نبّهت مصادر مطلعة على شؤون الثورة السورية أنّ النظام السوري يريد ايجاد مخرج من الأزمة، ولو كلفه ذلك بعض صلاحياته ومن خلال الإلتفاف على الثورة السورية ومنع حدوث أي شكل من التدخل العسكري أو الحظر الجوي بأي ثمن. 

ووفق هذه المصادر فإنّ ابرز ثغرة يعوّل عليها النظام منذ بدء الثورة ولا يزال هي اللعب على التناقضات الموجودة سواء بين الكتائب المختلفة للجيش السوري الحرـ أو على مستوى المعارضات الموجودة في الخارج والتي لم تستطع توحيد كلمتها.

وقد عددت هذه المصادر جملة خطوات اتخذها النظام لإختراق الجيش الحرّ, كان اولها انشقاق شكلي للعميد مناف طلاس تمّ بتوافق مع النظام وبشار الأسد شخصياً. وقد عملت جهات أمنية غربية على تسويق طلاس بصفته رئيساً للمجلس العسكري السوري وحاولت فرضه على الأطراف السورية المعارضة على أنه لا بديل عنه. 

وبحسب هذه المصادر، فإنه عقب فشل تنصيب طلاس، دفع النظام بعدد الضباط الموالين له من بينهم من هو برتبة لواء أوحى أنه انشق عن النظام، ليشغل منصب قيادي في الجيش الحرّ. وتذكر هذه المصادر بأنّ تصريحات كل من هذا اللواء ومناف طلاس ركزت على رفض الحظر الجوي أو أي نوع من التدخل العسكري الأجنبي.

من جانب آخر، نجح النظام في ارسال عدد من شبيحته ومخابراته على شكل منشقين للإنضمام إلى بعض مجموعات الجيش الحر بحيث أنه زرع عيناً له أو اكثر في كل منطقة. ونتائج هذا الإجراء كانت بالدرجة الأولى تصفية عدد من الضباط الأحرار واعتقال نشطاء في الداخل السوري واحباط محاولات انشقاق كانت يتم التنسيق لها، مع رصد مستمر لتحركات الثوار على الأرض وضربهم بالطيران الحربي متى أمكن ذلك.

ثالثاً، أبتكر النظام طريقة اختراق أخرى من بعض العاملين في المجال الإعلامي والذين ينطقون بإسم بعض الجهات الثورية. هؤلاء قد اطلقوا مواقف معينة منها التهديد بإستهداف الجيش الحرّ لطائرات مدنية لا يستخدمها غير المدنيين مثلاً، أو أخبار أخرى منها الإعلان عن انشقاقات على مستوى رفيع لم تحصل من أجل ضرب مصداقية الجيش الحرّ أو حتى الإعلان بأن عدداً من المخطوفين اللبنانيين قتل والآخر جرح.

رابعاً، قام النظام بتشكيل كتائب وسرايا صغيرة تنتمي في الظاهر للجيش الحرّ، في وقت تشكل هذه الكتائب جزء من المخابرات السورية، للقيام بعمليات مريبة ومشبوهة وإلصاقها بالثوار سعياً لتشويه صورتهم والصاق الممارسات المليشياوية بالثوار على انهم مجموعات من القتلة والإرهابيين والسلفيين. 

وتبقى الغاية البديهية من وراء ذلك لإعادة تسويق النظام السوري لدى الغرب على أنه لا بديل له، والعودة لتبني وجهة النظر الروسية والإيرانية في هذا المجال. ولا تستبعد ان تكون هذه المجموعات وراء عمليات خطف طالت عدة اطراف داخل سوريا.

المصدر: فيسبوك
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 71 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,209,652