ينصح خبراء الصحة والتغذية أن يبدأ الصائم إفطاره بالشوربات الدافئة التي تمهد عمل معدته بعد انقطاع طويل نسبيا عن العمل، وتعد شوربة البصل من أفضل الشوربات التي حلت كضيف خفيف ولذيذ على الموائد الرمضانية العربية، وهي معروفة كشوربة فرنسية الأصل إلا أنها انتشرت في كل أرجاء العالم، وهي طبق صحي ومفيد سهل التحضير وزهيد الثمن، ويمكن للشوربة أيضا أن تكون من الأطعمة اللذيذة التي تقدم لفتح شهية الفرد عبر الطعم والشكل والزينة والألوان، ومن حسناتها أيضا أن بالإمكان تناولها مع الخبز والزبدة أو زيت الزيتون، أي أنه ليس من أنواع المآكل المنفردة، بل من المآكل التي تستقي قيمتها من قيمة ما يقدم إلى جانبها من منوعات، مثل الخبز والأعشاب البرية والبهارات.

مصدر طاقة

شوربة البصل تمد الجسم بالطاقة وهي مطهرة للمعدة والأمعاء، وخافضة للكوليسترول والدهون في الجسم، والبصل معروف كمنشط للقلب والدورة الدموية، ومفيد للمعدة، وقد ثبت أن البصل يشفي الكثير من الأمراض ويقتل الكثير من الجراثيم الخطيرة.

 

وتوصلت دراسة أميركية إلى أن للبصل وبعض الخضراوات الأخرى دوراً مهماً في التقليل من الإصابة بهشاشة العظام وزيادة كثافتها، حيث أكد الباحثون أن كثافة العظام تزيد بعد أربعة أسابيع من تناول البصل، ونصح علماء مدينة نيويورك بتناول البصل ذي الرائحة النفاذة، لما له من أثر فعَّال في الوقاية من سرطان الكبد والقولون.

 

وأكد فريق من الأطباء الأميركيين من جامعة كورنل في نيويورك إلى أن البصل ذي الرائحة النفاذة والقوية يحتوي على أكبر كمية ممكنة من المواد المضادة للأكسدة، والتي تعتبر أفضل الوسائل للحد من انتشار الأورام السرطانية الموجودة في خلايا الكبد والقولون.
 وكان العلماء قد توصلوا في السابق إلى فوائد البصل في مقاومة الأورام خاصة السرطانية منها إلا أن هذه الدراسة جاءت لتؤكد للمرة الأولى أن الأنواع القوية من البصل هي الأنجع في مقاومة الأورام السرطانية، وذلك طبقا لما ذكر في مواقع متخصصة بأخبار الصحة.

ويحتوي البصل على المادة نفسها التي يحتويها الثوم وهي “اللينز” وكذلك متعددة السكاكر ومواد سكرية ومن أهمها (السكروز وفلافونيدات وستيرودات صابونية)، ومواد معدنية من أهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد والكبريت وكل من فيتامين (ألف وجيم)، ومركب مادة (الجلوكوزين) التي تحدد نسبة السكر في الدم، وهي تعادل الأنسولين في مفعوله.

الحماية من الجلطات

للبصل فوائد ومنافع غذائية لا تحصى، ومن أهمها ما أثبتته التجارب التي أجريت على البصل في كلية فكتوريا وجامعة نيوكاسل في بريطانيا والتي تقول إن أكل البصل طازجاً أو مطهواً بالزيت يقلل من نسبة الإصابة بجلطة الدم، حيث تبين أن العامل الموجود في تركيب البصل، يمنع الجلطة ويقلل من نسبة الإصابة بها.

وأثبتت دراسات أنه يمكن استخدام البصل في تطهير الفم، حيث إن مضغ البصل أو الثوم لمدة ثلاث دقائق تعد كافية لقتل جميع الجراثيم الموجودة بالفم. وقد ثبت أيضا أن استنشاق بخار البصل، أو أكله يؤدي إلى نفاذ الزيت الطيار الكبريتي الموجود فيه إلى دم الإنسان، ما يؤدي إلى إبادة الجراثيم المسببة للأمراض وبذلك يمكن استخدام البصل في علاج أمراض الجهاز التنفسي الناتجة من الإصابة بالجراثيم، مثل التهاب الأنف الحاد، وكذلك التهابات الحلق والقصبة الهوائية والشعب الهوائية مثل النزلات الشعبية.

كما أن الدراسات أثبتت أن البصل يمنع التجلط في شرايين القلب، ولذلك فإنه يعتبر من الأدوية الوقائية الهامة للمحافظة على سلامة القلب ومنع حدوث الأزمات والذبحة الصدرية، ولعل هذا يكشف لنا سر قلة حدوث إصابة الفلاحين المصريين بالذبحات الصدرية نتيجة تناولهم البصل بكميات كبيرة في طعامهم وبصورة يومية.

كذلك أثبتت الدراسات العلمية أن البصل يخفف السكر لدى مرضى السكري، فقد وجد أن البصل يحتوي على مادة الجلوكوزين، وهي مادة شبيهة بهرمون الأنسولين، ولها مفعول مماثل من مفعول الأنسولين، حيث تساعد على تخفيف نسبة السكر في الدم، ويستعمل البصل في علاج نوبات الربو، حيث يستعمل عصيره بمقدار ملعقة صغيرة ممزوجة مع ملعقة من العسل كل ثلاث ساعات حيث إن للبصل قدرة فائقة على طرد البلغم من الشعب الهوائية والتي تسبب ضيق هذه الشعب، مما ينتج عنه الصعوبة في التنفس وحدوث أزمات الربو.

المصدر: الاتحاد
  • Currently 0/5 Stars.
  • 1 2 3 4 5
0 تصويتات / 60 مشاهدة

ساحة النقاش

ابحث

تسجيل الدخول

عدد زيارات الموقع

1,305,800