استنكر علماء ومفتون سعوديون النداءات التي أطلقها شاب عبر موقع موقع «يوتيوب» بدعوة الشباب إلى الجهاد والقتال في سوريا، مجتمعين على أن الخروج إلى سوريا للقتال لا يدخل في مفهوم الجهاد أبدا، بالإضافة إلى النتائج الوخيمة التي يخلفها من سفك الدماء وهدر الطاقات والترويع بلا ذريعة، علي حد قولهم.
وقال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن فوزان الفوزان لصحيفة "عكاظ" السعودية إن الجهاد يجب عندما يدعو إليه ولي أمر المسلمين، ويشكل لذلك جنودا، ومن لديه الاستطاعة ويستنفره الإمام ينفر، لقوله تعالى «يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض»، ولحديث الرسول صلى الله عليه وسلم «إذا استنفرتم فانفروا».
وأكد الشيخ الفوزان على أن يكون الجهاد تحت راية ولي الأمر المسلم، لا الأفراد الذين يجتهدون بأسلحتهم، فإن تصرفهم لا ينتج عنه اجتماع كلمة، بل ينتج عنه سفك للدماء، وهذا أمر واقع ومجرب.
ولفت الفوزان إلى أن واجب المسلمين تجاه ما يجري في سوريا هو الدعاء لإخواننا المسلمين بالنصر والتوفيق والدعاء على من ظلمهم.
المعارض السوري محمد حبش من جانبه شدد على أن الدعوات التي يطلقها بعض المتحمسين هي دعوة إلى الفتنة لا الجهاد، موضحا أن الفرق بينهما واضح، فالشريعة أمرت بالإقدام في ساعة الجهاد، وأمرت بالإحجام في ساعة الفتنة، وبسل السيف في ساعة الجهاد، وبإغماده في ساعة الفتنة. مذكرا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم «ستكون بعدي فتن، القاعد فيها خير من القائم، والقائم خير من الساعي، قالوا فما تأمرنا يا رسول الله إذا أدركنا ذلك، قال: عليك بجماعة المسلمين، الزم سواد الناس الأعظم، قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام، قال: الزم بيتك وانتظر الساعة».
المصدر: وكالات
نشرت فى 27 أغسطس 2012
بواسطة alsanmeen
ابحث
تسجيل الدخول
عدد زيارات الموقع
1,306,112
ساحة النقاش