قال شهود عيان السبت إن متشددين استخدموا قنابل وجرارات لهدم ضريح عالم صوفي يعود إلى القرن 15 الميلادي في مدينة الزليتن الليبية.
ويعد ذا الهجوم أحدث الهجمات في المنطقة التي يتم شنها على مواقع تاريخية تعتبرها بعض الجماعات الإسلامية المتشددة "أثارا وثنية".
كان ضريح الفقيه عبدالسلام الأسمر، وهو أحد مشاهير أئمة الطريقة الصوفية، قد تحول إلى أنقاض الجمعة عقب الهجوم الذي كان يهدف على مايبدو إلى إزالة كل معالم الضريح.
كما قام المهاجمون حسب شهود عيان و مصادر عسكرية بإضرام النيران في مكتبة تاريخية كانت ملحقة بمسجد ما تسبب في تدمير آلاف الكتب.
وقال مراسل لوكالة رويترز في المدينة، الواقعة على بعد 160 كم شرق العاصمة الليبية، إن الهجوم أدى إلى هدم قبة المسجد وإن المأذنة مُلئت بآثار الثقوب.
وتسعى السلطات الليبية جاهدة إلى السيطرة على أعداد كبيرة من الفصائل التي رفضت التخلي عن السلاح في أعقاب الثورة التي أطاحت بالرئيس الليبي السابق معمر القذافي.
وجاءت الهجوم بعد يومين فقط من اشتباكات قبلية اندلعت في مدينة الزليتن مخلفة قتيلين وعدد من الجرحى.
وقالت السلطات إن المهاجمين انتهزوا فرصة انشغال الأمن باخماد الاشتباكات ليقوموا بهذا الهجوم.
ومنذ بدء الربيع العربي، قامت بعض الجماعات السلفية في تونس ومصر وليبيا بهدم أضرحة ومواقع تاريخية تقول إنه "لا يجب أن تكون مقدسة" بحسب معتقداتهم.
ساحة النقاش