أعلن الجيش الأمريكي أنه سيتم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد ستة جنود أمريكيين قاموا في فبراير/شباط الماضي بإحراق صفحات من المصحف ونصوص دينية أخرى في أفغانستان.
وقال الجيش إن الجنود لن يواجهوا أي ملاحقة جنائية على خلفية هذا الحادث الذي تسبب في أعمال شغب أودت بحياة ثلاثين شخصا على الأقل، ومقتل جنديين أمريكيين رميا بالرصاص.
وتوصل تحقيق الجيش الأمريكي إلى عدم وجود أي نية خبيثة لازدراء الإسلام.
من جهة أخرى اتخذت إجراءات تأديبية بحق ثلاثة من قوات المشاة "المارينز" بسبب ظهورهم في تسجيل مصور يظهر جنودا وهم يتبولون على جثث مقاتلين من حركة طالبان.
وأوضح الجيش الأمريكي أن الجنود الستة المتورطين في إحراق المصحف سيواجهون "عقوبات تأديبية" يمكن أن تشمل إجراءات مثل خفض رتبهم العسكرية أو خدمة إضافية أو منعهم من الحصول على مكافآتهم المالية.
كرزاي
وفي أعقاب الحادث الذي وقع في 20 فبراير/شباط الماضي، دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي إلى محاكمة علنية للجنود المتورطين في حادث إحراق المصحف.
وقال مكتب الرئيس الأفغاني لوكالة اسوشيتد برس للأنباء إن الرئيس كرزاي سيراجع هذه القرارات ويرد عليها الثلاثاء.
وتوصلت نتائج التحقيق إلى أنه تم إحراق نحو 100 صفحة من المصحف ونصوص دينية أخرى، وهو رقم لم يعلن عنه سابقا، في قاعدة باغرام الجوية شمال كابول.
وجاءت نتائج التحقيق في اليوم الذي أعلن فيه سلاح المشاه الأمريكي أنه أوقع عقوبة بحق ثلاثة جنود ظهروا في تسجيل مصور تم خلاله التبول على جثث قتلى من مقاتلي طالبان.
واعترف الجنود الثلاثة بذنبهم، وأقر أحدهم "بالتبول على جثة مقاتل من طالبان"، والآخر بالتقاط صورة له بجانب جثث بشرية، بينما اعترف الثالث بالكذب على المحققين.
ساحة النقاش