الشاهوق يعقب نوبة السعال

السعال الديكي أو “الشاهوق”، من أشهر الأمراض التي تصيب الأطفال، ولا وقاية منه إلا بالتطعيم “التلقيح”، وهو التهاب مفاجئ في الرئة والجهاز التنفسي العلوي، يسبب الكثير من المضاعفات الخطيرة إذا ما أهمل التلقيح أو أهمل علاجه، فإذا ما تم تلقيح الأبوين ضد المرض، يمكن أن تنخفض نسبة احتمالية الإصابة بالمرض، وهذه الحصانة “الحماية” يمكن أن تقل مع مرور الوقت. أما البالغون الذين لا يحصلون على لقاح التعزيز يمكن أن يصابوا بالعدوى أيضاً، وينقلوها إلى الأطفال. فالأطفال الصغار الذين لم يحصلوا على التطعيم الكامل ضد “الشاهوق” هم عرضة لخطر التقاط العدوى.

ما هو «الشاهوق» ؟

الدكتورة ميسون الدليمي، اختصاصية الأطفال توضح طبيعة السعال الديكي أو” الشاهوق” الذي يداهم الأطفال، وتقول: “المرض فيروسي، وهو عبارة عن التهاب مفاجئ في الرئة والجهاز التنفسي العلوي، ويأخذ ثلاث مراحل، الأولى يبدأ الطفل فيها مصاباً بأعراض تشبه أعراض نزلة البرد مثل سيلان الأنف والسعال الخفيف. وفي المرحلة الثانية، يزداد السعال سوءاً ويختبر طفلك نوبات سعال شديدة. وهذه تكون سعالات سريعة فجائية وقصيرة وتحدث كمجموعات، أو نوبات من الكحة، ويجعل التنفس صعباً ، وعندما يتنفّس بعد مجموعة من السعالات نسمع شهقة عالية، وغالباً ما يصبح وجه طفلك أحمر اللون. ويمكن أن يسبب الالتهاب الكثير من إنتاج المخاط السميك في الأنف والحنجرة، مما يسبب تقيؤ الطفل. وفي المرحلة الثالثة، يبدأ المرض في التراجع، ويستعيد الطفل صحته، وإن كان يستمر في اختبار السعال المتواصل، لكنه يكون أقل شدّة مما كان عليه في المرحلة الثانية. وخطورة المرض أنه يصيب المجاري” القصبات” الهوائية، وقد يحتاج الطفل إلى علاج داخلي في المستشفى”

 

الأعراض والعلاج

 

تشيد الدكتورة الدليمي، إلى أعراض الإصابة بالمرض، حيث يلاحظ الوالدان أن هناك حالة من السعال المستمر الحاد الذي يحدث في مجموعات، وقد يتبعه تقيؤ الحليب والطعام والمخاط وتغيّر لون الوجه عند السعال، مع سماع “شهقة” عالية عند التنفس بسبب البكتيريا والجراثيم الشاهوقية، ويمكن الوقاية من “الشاهوق” بواسطة التلقيح، فإذا تم تلقيح الأب والأم في السابق، يمكن أن تنخفض الحماية مع مرور الوقت، فالبالغون الذين لا يحصلون على لقاح التعزيز يمكن أن يصابوا بالعدوى، وينقلوها إلى الأطفال الصغار الذين لم يحصلوا على التطعيم الكامل ضد ا”لشاهوق”، وهم عرضة لخطر التقاط العدوى. ويمكن أن يكون “الشاهوق” مؤذياً، خاصة للأطفال الرضّع. ويمكن أن تشمل المضاعفات الالتهاب الرئوي، وتوقف التنفس، والنوبات، والموت، فالأطفال الرضّع يمكن أن يمرضوا بشكل سريع جداً عند تعرضهم للآخرين المصابين بالعدوى.

وتضيف الدكتورة الدليمي:” إذا كان الطبيب يعتقد أنه من المرجح أن يكون لدى لدى الطفل “الشاهوق” سيقرر العلاج بالمضادات الحيوية قبل الحصول على نتائج الفحص، لأن المضادات الحيوية تكون أكثر فعالية عند الابتداء بتناولها خلال 3 أيام من هجوم المرض. وقد يطلب من الأشخاص الذين هم على اتصال وثيق مع الطفل تناول المضاد الحيوي من أجل الحد من انتشار العدوى. وقد يستعان بالهواء المرطّب لإرخاء المخاط أو عمل محلول ملحي للمساعدة على إزالة المخاط من الأنف والحلق. ومن الأهمية منع “الشاهوق” بواسطة تلقيح الطفل في وقت مبكر من عمره”.

المصدر: الاتحاد

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,211