قالت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) أمس الأول الخميس، إن مسبار استكشاف كوكب المريخ “كريوزيتي” يستعد لبدء تجميع وفحص صخور من الكوكب الأحمر من خلال اختبار ذراعه البالغ طوله 2,1 متر والأدوات المثبتة عليه. وأضافت ناسا أن “كريوزيتي” الذي هبط على سطح المريخ في السادس من أغسطس الماضي سيمر بعدة أنشطة مخطط لها خلال عدة أيام لاختبار الذراع. كما يجري تجهيزه لجمع صخور من سطح كوكب المريخ الأسبوع المقبل.

وقال دانييل ليمونادي، مهندس نظام جمع العينات والعلوم ضمن مهمة “كريوزيتي”، “إن الذراع ستوضع عبر مجموعة من الحركات التي اعتُمدت خلال اختبار أرضي. ويرغب المهندسون في التأكد من قدرة “كريوزيتي” على أخذ عينات من التربة والحفر في الصخور ومعالجة العينات وتوصيلها إلى أدوات تحليلية.

وأضاف ليمونادي “تلك الأنشطة مهمة للحصول على فهم أفضل بشأن كيفية عمل الذراع بعد الرحلة الطويلة إلى المريخ، وفي درجات حرارة مختلفة وجاذبية المريخ مقارنة باختبارات سابقة على سطح الأرض”.

 

ومنذ هبوطه على فوهة “جال”، انطلق المسبار لمسافة إجمالية تصل إلى 109 أمتار، ليقطع بذلك نحو ربع الطريق إلى “جلينيلج”، وهو الموقع الذي سيقوم فيه بإجراء أول استكشافاته العلمية الكبيرة. وسيجري “كريوزيتي” أولى عمليات الحفر في غضون نحو شهر عندما يصل إلى جلينيلج، وهو الموقع الذي وقع الاختيار عليه لأنه عبارة عن تقاطع جيولوجي طبيعي لثلاثة أنواع من التضاريس.