أي فون 5 الجديد سيأتي بشكل خارجي مختلف تماماً عن النسخ الحالية
يحيى أبوسالم
يبدو أن عشاق أجهزة الشركة الأمريكية أبل، وخصوصاً أجهزتها الذكية على موعد قريب جداً، لا يفصلهم عنه سوى يومين فقط، مع الحدث الذي طال انتظاره، والذي كثرت حوله الأقاويل، هذا الحدث الذي كان محاطاً بالسرية والتكتم الشديدين، لم يعد سراً، وأصبح يعرفه مئات الآلاف حول العالم من المترقبين والمهتمين بما تأتي به هذه الشركة من منتجات وأجهز ذكية، ولعل على رأسها جميعا، هاتفها الذكي آي فون، الذي وكما يعرف جميعنا اليوم، تراجعت أسهمه كثيراً خلال الفترة الماضية، والذي عاش بعد نسخته الأخيرة 4 إس، في سبات عميق لا نعلم إن كانت النسخة “الخامسة” الجديدة منه ستوقظه منه أم لا؟
من المؤكد أن معظمنا سمع بالخبر الذي ملأ فضاء الإنترنت قبل أيام قليلة، والذي مفاده قيام الشركة الأميركية المصنعة لأجهزة آي فون، في يوم 4 سبتمبر، بتوزيع وإرسال دعوات رسمية للصحفيين والمهتمين والمتخصصين، من أجل حضور أهم وأكبر حدث للشركة لهذا العام، والذي ستقيمه الشركة الأميركية في يوم 12 سبتمبر الجاري في مدينة سان فرانسيسكو، في تمام الساعة السادسة بتوقيت جرينتش. وبطاقات الدعوة الرسمية التي وزعتها أبل، حملت عنوان “قريباً سيكون هنا”، وجاءت تحمل الرقم 12 في إحدى جهاتها ويأتي رقم 5 “كظل” للرقم 12، في إشارة واضحة وصريحة على هاتف الشركة المرتقب آي فون النسخة 5، والذي ستكشف الشركة النقاب عنه في يوم 12 سبتمبر الجاري.
أيام قليلة
مع اقتراب موعد طرحه تبرز التساؤلات عما إذا كانت النسخة الجديدة ستأتي كنسخة طبق الأصل من أفراد عائلة آي فون السابقة، مروراً بالمواصفات الفنية والتقنية التي سيأتي عليها، وإذا كانت ستأتي بالمعالج المركزي الجديد إيه 6، أو بذاكرة عشوائية أكبر، وانتهاء بنظام التشغيل “المقفل” وعلاقته القوية والأساسية ببرنامج “آي تونز”، وإذا كانت أبل ستخفف من قيودها وسطوتها عليه، “بحجة الحماية والأمن”.
والمهم وبعد طول الانتظار هذا، ما هي إلا أيام قليلة تفصلنا اليوم عن معرفة ما الذي سيأتي عليه الهاتف الجديد من أبل آي فون 5، وهل سيأتي الهاتف بعد كل هذه الفترة من الانتظار والترقب، حسب توقعات مستخدمي وعشاق أجهزة أبل الذكية، أم أنه سيأتي كنسخة خامسة “مستنسخة” من نسخ الهاتف السابقة؟
أكدت مصادر مختلفة، أن آي فون 5 سيأتي بحجم أكبر من النسخ الحالية، فالنسخة الخامسة منه بحسبها ستأتي بشكل أطول وبشاشة قياس 4 إنش تقريباً، وهو القياس الذي يعتبر أقل بقليل من قياس هاتف الكورية سامسونج “جالاكسي إس 2” الذي يأتي بقياس 4,27 إنش، وطبعاً أقل بكثير من شاشة جالاكسي إس 3 التي تأتي بحجم 4,8 إنش.
والجدير بالذكر أنه وخلال معرض إيفا الأخير بالعاصمة الألمانية برلين، ظهرت العشرات من نماذج الهواتف الذكية “غير المصنعة في الواقع”، والتي نافست بأشكالها ومواصفاتها مئات الهواتف المطروحة في المعرض والتي ستطرح في الأسواق قريباً.
وكان من بين هذه النماذج، نموذج لهاتف آي فون 5 القادم، جاء بشكل خارجي أطول وعرض ونحافة أقل، بالمقابل جاء بشاشة ذات حجم أكبر من نسخ الهاتف الحالية، ما يؤكد العديد من الإشاعات التي أكدت من قبل أن أبل قامت بتغير شكل هاتفها الجديد تماماً، ولم يعد نسخة مستنسخة من هواتفها القديمة. أضف إلى ذلك أن المدخل الخاص بالسماعة الخارجية جاء في هذا النموذج أسفل الهاتف وليس في الأعلى كما هو عليه الوضع في النسخ الحالية.
