الفستق سيد حلويات وأطباق رمضان 

لا يوجد طبق أو وصفة رمضانية إلا ويحضر الفستق سواء في مختلف أصناف الحلويات العربية أو البوظة أو المهلبية أو حتى زينة تتربع على وجه أطباق الأرز والعديد من الوصفات، وهذا من حسن حظ الصائم الذي ينتفع بفوائد الفستق، فهو كنز متكامل من الفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.

صحة جيدة

يؤكد خبراء التغذية أن المكسرات لها فوائد عديدة وتلعب دوراً مهماً في تأمين الصحة الجيدة لجميع أفراد الأسرة، بالرغم من أن البعض لا يهتمون بها ويهملون تناولها رغم أن لها فائدة كبيرة لصحة الإنسان، فهي تحتوي على ألياف وتساعد على الاحتفاظ بقلب سليم وخفض خطر الإصابة بأمراض السكر.

 

وأكدت دراسة نشرت في الهند أن أكل حفنة من الفستق يخفض نسبة السكر في الدم عن طريق إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الجسم، فعندما يؤكل الفستق مع المواد الغذائية عالية الكربوهيدرات مثل الخبز الأبيض يعمل الفستق على إبطاء امتصاص الكربوهيدرات في الجسم ما يؤدي إلى خفض نسبة السكر في الدم. 
وفي هذا الصدد قال سيريل كندال، كبير الباحثين في إعداد الدراسة، إن السيطرة على مستوى السكر في الدم أمر مهم للوقاية من والسيطرة على مرض السكري من خلال خفض الكولسترول السيئ (إل دي إل)، وزيادة نسبة الكولسترول الجيد (إتش دي إل) الذي يحمي القلب، مضيفاً أن النتائج الأولية أظهرت أن الفستق ساعد على خفض نسبة السكر في الدم مع تناول الأغذية عالية الكربوهيدرات ما يسهم في الوقاية والسيطرة على مرض السكري، مشيرا إلى أن الفستق يساعد على التحكم في الشهية من خلال التحكم في الجوع ويعمل على تحفيز الهرمونات مما يؤدي إلى تحسين المدى الطويل للتحكم في نسبة سكر الدم.

 

السعرات الحرارية

عرف الفستق من الأزمنة القديمة فعبر قرونٍ طويلة اشتهرت حلب في سوريا بزراعة الفستق والذي انتشر منها إلى كافة البلدان وعرف عالميا بـ”الفستق الحلبي” الفستق الحلبي أو الشجرة الذهبية، ويسمى في إيران (البيستا) أما في المغرب العربي فيعرف باسم (البيستاش)، وبحسب موسوعة “ويكيبيديا الحرة” يعود تاريخ زراعة الفستق إلى 3500 سنة قبل الميلاد في مناطق غرب آسيا وبلاد الشام أما في منطقة البحر الأبيض المتوسط فبدأت زراعته الفستق منذ قرون عديدة، ومنها انتشرت إلى أوروبا.

ويعتبر الفستق من الثمار التي تعطي كمية كبيرة من السعرات الحرارية، مثلها مثل أي نوع من المكسرات، حيث يعطي كل مائة جرام منها سعرات حرارية ما بين 520 و630 سعرة حرارية، وسبب ذلك يعود إلى ارتفاع نسبة الدهون فيها.

وما كان يُعتقد في السابق من أن تناول الفستق، أو غيره مما يُصنف تحت عنوان “المكسرات”، سبب مباشر في زيادة وزن الجسم وارتفاع نسبة الكوليسترول والتسبب بأمراض شرايين القلب والدماغ، أصبح اليوم شيئا مختلف تماما، بل راحت جهات من مثل “رابطة القلب الأميركية” وغيرها من الهيئات العالمية المعنية بصحة القلب وشرايين الجسم تقدم نصائح مباشرة لتناول تلك المكسرات، عبر استحداث طرق لإضافتها إلى مختلف أطباق الأطعمة التي يتم تناولها يومياً، وهكذا أصبح الفستق يتمتع بالنصح الطبي والدعوة بالالتفات إليه للاستفادة من تناوله.

علماً بأن الفستق بذرة صغيرة ذات محتويات مُركّزة من العناصر الغذائية والمعادن والفيتامينات إضافة إلى مذاقها وطعمها اللذيذ، ومما لاحظه الباحثون وقبلهم أجيال متعاقبة من البشر على مر آلاف السنين أن لتناول بذور الفستق فوائد صحية، 
وبخاصة لجهة تناوله لصحة القلب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن المقصود بثمرة هو الفستق المعروف بالفستق، خلافا للفستق الذي يُقصد به الفول السوداني، حيث إن بذور الفستق تمتاز بارتفاع محتواها من المواد المضادة للأكسدة بالمقارنة مع أنواع أخرى من المكسرات أو البذور.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 264 مشاهدة
نشرت فى 14 أغسطس 2012 بواسطة alsanmeen

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,580