إطلالة يكشفها “نورث آيلند” على شواطئ “السيشيل”
يحيط جمال الطبيعة بجزر «سيشيل»، التي تضمن لمرتاديها استجماماً يفوق التوقعات، وعند زيارة أي من منتجعاتها السياحية على اختلاف أشهر السنة، يتعرف المسافر إلى أوجه جديدة من التأمل في ألوان السماء ومياه البحار ورمالها.
ويبحث المسافر في كل مرة عن مواقع هادئة تأخذه إلى عوالم تساعده على الاسترخاء، ومن بين قائمة الجزر البعيدة تحتل «سيشيل» المراتب الأولى ضمن الوجهات التي يغلب عليها طابع سياحة الاستجمام الراقية.
ويعتبر منتجع “نورث آيلند” الغارق في العزلة والخصوصية ضمن الجزر الداخلية في “السيشيل”، ملجأ للحصرية والرفاهية، ولطالما شكل الصورة الأوضح عن واقع سوق الضيافة في تلك الربوع. وكأنه منذ تأسيسه يحتفظ بتركيبة خدمات مغرية أشبه بسر دفين يميز مرافقه الحيوية.
عالم الضيافة
وتتحدث سايمونا سوتيروفسا الخبيرة السياحية في شؤون “سيشيل” من مكتب الترويج الإعلامي في دبي عن تزايد أعداد المسافرين من الدول العربية، لا سيما من الإمارات العربية المتحدة.
وتقول إن ما يميز منتجعات هذه الجزيرة المخضوضرة أنها تلخص معايير السياحة وتضعها في قالب واحد ضمن مكان واحد.
وتتحدث عن “نورث آيلند” واصفة إياه بأنه المركز الاستوائي الأكثر استقطاباً للسياح من مختلف الجنسيات، والملاذ النادر لمن يرغب في الهروب من ازدحام العالم، ٕاذ تتساوى فيه الرفاهية والاهتمام البيئي مع التركيز على تدليل الضيوف. وتوضح سايمونا أن الجزيرة - المنتجع تندرج ضمن مجموعة “ويلدرنس” المعروفة بحرصها على أدق التفاصيل في عالم الضيافة.
وتشير إلى أن طاقم العمل فيها مدرب على خصوصية التعامل مع الرواد من الشرق الأوسط بما يضمن اكتشافهم لمناطق جديدة يجهلونها عن واقع السياحة. وبما يتجاوز السفر إلى جزرة عادية للاستجمام على الشاطئ وحسب. وتقول الخبيرة السياحية، إن القائمين على منشآت الضيافة في “السيشيل” يولون كل اهتمامهم لتوفير أفضل مواصفات الإقامة والتجارب والخدمات.
وتورد أن الاهتمام الحالي ينصب على حماية البيئة والاستفادة من خيرات الطبيعة، حيث تحول محيط المكان إلى جوهرة تزدهر فيها الحيوانات والنباتات المستوطنة.
نشاطات
وتذكر سايمونا سوتيروفسا أن “نورث آيلند” تضم 11 فيللا مترفة خاصة بالضيوف تتميز بالحصرية وبالتصاميم المتقنة والطابع الفردي. وتلفت إلى أنها شيدت يدوياً على أيدي حرفيين من أفريقيا استخدموا فيها الأخشاب والحجارة والزجاج من صنع محلي، حيث توفر كل فيللا مأوى تعتنقه أشجار النخيل المصطفة على طول الشاطئ ذي الرمال البيضاء. وتزدان كلها بغرفة نوم فسيحة مع حمام داخلي وأحواض خارجية وتجهيزات مستحدثة، إضافة إلى خدمة رؤساء الخدم، وبركة سباحة خاصة. ويمتد كل جناح على الجزيرة على مساحة 450 متراً مربعاً، كما يقدم مساحة منعزلة ومنسجمة مع ٕاطلالات جميلة على المياه الفيروزية. بما يبعث على الاسترخاء.
من جهتها، تورد أيلا الأسعد مديرة العلاقات العامة في مكتب الترويج السياحي لـ”السيشيل” في دبي أن إدارة منتجع “نورث آيلند” يحرص على تقديم الخدمات السريعة لزواره من دول مجلس التعاون الخليجي. وذلك عبر توفير أقصى تجارب الرفاهية وفقاً للاحتياجات الشخصية، مع لمسة فريدة في مهارات فن الطبخ على الجزيرة. وتشير إلى أن المنتجع يشتهر بغياب لائحة الطعام، إذ إن رئيس الطهاة يتحدث شخصياً مع الضيوف ويضع أمامهم خيارات عدة لأطباق يومية وفقاً لرغباتهم المفضلة. وتقول إن الطاهي التنفيذي يستخدم الأعشاب والخضار من حدائق الجزيرة لإعداد الطعام الطازج، كما بالإمكان حجز مواقع معينة على شاطئ الجزيرة، حيث تقدم وجبات الطعام في أجواء تحوط بها الخصوصية من كل صوب.
وتضيف أيلا الأسعد أن الجزيرة تزخر بالنشاطات سواء على اليابسة أو في المياه. وفيها يمكن تنظيم الرحلات الطبيعية وقيادة الدراجات الهوائية عند الجبال بما يتماشى مع متعة الاستكشاف الاستوائي، وكذلك ممارسة الغطس العميق والسباحة بواسطة أنبوب التنفس في مياه البحر الدافئة حيث تكثر عجائب البحر ورحلات الصيد والمغامرات على متن القوارب. ويلمع اسم منتجع “نورث آيالند” على الصعيد الدولي في أوساط المشاهير والشخصيات المرموقة ونخبة المجتمعات ممن يرغبون في عيش تجربة فريدة لا يمكن نسيانها.
ساحة النقاش