يدرك الأطباء وخبراء الرعاية الصحية جيداً أن الأمراض والعلل تتضخم وتتفاقم مع معاناة الإنسان التوتر، وعدم تمكن جميع المرضى من الحصول على الرعاية الصحية اللازمة، وضغوط الأزمات الاقتصادية، والوقوع ضحية سياسات التأمين الانتقائية التي تغطي أمراض الشخص حسب وظيفته ومهنته ومركزه الاقتصادي، وليس باعتبار إنسانيته وحقه في التطبيب كإنسان، لا كموظف درجة أولى أو عاشرة.

وعلى الرغم من التقدم التكنولوجي المتحقق في الكثير من المجالات، بما فيها المجال الطبي والصيدلاني، فإن مشكلات عدة ما زال يستعصي حلها. فما العمل في هكذا وضع؟

قبل بضع سنوات، حقق كتاب لمؤلف أميركي أعلى نسبة مبيعات حول العالم وكان يستهل صفحاته بجملة “الحياة صعبة. وبمجرد أن تُدرك ذلك، يُصبح خوض غمارها أسهل”. وإذا نظرنا إلى الواقع الطبي في العديد من الدول، نجد أن هناك بعض الصعوبات والمشكلات الصحية العصية على الحل، وأخرى لديها حلول غير جيدة، أو متحيزة لهذا الطرف دون ذاك.

 

فبعض الناس يعانون أمراضاً مزمنةً، وبالرغم من تلقيهم حفنات من الحقن والأدوية والعلاجات، يأبى الألم أن يبرح أجسادهم. وهذا يعكس التعقيد المحير للحالة الصحية للإنسان.

 

لكن خبراء الرعاية الصحية يقولون إن هذه الحيرة لا ينبغي أن تتحول إلى استسلام في وجه الأمراض وتغدُو شعوراً بالضعف وقلة الحيلة. بل كل إنسان له القدرة على القيام بالكثير وحماية نفسه من الأمراض، وذلك عن طريق بذل الجهود اللازمة للتمتع بصحة جيدة.

وفيما يلي بضع اقتراحات، بسيطة في ظاهرها عميقة في باطنها، تتيح لمن اتبعها أن يتأكـد من أنه يســير في الاتجاه الصحيح ويجعل صحــته كنزاً لا يفنى إلا بفناء جسده:

◆ اتباع نظام غذائي يركز على الخضراوات العشبية والمورقة والحبوب الكاملة.

◆ إدراك أهمية وجود فريق دعم، سواءً كان من أفراد الأسرة أو الأصدقاء أو غيرهم.

◆ جعل مسألة أخذ قسط كاف من النوم كل ليلة أولويةً ثابتةً لا يُعلى عليها.

◆ وضع أهداف واقعية قابلة للتحقق.

ويجب أن يعي كل إنسان أنه أفضل محام لنفسه وأقدر حام لصحته.

وعندما يبحث عن أي نوع من الرعاية الصحية، يتعين عليه أن يعرف تفاصيل الأدوية التي يتناولها، ولأي غرض يأخذها، ومتى بدأ بتناولها، وذلك من خلال طرح كل ما يخطر بباله من أسئلة على طبيبه وفتح نقاشات مفصلة معه يستفسره فيها عن كل ما يرغب في معرفته، علاوةً على قراءته لاصق محتوى كل دواء قبل تناوله.

ولا تجعل المشكلات الأسـرية أو المهنية أو الاقتصادية تشــغلك عن الاهــتمام بأحوالك الصحية، ففي نهاية المطاف، أنت كل شيء بوجود صحتك، ولا شيء بفقدانك إياها.

المصدر: واشنطن بوست
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 66 مشاهدة
نشرت فى 28 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,436