متاز آي كوب برأسه البلاستيكي

تجري في جامعة بيليفلد الألمانية أبحاث لتطوير القدرات المعرفية الذاتية لدى الروبوتات. ويرى لارس شيلينجمان، المتخصص في الإعلاميات بالجامعة، أن الأشخاص الذين ستكون لهم علاقة بالروبوت في المستقبل لن يكونوا كلهم أشخاصا متخصصين.

ويضيف “إذا كنا نريد أن يقوم الروبوت بأشياء مختلفة دون الحاجة إلى برمجة مسبقة، فعلينا إيجاد طرق بسيطة يمكننا من خلالها تعليم الروبوت القيام بالأشياء التي نطلبها منه”.

ويؤكد سيلينجمان “مستقبلا قد يصبح بالإمكان برمجة الروبوت بشكل يجعله يقوم بالكثير من الأشياء التي يقوم الإنسان بها، وبالتحديد التحدث والتقليد. لذلك يتم تدريب الروبوت “آي كوب”، وهو أحد الرجال الآليين الاختبارين، الذي يصل طوله إلى طول طفل في الثالثة من العمر، وله رأس بلاستيكي أبيض وعينان كبيرتان وخدان سمينتان، والذي تم تصميمه بذراعين خاصين، حتى يتم بحت قدرته على التجاوب مع الأشياء التي تطلب منه، وعلى تعلم أشياء بالطريقة التي يتعلم بها الأطفال الصغار من الكبار، أي الاستماع والتقليد والفشل والمحاولة من جديد”، لافتا إلى أن التجارب التي أجريت على الروبوت مبنية بالأساس على دراسات علمية خاصة بتعليم أطفال يبلغون من العمر ثلاث سنوات.

 

ونجح روبوت الاختبار “آي كوب” في فهم وأداء الواجبات التي طلبت منه. ولم يقتصر على التعرف إلى لون وترتيب كل كوب من الأكواب التي عرضت عليه، وإنما استطاع أيضا ودون أي خطأ القيام بجمع أكواب ذات ألوان محددة ووضعها داخل أكواب أخرى. وتمكن من معرفة الأشياء والألوان والاتجاهات بعد أن تم إظهارها له من قبل.

 

وينتظر على المدى الطويل أن تصبح هذه الخطوات أكثر سرعة، بعدها سيصبح “آي كوب” قادرا على القيام بحركات وواجبات بعد أن يكون قد فهم هذه الواجبات التي طلبت منه. ويؤكد شيلينجمان أهمية الأبحاث الحالية. ويقول “ما يجري هنا هي الأسس الأولى التي ستمكن الروبوت من الاستجابة لما نطلب منه انطلاقاً مما نقول له ونشرحه”. وقد يتطور الأمر في النهاية لدرجة قد تجعلنا نتحاور مع الروبوت تماماً، كما نفعل مع الإنسان.

المصدر: وكالات
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 72 مشاهدة
نشرت فى 4 سبتمبر 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,183