كان الجصاص يكسِرُ يوماً لَوْزاً، فَظَفِرَت لَوْزَةُ وأَبْعَدَتْ. فقال: لا إله إلا الله! كل الحيوان يهرب من الموت حتى اللَّوْز!

 

ونظر يوماً في المرآة، فقال لرجل آخر: انظر ذقني هل كبُرَت أو صَغُرَت. فقال: إن المرآة بيدك. فقال: صدقت، ولكن الحاضر يرى ما لا يرى الغائب! وأراد مرّة أن يَدْنُوَ من بعض جواريه، فامتنعت عليه وتَشاحَّت، فقال: أُعطِي الله عهداً لا قَرَبْتُكِ إلى سنة، لا أنا ولا أحدٌ من جهتي!

 

وماتت أم أبي إسحاق الزَّجَّاج، فاجتمع الناس عنده للعزاء، فأقبل ابن الجصّاص وهو يضحك ويقول: يا أبا إسحاق، والله سرَّني هذا! فدُهِش الزَّجاج والناس، فقال بعضُهم: يا هذا، كيف سَرَّك ما غَمَّنا وغَمَّنا له؟ قال: ويحك، بلغني أنه هو الذي مات، فلما صَحَّ عندي أنها أمُّه، سَرَّني ذلك!

فضحك الناس.

يقال في العربية أرْض وَاسِعَةٌ، ودَار قَوْرَاءُ، وبَيْتٌ فَسِيح، وطَرِيق مَهْيَع، وعَين نَجْلاءُ، وطَعْنَة نَجْلاءُ، وإناء مَنْجُوب ومَنْجُوفٌ، وقَدَحٌ رَحْرَاح، وِعَاء مُسْتَجَافٌ، ومِكْيَالٌ قُبَاع، وسَيْر عَنَق، وعَيْش رَفِيع، وصَدْر رَحِيب، وبَطْن رَغِيب، وقَمِيص فَضْفَاض، وسَرَاوِيلُ مُخَرْفَجَة أي واسعَة. والسَّرَاويلُ مُؤَنَثَة لأن لفظها لفظ الجمع وهِي واحدة. وعن أبي هريرة أنه كرِه السَّرَاوِيلَ المُخَرْفَجَةَ، وحكى أبو الفَتْحِ عثمان بن جنِيّ أن أعرابيّاً قال لخَيّاطٍ أمَرَهُ بخِيَاطَةِ سَرَاوِيلَ: خَرْفِجْ مُنَطَّقَها، وَجَدِّلْ مُسوَّقها، أي: وَسعْ مُعْظَمَها، وضَيِّقْ مَدْخَلَها.

فَلاة خَيْفَق، وبِئْرٌ خَوْقاءُ، وظِل وَارِفٌ، وطَسْت رَهْرَة.

ويقال: مَكَانٌ ضَيِّق، وصَدْرٌ حَرِج، ومَعِيشَة ضَنْك، وطَرِيق لَزِب وجَوْف زَقَب، ووَادٍ نَزلٌ ، عَنِ الأزْهَرِيّ ، عَنْ بَعْضِهِمْ.

أما الجِدَّةِ والطَّرَاوَةِ فيقال: ثَوْب جدِيد، بُرَّدٌ قَشِيب، ولَحْمٌ طَرِيٌّ، شَرَابٌ حَدِيث، وشَبَابٌ غَضّ، دِينَار هِبرِزِيّ.

حُلَّة شَوْكَاءُ (إذا كَانَتْ فِيها خُشونَةُ الجِدَّةِ).

محمد بن علي السنوسي:

سلو العيدَ عني أو سلوني عن العيدِ

فمن لحـنه لحني ومن عوده عودي

فـــإني وإيــــاه أليفـــانِ طــــالما

عزفنا معاً أنشودةَ المجد والجـودِ

نديمانِ يغـــــريني وأغريه والهوى

يروح ويغـــدو بيننا غــير مــردودِ

وحـــيـدانِ إلا مــن رؤىً عبقـــرية

بها سحره يوحي فتشدو أغاريدي

ســميرانِ والآمــال يهفــو جناحها

ســـمواً بنا في عـالم غير محــدودِ

نجـيانِ والأحــلام تخـــتال غيدهـا

وأشـــواقنا مياســـة القدّ والجيدِ

طــويت وإيـــــاه الليـــالي كــــــأنها

من المسك حسناً أو من الند والعودِ

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 64 مشاهدة
نشرت فى 22 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,277,249