أظهرت دراسة حديثة نُشرت في العدد الأخير من مجلة “الصحة الريفية” أن الراشدين الأميركيين الساكنين في المناطق الريفية والضواحي هم أكثر بدانةً وأكثر عرضةً للإصابة بالسمنة مقارنةً بأقرانهم من قاطني المدن.

واعتمد الباحثون في هذه الدراسة على بيانات من المركز الوطني للإحصاءات الصحية. وتقول كريستي بيفورت من جامعة كانساس، وقائدة فريق البحث الذي أجرى الدراسة “النظام الغذائي الشائع في الأرياف الأميركية غني باللحوم والدهون والتحليات”. هذا ناهيك عن كونه يحوي كميات أكبر من الدهون.

ويواجه سكان الأرياف الأميركية عادة تحديات أكبر مقارنة بأقرانهم من سكان المدن على مستوى تلقي خدمات الرعاية الصحية والخدمات التوعوية والداعمة الأخرى التي تساعد على تخسيس الوزن.

 

وتقول بيفورت “تلقي رعاية صحية بالنسبة لغالبية سكان الأرياف يعني الذهاب إلى أقرب عيادة أو مستشفى أو مركز صحي، وقد يكون هذا المقصد بعيداً، أو يحتاج إلى رحلة سفر حقيقية”. وتضيف بيفورت “من الصعب إيجاد صالات ونواد رياضية في الأرياف والضواحي النائية والبعيدة عن المدن”. وهذا يجعل سكان الأرياف أكثر عرضةً للسمنة وزيادة الوزن، على الرغم من قضائهم فترات أطول في المشي والحركة مقارنةً بسكان الحواضر.

 

ويشير الباحثون إلى أنه بينما تتسع الفجوة أكثر ما بين الراشدين الأميركيين البالغين ما بين 20 إلى 39 سنة، فإن هذه الهوة تضيق لدى الأكبر سناً، وتكاد تتلاشى ما بين المسنين القاطنين في الأرياف والمدن. وتقول بيفورت إن ذلك قد يكون راجعاً إلى اختفاء الأعمال الكثيفة التي كان يقوم بها في الماضي سكان الأرياف حتى عند بلوغهم سن الشيخوخة.

وتفيد بيفورت أن “النشاط البدني هو أمر يحتاج إليه كل شخص بصرف النظر عن سنه، علاوة طبعاً على النظام الغذائي الصحي”. وتضيف “هذا يتطلب تغييراً ثقافياً في نمط العيش. فمعظم سكان الأرياف ليس لديهم ثقافة ممارسة نشاط رياضي. وهم يعتبرون أن ذلك نوع من الرفاهية والكماليات التي لا يجدون وقتاً لها، وإن وجدوه فإنهم يحسبون أنفسهم في غنى عن الرياضة”.

المصدر: “لوس أنجلوس تايمز”
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 51 مشاهدة
نشرت فى 17 سبتمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,085