كما أن كاميرا الهاتف “النموذج” الذي عرضت في معرض إيفا، جاءت في الوسط، وبالتحديد أعلى فتحة “سماعة الصوت” الخاصة بالمحادثة والاتصال، والتي كانت في النسخة القديمة إلى يسار هذه السماعة. كما أن تصميم سماعة الصوت الخاصة بالهاتف والمايكروفون، تم إعادة تصميمهم بشكل كامل، مع حفاظهم على نفس المكان أسفل الهاتف، كما في النسخ السابقة. بالإضافة إلى أن الهاتف “النموذج” جاء بفتحة شحن وتوصيل جديدة تماماً عن النسخ السابقة، حيث جاءت الفتحة الجديدة بشكل أصغر من العريضة التي تأتي في الهواتف القديمة، مما يعني أن مستخدمي النسخ القديمة لهواتف آي فون الذين يمتلكون العديد من الوصلات والقطع والأكسسوارات، لن يتمكنوا من استخدامها مع الهاتف الجديد.
وفيما يتعلق بشكل الهاتف من الخلف، فلم يأت نموذج هاتف آي فون 5، بالعديد من الاختلافات، حيث جاءت الكاميرا الخلفية والفلاش في مكانهما، وحتى شعار شركة أبل وكلمة آي فون، إلا أن أبرز تغيير جاء على خلفية الهاتف النموذج، هو المادة المصنع منها، حيث جاء بخلفية “معتمة” لا تعكس الإضاءة ولا تترك أثراً للبصمات كما في النسخ الحالية.
إشاعات جديدة
لعل بعض الإشاعات التي تطرقت لها بعض المواقع الإلكترونية جاءت لتشير إلى شكل سماعة الأذن التي تأتي مزودة مع الهاتف، حيث نشر موقع “tinht.vn” الفيتنامي، صورة ادعى أنها صورة سماعة الأذن الجديدة، والتي تأتي بشكل مختلف تماماً عن الشكل الذي تعودنا عليه في سماعات الأذن التي جاءت بهواتف وأجهزة أبل الذكية خلال السنوات الماضية.
بعض الشائعات الأخرى السابقة أكدت أن هاتف آي فون الجديد سيدعم تقنية الشبكات فائقة السرعة من نوع “إل تي إيه/LTE”، هذا وسيأتي الهاتف أيضاً مزوداً بتقنيات الاتصال قريب المدى “إن إف سي/NFC”، والتي لم تحظ بالشهرة اللازمة ولم يتم إلى الآن استخدامها بشكل موسع رغم توفرها في هواتف ذكية أخرى، موجودة في الأسواق منذ فترة. والتي من شأنها أن توفر عمليات الشراء عبر الهواتف، وتوفر عملية نقل للبيانات والملفات بشكل سريع، بين هاتفين يحتويان على هذه التقنية، كما أنه يمكنك من خلال هذه التقنية وبعض القطع الخارجية المزودة بها، من شحن الهاتف لاسلكياً مثلاً، أو إتمام بعض الوظائف والأوامر من خلال شرائح وملصقات توضح على الهاتف، ويتم برمجتها بتطبيقات تحملها من متاجر البرامج المختلفة.
واليوم وقبل الإعلان النهائي عن آي فون 5 وكشف ميزاته ومواصفاته التي سيأتي عليها، نطرح سؤالاً على الجميع، وهو ماذا تريد من آي فون 5 القادم؟ وما هي المواصفات التي تتمنى توفرها فيه؟ فهل ترغب في تزويد آي فون الجديد ببطاقة ذاكرة خارجية بسعات مختلفة؟ أم هل ترغب في دعم آي فون 5 لتقنية الفلاش من شركة أدوبي؟ أم ترغب في عدم ارتباط الهاتف ببرنامج آي تونز الخاص بالكمبيوترات؟ أم تريد المعالج المركزي رباعي الأنوية إيه 6 وذاكرة عشوائية بحجم 2 جيجابايت؟ أم هل ترغب في السكرتيرة الشخصية “سيري” قادرة على النطق بالعربية، جنباً إلى جنب قدرتها النقط بالصينية واليابانية والفرنسية... وغيرها من اللغات؟
عشرات الأمنيات التي يرغب فيها مستخدمو هواتف أبل الذكية في توفير شركتهم المفضلة أبل لها، في هاتفها الجديد القادم خلال الأيام القليلة آي فون 5، وليس لنا ولك قارئنا العزيز اليوم، سوى الانتظار وعد الأيام والساعات القليلة، في انتظار إعلان شركة أبل، عن هاتفها الذكي الجديد آي فون 5، في 12 سبتمبر الجاري.
ساحة النقاش