يمتاز كمبيوتر ماك بقلة مشاكله وأعطاله ويوفر أداء عالياً للمتخصصين بالجرافيك والتصاميم

يحيى أبوسالم

هناك قاعدة رئيسة في عالم الكمبيوترات اليوم، لا يمكننا إغفالها أو إنكارها، وهي تغلب كل نوع من أنواع هذه الكمبيوترات على النوع الآخر، فجهاز الماك مثلاً يتغلب على جهاز البي سي حيث يمنح مستخدميه نظام تشغيل جديد خاصاً بهم، كما يعطيهم الفرصة لتحميل نظام تشغيل آخر على الجهاز نفسه مثل نظام التشغيل ويندوز، فيكون لدى مالك كمبيوتر الماك نظامي تشغيل، أما أجهزة البي سي، فقدرتها العالية على تغير القطع التقنية بداخلها، ورخص أثمانها وسهولة صيانتها، تجعلها في قائمة الاختيارات المفضلة للعديد من الأشخاص والمقبلين على شراء كمبيوترات شخصية جديدة.

نتابع في عدد اليوم ما كنا قد بدأناه سابقا بهدف تسهيل عملية الاختيار ما بين كمبيوتري ماك وبي سي الشخصيين، ومحاولة إيصال القارئ والمهتم والمقبل على شراء كمبيوتر شخصي جديد، إلى اتخاذ القرار المناسب في علمية الشراء هذه، حتى لا يشتري كمبيوترا شخصيا، يكتشف بعد شرائه أنه ليس الكمبيوتر المناسب له، وأنه ليس الكمبيوتر الذي سيؤدي له كافة متطلباته واحتياجاته منه. ومن المؤكد أن نوعية الزبائن التي تخاطبها شركة أبل الأميركية، وتبحث عنها من خلال ما تنتجه من أجهزة وتقنيات، باتت اليوم تختلف اختلافاً كلياً وجوهرياً عن السابق، وإذا كانت الشركة الأميركية قد حصرت نفسها من خلال بعض منتجاتها في الماضي على السوق الأميركية، وعلى نوع معين من المستهلكين والزبائن، فها هي اليوم تفتح أبوابها للجميع، وترحب بكافة الفئات والمستويات من الزبائن والمستخدمين للتكنولوجيا، صغارهم قبل كبارهم والمبتدئين منهم قبل المحترفين. واليوم بدأت أعين الزبائن تعتاد على رؤية الأجهزة البيضاء أو الفضية التي طالما توشحت كمبيوترات وأجهزة شركة أبل بها، وبدأنا نتعود على رؤية مثل هذه الأجهزة في المحال بكثرة، وجنباً إلى جنب منافسها الرئيس ذائع الصيت، البي سي.

وحول الإجابة عن سؤال لماذا أشتري كمبيوتر ماك؟ يمكن تلخيص أبرز نقاطها بما يلي:

 

- السبب الأول: مع تغير سياستها للانفتاح بدلاً من الانغلاق، ولتوفيرها نسخ مختلفة من أنواع الكمبيوترات، لتناسب كافة الأذواق وتلائم إمكانيات المستخدمين، حيث بدأنا نرى بعض كمبيوترات “ماك” بأسعار تصل إلى أسعار كمبيوترات “البي سي” إن لم تكن تنافسها في بعض الأحيان، تمكنت أبل وفي فترة زمنية قصيرة، من تحويل الأنظار إلى كمبيوتراتها الشخصية، وبفضل هذه السياسيات الجديدة في كمبيوتراتها، تمكنت أبل من أن تحجز لنفسها عددا لا يستهان به من الزبائن والمهتمين بما تنتجه من كمبيوترات وأجهزة، يبحثون عن كل ما هو جديد في عالم هذه الشركة من تقنيات وابتكارات.

 

- السبب الثاني: شركة أبل استفادت بشكل مباشر من تجربتها القديمة في صناعة أجهزتها، وعدم رغبتها في التعاون من شركات وأطراف خارجين، وبدأت من خلال كمبيوتراتها الجديدة التعاون مع العديد من الشركات العالمية التي تتعاون فيما بينها لتجميع جهاز كمبيوتر من نوع بي سي. وعلى رأس هذا التعاون، تعاون أبل من شركة إنتل، حيث باتت هذه الأخيرة اليوم هي المصنع للمعالجات المركزية في كمبيوترات أبل المختلفة، حيث أصبح اختيار نوع كمبيوتر الماك مثل اختيار كمبيوتر من نوع البي سي، يعتمد على المعالج المركزي بشكل رئيس، وهو المسؤول عن السرعة الإجمالية للجهاز وهو المسؤول في الوقت نفسه عن ارتفاع أو انخفاض ثمن الكمبيوتر، وأصبح الاختيار بين المعالج “آي 7 أو آي 5” هو الاختيار في كمبيوترات أبل.

والمهم والملاحظ هنا أن أبل لازالت تستخدم “اللوحة الأم/Mother Board” الخاصة بها، ما يعني أنك لن تكون قادرا على إضافة ما يحلو لك من قطع تقنية على هذه اللوحة، بحرية وكما تريد وكما هو حاصل في كمبيوترات البي سي. ومن أهم هذه القطع التي قد تحتاجها لتحديث كمبيوتر أبل، والتي يجب أن تكون متوافقة تماماً مع اللوحة الأم الخاصة بالشركة، والتي تأتي بشكل عام أغلى في الثمن من القطع الخاصة بكمبيوترات البي سي، (الذاكرة العشوائية رام، بطاقة الرسوم...)، وأي قطعة تقنية أخرى توصل بشكل مباشر على اللوحة الأم، يجب أن تكون معتمدة من أبل، مما يعني أنها مصنعة من قبل شركة أبل أو أي شركة تصنع لها.

