نقل الروبوت الأميركي الأقدم على المريخ “أوبورتونيتي” صورة تظهر تشكل “أشياء” كروية الشكل على سطح الكوكب، ما يشكل لغزاً جيولوجياً فعلياً للعلماء، وفق ما قالته وكالة الفضاء الأميركية (ناسا).
وقال ستيف سكويرز من جامعة كورنيل، أحد العلماء الرئيسيين في مهمة أوبورتونيتي على المريخ منذ مطلع العام 2004 “هي من أروع الصور التي نقلت في إطار هذه المهمة”.
وهذه “الأشياء” الكروية التي يبلغ قطرها ثلاثة ميليمترات تتركز على نتوء صخري وصل إليه أوبورتونيتي الأسبوع الماضي. وهي مختلفة من جوانب عدة عن أشكال كروية غنية بالحديد رصدها الروبوت على موقع هبوطه مطلع العام 2004 وفي مواقع أخرى كثيرة قام بزيارتها، وهي عبارة عن تراكمات تشكلت بفعل تأثير المياه على المعادن في الصخور الرسوبية.
وأوضح العالم أنها مختلفة عن الأشكال الكروية السابقة قائلاً “إنها مختلفة جداً في تركزها وبنيتها وتشكيلتها وتوزعها”. وأضاف “لم يسبق أن رأينا هذا التراكم الكبير من هذه الأشكال على نتوء صخري في المريخ”.
وتوجد الكثير من هذه الأشكال الكروية محطمة أو متآكلة بفعل الهواء، إلا أن بنيتها المركزة لا تزال واضحة.
وقال جون كالاس من مختبر “جيت بروبالشن لابوراتوري” التابع للناسا والمسؤول عن المهمة أن أوبورتونيتي الموجود في فوهة إنديفور “في وضع جيد جداً رغم مرور ثماني سنوات ونصف السنة من العمل الشاق على المريخ”.
وقد حط المسبار أوبورتونيتي على المريخ في يناير 2004 بعد ثلاثة أسابيع من مسباره التوأم “سيبيرت”. وقد توقف “سبيريت” رسمياً عن العمل في 2009.
ووصل الروبوت الجديد “كوريوسيتي”، وهو الأكبر حجماً والأكثر تطوراً من الناحية العلمية إلى المريخ في السادس من أغسطس. وهو يستعد لمهمة استكشاف من سنتين في محاولة لمعرفة إن كانت بيئة الكوكب الأحمر مؤاتية في الماضي لقيام حياة جرثومية عليها.
ساحة النقاش