل التي أزعجت صباح، وأنا ضيفي اذا لم يشأ أن يتحدث عن الرذيلة لن أجبره فلن أدمر في ساعة ونصف ما سعى لبنائه في كل العمر. هويدا قالت أنها أخطأت كثيرا وأنها تعتذر، وأنها بالحب والمحبة تتصالح مع الماضي فالأخطاء التي ارتكبتها والتي ارتكبها غيرها كلها صنعت هويدا.
لكن المشكلة هنا في العالم العربي اننا نعيش لغيرنا في عالم افتراضي يضيع فيه الواقع، كالـ"هولوغرام"، وهنا اعترف بأنني طيلة شهر رمضان أخطأت بالاسم فهو اسمه "هولوغراف" وليس هولوغرام.




انت اعتذرت عن سؤالك لميريام فارس عن "المناطق الحساسة"
نعم اعتذرت "انو معقول كنت اسأل ميريام فارس عن الاماكن الحساسة" !! أتذكر مقدم برامج بريطاني قام بلمس أجزاء من جسد كيم كارداشيان ليتأكد ما اذا كانت طبيعية (ضاحكا)، ولكن ميريام قالت على الهواء ان كل شيء طبيعي.

ولكن لماذا سألت ميريام ولم تسأل سيرين عبد النور مع انها متهمة بالشيء ذاته؟
هناك امر يجب توضيحه واعطاءه أهمية: أنا اعرف سيرين كصديقة ولكن لم أستضفها من قبل الا في برنامج "قناديل بيروت" منذ سنوات. سيرين عبد النور في مصر اسم كبير جدا ، وهي تخاطب ملايين المصريين في اعلاناتها واعمالها، وفي المسلسلات والأفلام سيرين هي نجمة A++ وهذا ليس تصنيفي فقط، اضافة الى ذلك اسمها نظيف جدا وكبير. هذه كلها أدوات جذب. أنا سئلت "اذا كانت فنانة فقط، هل كنت لتستضيفها؟"، سيرين قالت في الحلقة أن الممثلة في داخلها تفوقت كثيرا على المغنية، لذلك أنا قلت أنني استضفتها بهذه الصفة، وكان لا بد أن أسأل سيرين الممثلة. أنا هنا لا يمكن ان أقيم فنّها، لكن "روبي" لمعت طبعا، واليوم مسلسلات لبنان صارت تباع بسبب روبي فمسلسل "سارة" وكل اعمالها اليوم تباع الى العالم العربي. أنا اكتشفت في سيرين امرأة متزنة وموزونة لديها قدسية العائلة ووحدة العائلة هي وزوجها وابنتها، وعند الحديث عن ابنتها لا تعود هي سيرين بل تصبح أمّا.




هل ميريام فارس اليوم هي نجمة بمستوى باقي النجمات؟
ميريام فارس من اهم الاسماء اليوم في مصر، اسمها جاذب في مصر. لفتني ذكاء ميريام، قبل يوم من الحلقة اتصلت بي وقالت أنها منذ 9 سنوات تنتظر أن تظهر معي في البرنامج لتقول أمورا معينة واخبرتني، قلت لها حينها أشكرك على ما قلتيه لي ولكن لا يجب أن تقولي في الحلقة الا 20% مما قلتيه لي اليوم، لأنني لا أريد أن يختفي سحر سندريلا وان تعودي الى منزلك بعد الحلقة وانت لا تحبين نفسك.

ما هي الأمور الخطرة التي قالتها لك؟
ليست امور خطرة، ولكنها ربما شعرت بارتياح كبير وباحت بأمور كثيرة في جلستنا سويا وأنا أصغي بصمت حتى أنني شعرت انها تتحدث لوحدها احيانا، هناك امور من حديثها وضعتها جانبا في مكان معين وأمور وضعتها لاعداد الحلقة.




ربما اعلامي آخر كان استغلّ تلك المعلومات للقيام بـ"سكوب"
أنا استفدت وافدت ولكن لم أستغلّ. كلما كبرت الخبرة وازداد النضوج والوعي أشعر أن اخلاقياتي في الاعلام تكتمل ملامحها. احيانا الاخلاق تردعك عن القيام بامور يسمح بها القانون. هذه الساعة والنصف من الحلم في التلفزيون، ليست لهدم الأنا في المشاهير. نحن نعرفهم ما قبل الشهرة ومنهم من عانوا كثيرا ومن يخجلون من ماضيهم، ويقومون بحذف ما قبل، وهناك الكثيرون منهم. صرت أضع الحدود، وأعرف ما يفيد. فماذا سيفيدني اذا كان السؤال مدميا، وما الاجمل دمعة في عين ام لم تنزل، ام امرأة تبكي "متل الحنفية" ! التلميح للتوضيح هذا أجمل. وقصة "البكاء والابكاء" في العالم العربي انتهت، وكلنا قمنا بها في 2006 و2007 وانتهت. اليوم العالم العربي يعيش البكاء والدم، فنحتاج الى تنقيح وتحديث لهذا العصب والنبض التلفزيوني، "اذا وصلت الدمعة للرمش، يعني هذا بكاء ..  next.. double click”.

ماذا عن حلقة النجمة هيفا وهبي؟
هيفا صديقة أعرفها جيدا ، واجتمعنا مؤخرا في زفاف. "الحلو" أنه في الاعلام المصري يقولون ان هيفا تخاطب الشارع المصري كأنها مصرية لان لديها الذكاء وتعرف كيف تتوجه لهم، يحبونها كثيرا لأنهم يعتبرونها مصرية فعلا.


حكي كثيرا ان اليسا وضعت شروطا كثيرة لتظهر في الحلقة وانك "سايرتها زيادة عن اللزوم"
هذه الأخبار انتشرت في الفترة التي كانت فيها أمي مريضة ولذلك لم أرد حينها. انا التقيت بعد الحلقة باليسا في مصر وضحكنا كثيرا على الموضوع، كنا نتحدث واختلفنا بوجهات النظر "وطلعت عالهوا". اليسا "سوبر صريحة" وهي من الناس الصادقين فعلا. لم يكن هناك شروط، جلست مكاني "ضيفتي وحبّت تقعد محلي شو بقلها لأ؟!" هناك ضيوف آخرون طلبوا ذلك أيضا ولكن لم نتمكن في الدقيقة الأخيرة من فعل ذلك لأن الاضاءة مختلفة.

اليسا من أصدق الناس "what you see is what you get" كما نراها على الهواء نراها في الحقيقة. وهي محبة كثيرا، وفي ظهرك سيف. حدث معها أمر ما في الأردن حين كانت مع فنان كبير جدا وكانوا يتحدثون عن المقدمين، وقالت له اليسا " لا لا ما بيتقارنوا مع نيشان". "بحب كتير اليسا، وحلقتها عملت رايتنغ كتير عالي"، وكذلك حلقة نانسي عجرم حققت متابعة عالية جدا.

المصدر: النشرة فن

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,209,884