- السبب الثالث: أهم ما تمتاز به كمبيوترات شركة أبل على كمبيوترات البي سي، هي قدرتها على تحميل أكثر من نظام تشغيل عليها، وهذا ما لا تقدر عليه كمبيوترات البي سي. فإذا كنت تمتلك جهاز من نوع ماك وترغب في التعامل مع نظام التشغيل ويندوز لحاجتك لبعض التطبيقات والبرامج التي لا تعمل إلا على نظام التشغيل ويندوز مثل “مايكروسوفت أوفيس”، فيكفي أن تشتري أو تحمل برنامج “في إم وير فيوجن/VMware Fusion” أو برنامج “بووت كامب/Boot Camp”، ليصبح لديك نسختين مختلفتين من أنظمة التشغيل، ماك أو أس التي تأتي في الجهاز مجاناً، ونسخة ويندوز التي يجب عليك شراؤها بشكل منفصل.

- السبب الرابع: لعل اعتماد أبل على معالجات إنتل المركزية والذي يعتبر بمثابة الخطوة الأولى لاعتمادها في المستقبل على قطع أخرى من إنتل وغيرها من الشركات، ولعل إمكانية تحميل نظام التشغيل ويندوز على أجهزة الماك، كل هذا انعكس بشكل مباشر على قدرة كمبيوترات ماك “ليس بشكل مطلق”، لتوصيل العديد من الأجهزة والقطع الخارجية “الغير مصنعة من شركة أبل” عليها، والتي تأتي في الغالب بأثمان أقل بكثير من تلك التي تصنعها شركة أبل، مثل (لوحات المفاتيح والفأرة الخاصة بأجهزة البي سي)، وحتى الكاميرات الرقمية الخاصة بالكمبيوترات، أو الأقراص الصلبة الخارجية، أو أذرع وعصي التحكم بالألعاب وغير ذلك الكثير. ولكن بشرط أن يتوفر برنامج “التعريف/Drivers” الخاص بكل جهاز أو ملحق خارجي، أو أن توصل مثل هذه الملحقات وأنت تعمل على بيئة ويندوز على جهاز ماك.

- السبب الخامس: أحد أهم الأسباب التي تجذب المستخدمين لشراء كمبيوترات من نوع ماك، هي السمعة الطيبة لهذا الكمبيوترات، وذلك يتمثل بحسب رأي غالبية المستخدمين لها، بقلة مشاكلها، بالإضافة إلى قوتها وسرعة أدائها، مقارنة مع نفس الفئات من كمبيوترات البي سي، ولو قمت بتجميع كمبيوتر من نوع بي سي يحتوي على نفس القطع التي تأتي في كمبيوتر من نوع ماك، لوجدت أن كمبيوتر الماك يتفوق على كمبيوتر البي سي، وقد يتجاوزه بمراحل كبيرة، ولعل السبب الرئيس في ذلك هو عدم موافقة القطع مع بعضها البعض المجمعة في كمبيوتر البي سي، وهو الذي لا يمكن أن نراه في كمبيوترات الماك، لأنها تصنع من قبل شركة أبل نفسها، وتجمع قطعها المتوافقة والمتناسبة مع بعضها البعض في الشركة نفسها. وهو الأمر الذي يدفع العديد من المستخدمين اليوم وخصوصاً الذين يتعاملون مع برامج التصميم والجارفيك إلى تفضل أجهزة الماك على البي سي.

ويجب الإشارة إلى أن هذا الأمر غير مطلق، وهذه المقارنة محصورة على كمبيوتر من نوع ماك وكمبيوتر من نوع بي سي “مجمع” بشكل شخصي وليس من شركات معتمدة عالمية مثل (دل أو إتش بي أو أيسر أو أسوس أو توشيبا...) وغيرها. لأن هنالك كمبيوترات من هذه الشركات مثل (إيلين وير إم 18 إكس، أسوس G74SX، إم أس آي GT683...) وغيرها، لا تقبل المنافسة مع كمبيوترات شركة أبل، وقد تهزمها في المواصفات والأداء، مع الأخذ بعين الاعتبار مواصفات كل جهاز.

شراء مباشر

تعد دولة الإمارات من الدول العربية التي يقوم متجر أبل الإلكتروني بشحن البضائع إليها مجاناً، حيث أصبح بإمكانك شراء ما تريد من منتجات شركة أبل بشكل مباشر من متجر أبل الإلكتروني، وبأسعار تنافسية. ويكفي أن تختار المنتج الذي تريده وتحدد عنوانك البريدي في الإمارات، وتقوم بالدفع إلكترونياً ليصلك طلبك في غضون أيام قليلة.

ويجب الإشارة إلى أن المنتج الذي تشتريه من متجر أبل الإلكتروني مها كان نوعه، يحصل بطبيعة الحال على كفالة، تماماً كالتي تحصل عليها عند شرائك لأي منتج من أي متجر محلي، ولكن الاختلاف هنا هو أنه إذا حصل لديك أي عطل في الجهاز، يجب عليك أن تقوم إما بإرسال الجهاز إلى متجر أبل الإلكتروني، أو أي متجر محلي معتمد لشركة أبل في منطقتك.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 56 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,306,563