قالوا في الحذق بالأمور:”أنا منه كحاقن الإهالة”، والإهالة: الودك المذاب، وليس يحقنها الحاذق بها حتى يعلم أنها بردت لئلا تحرق السقاء. وقالوا: “أعط القوس باريها”. وقالوا: “لا تعدم صناع ثلة”، والثلة: الصوف تغزله المرأة. وقالوا: “قتل أرضاً عالمها، وقتلت أرض جاهلها”.

 

ويقولون: “بلغ فلان من العلم أطوريه”، أي طرفيه.

 

وقالوا: “إن العالم كالحمة تأتيها البعداء ويزهد فيها القرباء”. وقالوا: “يا طبيب طب لنفسك”.

وقالوا: “كالحادي وليس له بعير”.

ومثله: “تجشأ لقمان من غير شبع”. الحذق في(مقاييس اللغة) القَطْع، والحِذْقُ والحَذاقةُ في (لسان العرب): المَهارة في كل عمل، حذَق الشيءَ يَحْذِقُه وحَذِقَه حَذْقاً وحِذْقاً وحَذاقاً وحِذاقاً وحَذاقة وحِذاقة، فهو حاذق من قوم حُذَّاق. حذَقَ الغلامُ القرآن والعمل يَحذِقُ حِذْقاً وحَذْقاً وحِذاقاً وحَذاقاً وحِذاقة وحَذاقة مهرَ فيه، وقد حَذِقَ يحذَق لغة. وفي حديث زيد بن ثابت: فما مرَّ بي نصف شهر حتى حَذَقْته وعرَفْته وأتقَنْته، والاسم الحذقة مأخوذ من الحَذْق الذي هو القطع. ويقال لليوم الذي يَختم فيه الصبيُّ القرآن: هذا يوم حِذاقِه. وفلان في صنعته حاذق باذق، وهو اتباع له.

وأنشد ابن السكيت لزُغْبةَ الباهِلي:

أنَوْراً سَــرْعَ ماذا يا فَرُوقُ؟ وحَبْلُ الوَصْلِ مُنْتَكِثٌ حَذِيقُ

أي مقطوع.

وانْحَذَق الشيءُ: انقطَع. وحذَق اللبن والنبيذ ونحوهما يَحْذِق حُذوقاً: حَمُض. والحاذِقُ أيضاً: الخبيث الحموضة.

والحُذاقيُّ: الفصيح اللسانِ البيِّنُ اللَّهجة؛ قال طرفة:

إني كفـــانيَ، من أمـــرٍ هَمَمْـــتُ به

جــارٌ كجــارِ الحُـذاقيِّ الذي اتَّصفا

وما في رحله حُذاقةٌ أي شيءٌ من طعام.

ويقال أكل الطعام فما ترك منه حُذاقةً وحُذافةً، بالفاء.

واحتَمل رحلَه فما ترك منه حُذاقةً.

فَمـَـا غَيَّرَتْني مِحْــنَةٌ عن خَلِيقــَتِي

ولا حــوَّلتنِي خدعــَةٌ عَن طــرائقِـي

وَلَكِـــنَّنِي بـاقٍ علَى مـَـا يَســُــرُّنِي

ويُغضِـبُ أعدائي ، ويُرضِى أصادِقِي

فَحَسرةُ بُعدِي عن حَبيبٍ مُصادِقٍ

كَفَرْحَــة ِ بُعْدِي عَـنْ عَــدُوٍّ مُمَاذِقِ

فــتِلكَ بِهَــذي، والنَجــاة ُ غَنيمَة

من الناس، والدُنيـا مَكـيدةُ حاذِقِ

فَما أنا مِمّن تَقــبَلُ الضَـيمَ نَفسهُ

ويَرضَــى بِما يَرضَــى به كـلُّ مـائقِ

إذا المرءُ لم يَنهَض لما فيه مَجدُهُ

قَضَــى وَهْـوَ كَلٌّ في خُـدُورِ الْعَواتِقِ

وأيُّ حَـياةٍ لامــــرئٍ إن تنكّـــرَت

لَهُ الْحالُ لَمْ يَعْقِدْ سُـيُورَ المناطِقِ؟