نجا برشلونة من عقدة ملعب رينو دي نافارا معقل أوساسونا بفضل هدافه التاريخي، الأرجنتيني، ليونيل ميسي، الذي حول تأخر فريقه بهدف الى ثنائية في خمس دقائق، ليهديه فوزا جديدا في الجولة الثانية من الدوري الإسباني لكرة القدم.
كان برشلونة قد سقط على نفس الملعب في ليجا الموسم الماضي 2-3 ليضيع عليه فرصة المنافسة على اللقب الذي راح لغريمه ريال مدريد.
قدم البرسا عرضا متواضعا لانشغاله بالتفكير في كلاسيكو إياب السوبر الخميس المقبل حيث فاز ذهابا 3-2، فيما كان أوساسونا قادرا على الخروج منتصرا لولا عبقرية ميسي والنقص العددي الذي تعرض له لطرد فرانسيسكو بانيال بعد هدف التعادل وبعض الهفوات الدفاعية.
واعتلى الفريق الكتالوني صدارة الليجا بست نقاط بعد ان اكتسح ريال سوسييداد في الجولة الأولى 5-1 ، فيما تلقى أوساسونا خسارته الثانية بعد مباراة ديبورتيفو لاكورونيا الافتتاحية التي سقط فيها بثنائية نظيفة.
وبالنظر الى مجريات اللقاء، فقد بدا عزم أوساسونا على التقدم مبكرا للغاية، فمنذ الدقيقة الأولى نجح ألباترو سيخودو في المرور بسهولة من جيرار بيكيه وتهديد مرمى فيكتور فالديس، لكن الحارس نجح في ابعاد الخطر.
وجاء رد البرسا الانتقامي بعد ربع ساعة عن طريق كريستيان تيو الذي سدد كرة في القائم.
لكن أوساسونا ثأر سريعا باحراز هدف السبق عن طريق خوسيبا يورينتي (ق17) الذي أحسن استغلال عرضية متقنة من البلجيكي الإيفواري لوران لاما ليوجهها بقدمه بشكل رائع في شباك البلاوجرانا مستفيدا من خطأ مشترك بين جوردي ألبا في الرقابة وفالديس في اغلاق الزاوية الضيقة لمرماه.
وتألق حارس أوساسونا أندريس فرنانديز في حماية مرماه من تصويبة إنييستا التي أراد بها التعادل بشكل عاجل (ق18)، وعاد الحارس لينقذ ببراعة هجمة ثنائية من إنييستا وأليكسيس سانشيز (ق25).
وكاد لاما يضاعف تقدم اصحاب الأرض لولا يقظة فالديس الذي كفر عن خطيئة الهدف بتشتيت تلك الفرصة (ق33).
وعاود أندريس التألق ليمنع ميسي من هز شباكه (ق37) بعد أن حول تصويبته الى ركنية.
ونشط أوساسونا هجوميا بحثا عن زيادة غلته التهديفية عن طريق يورينتي ولاما، فكلاهما شكل ازعاجا متواصلا على الدفاع الكتالوني، وهددا مرمى فالديس في هجمتين متتاليتين (ق63 و65).
وأجرى مدرب برشلونة تيتو فيلانوفا تغييرين متتاليين لتنشيط الجبهة الهجومية بالدفع ببدرو رودريجز وتشافي هرنانديز بدلا من سيسك فابريجاس وإنييستا.
وأهدر البديل نينو فرصة ذهبية لا تضيع لتسجيل الهدف الثاني لأوساسونا بعد ان استغل خطأ دفاعيا فادحا من سرجيو بوسكيتس الذي حاول المراوغة امام مرماه لتخطف منه الكرة وتصل لنينو الذي انفرد بفالديس لكنه سدد في القائم بغرابة لتخرج الكرة بعيدا عن الشباك (ق70).
وقام حكم اللقاء مونييز فرنانديز بطرد فيلانوفا للاعتراض، قبل نزول ديفيد فيا بديلا لتيو.
وبشق الأنفس نجح ليونيل ميسي في خطف التعادل (ق75) بعد تلقيه تمريرة ماكرة من أليكسيس امام المرمى لينقض عليها ببراعة بيسراه ويسكنها الشباك.
وأشهر الحكم بطاقة حمراء لمدافع أوساسونا فرانسيسكو بونيال بعد الهدف مباشرة للاعتراض غير اللائق، ليترك فريقه منقوص العدد في الدقائق الحاسمة.
وبعدها بخمس دقائق، عاد اللاعب الأفضل في العالم في الاعوام الثلاث الاخيرة ليرجح كفة فريقه بهدف ثان بعد أن تلقى بينية أرضية من جوردي ألبا حولها بتسديدة قوية الى شباك أندريس، ليسجل هدفه الرابع في مباراتين، ويحسم الفوز العصيب لفريقه.
ساحة النقاش