سلمت السلطات الموريتانية الرئيس السابق لجهاز المخابرات في عهد العقيد الليبي السابق معمر القذافي عبد الله السنوسي إلى ليبيا بحسب تقارير بثها التليفزيون الرسمي.
وقال مسؤول بوزارة الدفاع، اشترط عدم ذكر اسمه، إن السلطات الموريتانية سلمت المسئول السابق وإنه غادر البلاد بالفعل على طائرة ليبية.
واعلن لاحقا ان السنوسي قد وصل الى طرابلس.
ونقل عن شاهد في مطار نواكشوط قوله إن السنوسي لم يكن مقيد المعصمين عندما اقتيد للطائرة، وبدت معنوياته مرتفعة.
يأتي هذا بعد نحو خمسة أشهر من القبض على السنوسي بتهمة دخول البلاد بصورة غير شرعية.
كان وفد ليبي رسمي يضم وزير الدفاع ورئيس الأركان في زيارة للعاصمة نواكشوط الثلاثاء وقالت مصادر إن الزيارة كانت بشأن عملية الترحيل.
وأفاد بيان رسمي بأن مدير المخابرات السابق سيتم محاكمته في ليبيا.
كانت السلطات الموريتانية اعتقلت السنوسي في شهر مارس/آذار الماضي ، واتهم بعد شهرين بدخول البلاد بطريقة غير شرعية واستخدام وثائق مزورة.
وكان القضاء الفرنسي قد أصدر حكما بسجن السنوسي مدى الحياة بعد إدانته بالضلوع في التخطيط لإسقاط طائرة فرنسية تابعة لشركة "يو تي ايه" عام 1989 في صحراء النيجر.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في شهر يونيو/حزيران عام 2011 مذكرة اعتقال بحق السنوسي.
ووصفت المحكمة السنوسي بأنه "مرتكب جرائم ضد الإنسانية بصورة غير مباشرة، وجرائم قتل واضطهاد لأسباب سياسية" في مدينة بنغازي شرق ليبيا ، التي كانت مولد الانتفاضة التي بدأت في فبراير/شباط عام 2011 وأنهت حكم القذافي الذي استمر أكثر من أربعين عاما .
في سياق متصل، صرح نائب المدعي العام الليبي طه براء لوكالة الأنباء الفرنسة إن مسئولين اثنين ينتميان لنظام القذافي سوف يمثلان أمام محكمة ليبية الأسبوع المقبل في قضايا فساد مالي.
وقال براء: "من المقرر أن يمثل وزير الخارجية السابق عبدالعاطي العبيدي ورئيس مؤتمر الشعب (البرلمان الليبي) بلقاسم الزوي للمحاكمة في 10 من سبتمبر/آيلول في اتهامات مالية عقب ثورة 17 فبراير/شباط".
وأضاف إنه سوف يتم التحقيق معهما أيضا بشأن علاقتهما بقمع المظاهرات أثناء الانتفاضة الليبية.
وقتل القذافي في هذه الانتفاضة واعتقل عدد من أعوانه ونجله سيف الإسلام.
ساحة النقاش